الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تطوير «القاهرة».. عودة جوهرة الشرق.. مدير صندوق تطوير العشوائيات: ٦٠ منطقة غير آمنة فى القاهرة تحتاج لـ٦٣ ألف وحدة.. ونفذنا مشروعات الإسكان ونقل الأسر إليها.. خبير أثرى: المدينة تستعيد مجدها التاريخى

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«عاصمة الثقافة والفن والعلم والتاريخ للعالم العربي والإسلامي».. هذا ما عرف عن «القاهرة» لما تتضمنه من فنون العمارة الإسلامية سواءالقلاع أو الأسوار أو الحصون والمساجد مثل قلعة صلاح الدين وخانالخليلي ومسجد الحسين والرفاعي والسلطان حسن وغيرها، فهي منأكبر المدن بالعالم العربي والأفريقي. 

تعود نشأة القاهرة إلى عهد الدولة الفاطمية، حيث بدأ القائد جوهرالصقلي في بناء العاصمة الجديدة بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدينالله الفاطمي عام ٩٦٩م، وأطلق عليها اسم «المنصورية»، وعندما وصلالخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر ودخل المدينة الجديدة عام٣٦٢هـ أسماها "القاهرة"، حيث قيل إن السبب في تسميتها بهذا الاسمهو تبركًا بالكوكب القاهر المعروف باسم كوكب المريخ، فهذا هو القولالأكثر شيوعًا بين المؤرخين، كما لقبت العاصمة بـ«مدينة الألف مئذنة»،لكثرة المساجد المبنية فيها، ومدينة «مصر المحروسة» و«قاهرة المعز»،حيث أطلق على القاهرة العديد من الأسماء على مر العصور.

أحمد عامر

يقول أحمد عامر، الخبير الأثري، إن محافظة القاهرة تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للمدن العربية من حيث المساحة، وأطلق عليها أسماء عديدة علىمر العصور مثل مدينة الألف مئذنة وقاهرة المعز، وهي أكبر المدنالأفريقية من حيث عدد السكان، فقد تخطى عدد سكانها ما يقرب من ٩ملايين مواطن وفقًا للإحصائيات الرسمية منذ عامين، موضحًا أنها تتميزبالمعالم التاريخية والسياحية والدينية مثل مسجد عمرو بن العاص وحيالحسين ودار الأوبرا المصرية والمتحف المصري بالتحرير وقلعة صلاحالدين الأيوبي والكنسية المعلقة وخان الخليلي والمتحف القبطي ومسجدالأزهر ومتحف الفن الإسلامي والكنيسة اليونانية وحي السيدة زينب ومتحف النسيج، وشارع المعز، فكانت القاهرة هي العاصمة في عهدالدولة الفاطمية والعباسية والأيوبية، ونالت لقب «جوهرة الشرق» لأنها تعود إلى مدينة الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص في عام ٢٠ منالهجرة، بجانب تواجد معظم المقرات الحكومية في القاهرة، كما أنها تمتلك أكبر المراكز الإعلامية لإنتاج الأفلام والمسلسلات، ويوجد بهاالمراكز الثقافية والمعاهد الفنية والأندية الرياضية والجامعات.

ويضيف «عامر»، فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن القاهرة من أهم المدن السياحية من الدرجة الأولى، حيث إنها تحتوي على العديد منالأماكن ذات التراث التاريخي، حيث يتواجد ميدان التحرير الذي شهدتطوير هائل خلال الفترة الماضية، فإن أول خطوات التطوير تضمنجرئين، الجزء الأول على مراحل وهو تطوير العشوائيات مثل حي السيدةزينب وإنشاء حي الأسمرات لنقل الأسر إليه، ومشروع تطوير سورمجرى العيون، وتطوير الفسطاط قبل نقل المومياوات لمتحف الحضارة،وتطوير بحيرة عين الصيرة كمزار سياحي مميز، وكذلك تطوير خان الخليلي والحسين، فإن التطوير شمل أكثر من منطقة داخل المحافظة وفقًا لخطة زمنية معينة، لتكون مركزا لجذب مزيد من السائحين لماتتضمنه من آثار عديدة، لافتًا إلى أنه يتم تطوير منطقة وسط البلدوتوحيد ألوان العقارات وميدان محمد فريد وطلعت حرب، والعمل على رفعتصنيف المحافظة عالميًا.

