الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ألمانيا تتعهد بتشديد إجراءاتها ضد روسيا حفاظا على مشروعات أمن الطاقة.. واحتمالات التصعيد العسكري تتزايد في أوروبا

روسيا
روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أظهرت صحيفة "أكسيوس" عن وثيقة سرية تُظهر أن حكومة ألمانيا طلبت من الكونجرس الأمريكي عدم فرض عقوبات على مشروع "السيل الشمالي 2" متعهدة في المقابل بتشديد النهج تجاه روسيا سياسيا.

وقالت الصحيفة، إنها اطلعت على ملخص الوثيقة المصنفة كسرية ومؤرخة بـ19 نوفمبر وجهتها السفارة الألمانية في واشنطن إلى الكونجرس الأمريكي.

وقالت إن ألمانيا "مصممة على التنفيذ الناجح" للاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها يوم 21 يوليو بهدف "تعزيز الأمن في مجال الطاقة بأوكرانيا وأوروبا.

وكذلك ردع روسيا من سوء استغلال خط أنابيب الغاز في أغراض سياسية عدوانية.

واعتبر الطرف الألماني أن العقوبات الأمريكية على المشروع "ستقوض التعهدات الممنوحة لألمانيا في البيان المشترك" الصادر يوم 21 يوليو "وستضعف الثقة بحكومة الولايات المتحدة وستهدد إنجازات البيان المشترك بما في ذلك البنود حول دعم أوكرانيا". 

وشددت السفارة الألمانية على أن العقوبات "تضر الوحدة الأطلسية" مضيفة أن الإجراءات ضد حليفة للولايات المتحدة "لن تمثل إلا انتصارا" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.   

كما ذكرت الوثيقة أن الحكومة الألمانية ستتخذ إجراءات على المستوى الوطني لتشديد النهج تجاه روسيا، بما في ذلك عبر "تصريحات علنية حاسمة" في إطار الجهود الهادفة إلى منع الحكومة الروسية من استخدام "سلاح الطاقة".

كما ستجري الحكومة الألمانية مراجعة لإمكانية الحد من بعض اللقاءات الثنائية السياسية أو صيغ معينة من التعاون مع روسيا أو تعليقها عندما يكون ذلك ضروريا ومجديا".

ويشمل مشروع "السيل الشمالي 2" البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق التفافا على أوكرانيا، ويبلغ الطول الإجمالي للخط 1234 كيلومترا، وبني بموازاة خط الأنابيب "السيل الشمالي 1".

ولا تنظر الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا خاصة بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا بعين الرضى إلى خط أنابيب الغاز الجديد هذا، والذي سيضاعف طاقة "السيل الشمالي 1" قيد التشغيل بالفعل، معتبرة أنه سيؤدي إلى اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.

وفي سياق متصل، كشف السفير الروسي لدى بريطانيا، أندريه كيلين، أن التصعيد العسكري بين روسيا والغرب على الحدود الشرقية احتمال قائم ويجب منع تطوره.

وجاءت تصريحات السفير الروسي خلال مقابلة مع "راديو تايمز" البريطاني نشرتها وكالة سبوتنيك الروسية الأحد الماضي.

وقال: "نعم، هناك خطر نشوب حرب بسبب سوء التقدير على حدودنا الشرقية، وهذا هو آخر شيء نريده ويجب منع هذا النوع من التصعيد إذا حدث".

وأضاف كيلين: "في الوقت نفسه، المخاطر ليست بنفس خطورة الحرب الباردة، فقد أعربت روسيا لشركائها الغربيين عن مقترحات ملموسة بشأن الخط العسكري، وكيف يمكن تحقيق ذلك".

وتابع قائلا: "المفاوضات يجب أن تستمر، نحن بحاجة إلى وقف التصعيد. هناك مقترحات من جانبنا، لكن يجب تحليلها وتقديم إجابة. للأسف، لم نتلق أي رد".