مشروعات تطوير العشوائيات بالمحافظة

أقامت الدولة أكثر من ٤٠ ألف وحدة سكنية بديل العشوائيات خلالالسنوات الـ ٧ سنوات الماضية، بتكلفة تقارب ١٣ مليار جنيه، تنفيذًالتوجيهات القيادة السياسية بتوفير سكن ملائم وآمن لقاطني العشوائيات مزود بكافة الخدمات التي توفر حياة كريمة لهم، حيث تم الانتهاء منإنشاء ٢٦٤٤٩ وحدة سكنية فى «الأسمرات ١، ٢، ٣» و«أهالينا ١، ٢» و«المحروسة ١، ٢» و«روضة السيدة ١»، وجاري الانتهاء من ما يقارب١٤ ألف وحدة سكنية بمشروعات «معًا والخيالة والمنيل القديم وأرضمصنع ١٨ الحربي»، فضلًا عن المشروعات الجديدة التي سيتم البدء فيتنفيذها كـ«روضة السيدة ٢ وأهالينا ٣».

حتى الآن تم تسكين نحو ٣٠ ألف أسرة، وتغيير حياة ما يقارب ١٥٠ ألف مواطن للأفضل، والتخلص من مناطق عشوائية صعبة مثل  «بطن البقرة،والسحيلة- كوم غراب واسطبل عنتر وعزبة الصفيح» وغيرها من المناطق العشوائية.

بلغت إجمالي تكلفة مشروع تطوير منطقة الزاوية الحمراء ٥٨ مليونجنيه، ووصلت تكلفة مشروع تطوير منطقة عزبة خيرالله ٥٠ مليون جنيه،كما انتهت المرحلة الأولى لأعمال رفع كفاءة وتطوير شبكات مياه الشربومكافحة الحريق والصرف الصحي وتمهيد ورصف الطرق وتوفير الإنارةبالشوارع لعدد ٢٢ منطقة غير مخططة بحلوان والمعصرة بتكلفة ١٥٠مليون جنيه.

المهندس خالد صديق

٦٠ منطقة غير آمنة بالقاهرة

ومن ناحيته، يوضح المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أن الدولة خصصت ميزانية لتطوير القاهرة، حيث تموضع خطة محددة تشمل عدة محاور، فهناك محور لتطوير المناطق غيرالآمنة ومحور تطوير القاهرة التاريخية والإسلامية والميادين، لتحقيقالرؤية الشاملة للعاصمة ككل، لافتًا إلى أن القاهرة تضمنت ٦٠ منطقةغير آمنة تحتاج إلى ٦٣ ألف وحدة، منهم بناء ما تجاوز ٥٠ ألف وحدة،والباقي إزالة عدم الأمان مثل منطقة سيول ومنطقة كهرباء ومنطقة تلوثصناعي، فهذه المناطق يتم إزالة عوامل عدم الأمان، حيث إن الدولة قامت ببناء مشروعات مثل «الأسمرات» ١٨ ألفا و٥٠٠ وحدة، و«المحروسة ١و٢» تتضمن ٤٩٠٠ وحدة، ومشروع «معًا» ٤٤٠٠ وحدة، ومشروع«أهالينا ١و ٢و ٣» ٩٦٠ وحدة و١٠٩٦ وحدة و١٤٠٠ وحدة، و«الخيالة» ٢٥٠٠ وحدة، و«روضة السيدة» ٣٣٠ وحدة وغيرها.

ويتابع «صديق»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه ضمن المراحل القادمة للتطوير في المناطق الأخرى داخل محافظة القاهرة مناطق: «الحسين وسوق السلاح والحطابة وقلعة الكبش» وغيرها، وسيتم استكمال باقي القاهرة التاريخية، وكذلك القاهرة الإسلامية مثل منطقة الفسطاط تم البدء في ٥٠٠ فدان، ومنطقة بطن البقرة وعزبة خير الله٨٠٠ فدان ومثلث ماسبيرو وأركاديا وبولاق، حيث سيتم تطوير كافة هذه المناطق بما يظهر شكل التطوير كخطة متكاملة في القاهرة، مشيرًا إلى أن المتبقي داخل مظلة التنمية الحضارية هي تطوير عواصم المحافظات مثل منطقة العمدة في المعصرة وغيرها من المشروعات التي تدخل ضمن التنمية الحضارية، والتطوير غير المخطط داخل مظلة التنمية الحضارية،ويتم العمل على هذه المشروعات بناءً على مدد محددة ما بين سنة ونصفأو سنتين وأخرى على ٥ سنوات أو ١٠ سنوات حتى عام ٢٠٣٠ وفقًاللخطط الموضوعة.

أسباب وجود المناطق غير الآمنة بالقاهرة

كما يضيف الدكتور محمد إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمرانىبجامعة عين شمس، أن القاهرة قديمًا كان نقطة استقطاب قوي جدًا نتيجة تركز الخدمات المركزية بها، وذلك على مدى عقود طويلة، خاصةً فيظل زيادة المباني السكانية وقلة الأرض الزراعية داخل الريف المصري،وزيادة التعداد السكاني، وأصبح تنامي السكان يرتكز في محافظة القاهرة، لافتًا إلى أن هذا الأمر أدي إلى نزوح سكان مناطق القاهرةذات الطبقات المادية الخاصة إلى المدن الجديدة في ضواحي القاهرةالجديدة، بعد تأسيس المناطق غير الآمنة وزيادة السكان في مختلف نواحي المحافظة.

ويؤكد «جبر»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن المدينة تعتبر كائنا حيا،تبدأ في مرحلة البداية ثم مرحلة النمو المبكر ثم النمو القوي ثم مرحلةالنضج ومرحلة الشيخوخة، والتي وصلت لها المناطق القديمة بعد نزول الطبقات الأصلية منها وتكون نقاط استقطاب للطبقات الفقيرة، ومن ثم تسكن مناطق غير آمنة في القاهرة والبؤر العشوائية التي تتضمن فئات بسيطة جدًا، مضيفًا أن الدولة بدأت تتحرك في هذا الملف على مستوى الجمهورية، وتحديدًا داخل محافظة القاهرة بناءً على توجيهات الرئيس السيسي لإزالة هذه المناطق، والتي كان لا بد من التدخل في هذا الأمرلحل مشكلة العشوائيات على مراحل مختلفة، وهذا ما حدث في منطقة«مثلث ماسبيرو» والسيدة زينب وغيرهما، وإنشاء «روضة السيدة ١ و٢» وحي الأسمرات، ونقل سكان المناطق غير الآمنة إليها، وتطوير هذهالمناطق بعد إزالة عوامل الخطر منها.

تطوير الطرق

تم ربط العاصمة بشبكة طرق حديثة داخلية وخارجية تسهل الوصول للعاصمة الإدارية الجديدة والمحافظات المجاورة، وتسهم في تخفيف الكثافات المرورية، وتختصر زمن الرحلات بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتوفير الوقت وخلق شكل حضاري يليق بتاريخ المحافظة، لتكون جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات خلال الـ٧ سنوات الماضية ٣٤٩ مشروعا بتكلفة تقارب ٣٧١٧٩ مليارجنيه، تم الانتهاء من تنفيذ ٣٢٠ مشروعا تضم عددا من المحاور الجديدة و٨١ كوبري للسيارات بتكلفة ٣٦.٧٧٨ مليار جنيه، أبرزها تطوير طرق وكباري مصر الجديدة ومحور مصطفى النحاس، وتطوير الطرق والكباري بالمنطقة المحيطة بالمتحف القومى للحضارة «محورالحضارات» ومحور مؤسسة الزكاة، وتوسعة الطريق الدائري، وجارالانتهاء من ٢٩ مشروعا بتكلفة ٤٠٠.٤٠٢ مليون جنيه.

كما تسعى المحافظة لتوفير وسائل مواصلات آمنة واقتصادية ومتطورة،للتخفيف من معاناة المواطنين، وذلك من خلال تحديث أتوبيسات هيئة الهيئة لاستيعاب عدد أكبر من المواطنين، حيث دعمت الدولة أسطول النقل العام ليرتفع حجم الأسطول خلال ٧ سنوات من ١٠٠٠ أتوبيس إلى مايقارب ٣٢٥٠ أتوبيس ١.٥ مليون راكب يوميًا.

تطوير المدارس

على مدى الـ٧ سنوات الماضية، تم تنفيذ ٢٤٠ مشروعا بالقاهرة، منهاإنشاء ٧٤ مدرسة جديدة، بسعة ٢٥٨٣ فصلا بتكلفة ٢ مليار و٢٨٣مليون جنيه، وتم تطوير وإجراء أعمال توسعة وصيانة للمدارس القائمةبهدف تخفيف الكثافات، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب وتركزتالمشروعات التعليمية بالمناطق الأكثر احتياجًا بأحياء «المرج- منشأةناصر- المعادي- التبين- السلام- المعصرة- دار السلام والبساتين- القاهرة الجديدة- ١٥ مايو المستقبل- حلوان- السيدة زينب»، كما أنه جارالانتهاء ٧٦ مشروعا منها إنشاء ٢١ مدرسة جديدة بسعة ٦٦٦ فصلابتكلفة ٥٨٢ مليون جنيه.

الدكتور حسن شحاتة

تعميم التكنولوجيا

يؤكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أن تطوير المدارس القديمةوتحويلها إلى مدارس مزودة بالتكنولوجيا الحديثة وتهيئتها لاستقبال الإنترنت والتعاون مع نظام «التابلت»، حيث إنه هدف أساسي منأهداف تطوير التعليم، وتقوم الدولة بهذا الأمر من خلال مؤسساتها المختلفة ومنها محافظة القاهرة والمدارس الموجودة بالمحافظة، سواء بتطوير المدارس القائمة أو إنشاء المدارس الجديدة، بما يصب في خدمةمصالح الطلاب وتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، والتعامل من خلال التكنولوجيا المتقدمة وإيجاد عامل العلوم التكنولوجية، فضلًا عن تجديدالملاعب للاهتمام بصحة الطلاب وبناء أجسامهم.

ويتابع «شحاتة»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن كل محافظة منمحافظات الجمهورية تعمل على هذا الملف المهم لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، فإن كل محافظ مسئول عن هذه الأعمال داخل محافظته، حيثإن الدولة توفر الدعم المادي والمعنوي، مطالبًا بمساهمة رجال الأعمال في عملية التطوير التي تتم في المنظومة التعليمية، فضلًا عن المتابعة الدورية من أعضاء مجلس الشعب كلًا في دائرته من أجل تحسين الأداء في المدارس وتطوير التعليم بها، فلا بد من مساندة المجتمع المدني ككل لجهود الدولة في هذا الصدد، من أجل إعداد أجيال متطورة متعلمة ومثقفة.

الخدمات الصحية

تحرص المحافظة على الحفاظ على صحة المواطن، والحصول على خدمات صحية ذات جودة، وذلك من خلال إنشاء وإحلال وتجديد المستشفيات ورفع كفاءتها وتجهيزها بالمعدات الطبية، وتطوير وتجديدالمراكز الطبية والوحدات الخاصة بها.

إنشاء مستشفيات «دار السلام و١٥ مايو» و١٤ مركزا طبيا جديدا

نفذت المحافظة ٨١ مشروعا طبيا بتكلفة ١،٧٩٥مليار جنيه على مدى ٧سنوات ماضية، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٦٣ مشروعا بتكلفة ١١٣٩.٨مليون جنيه منها إنشاء عدد ٢ مستشفى جديد، وهما: «مستشفى دارالسلام و١٥ مايو» بتكلفة إجمالية ٦٢٨ مليون جنيه، ويضم المستشفيانأكبر مركز لعلاج أمراض الكُلى والمسالك البولية لخدمة مواطنى القاهرةوالمحافظات المجاورة، كما تم إنشاء ١٤ مركزا طبيا جديدا لخدمة المناطقالشعبية ومساكن بديل العشوائيات، مثل: «مركز طبي عزبة النصربالبساتين و٤ مراكز طبية بالأسمرات، ومركز طبي بالمحروسة، ومركزطبي بأهالينا»، وتطوير وتجهيز ٢٨ مركزا بإجمالي ٤٢ مركزا، بتكلفةإجمالية ٣٩٢ مليون جنيه.

الدكتور محمد عز العرب

محاور تطوير المنظومة الصحية

يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد،والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن تطوير المنظومةالصحية بجميع مفرادتها داخل محافظة القاهرة ضروري جدًا، وتنقسمهذه المنظومة إلى المحور الأول هو مبان وإنشاءات حسب الجودة،والمحور الثاني نظام التشغيل والثالث القوة البشرية المؤهلة والمدربة،والمحور الرابع هو متلقي الخدمة «المواطن»، ولتحقيق النجاح داخلالمنظومة لا بد من تناغم هذه المحاور الأربعة السابق ذكرها، لافتًا إلى أنأحدث النظم الصحية العالمية تعتمد على هذه المحاور، مطالبًا بتوفيرالمزيد من أسِرة الرعاية المركزة وحضانات الأطفال وتجهيزات الطوارئ.

توزيع الأطقم الطبية

ويواصل «عز العرب»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه خلال أزمةجائحة كورونا كانت المستشفيات الخاصة أسعارها مرتفعة جدًا، وتطويرالمستشفيات الحكومية وتجهيزها بالإمكانيات سيساهم في حل هذهالأزمة لدى البعض، مطالبًا بسد العجز من القوة البشرية من فريقالأطباء والتمريض داخل القطاع الحكومي، وعدالة التوزيع لهذه القوة وألايكون هناك تكدس في مكان وأماكن أخرى تعاني من النقص، ففيمحافظة القاهرة يتواجد عدالة في توزيع الأطقم الطبية، ولكن هناك بعضالتخصصات الطبية التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها مثل التخديروأطباء الرعاية المركزة والتمريض التخصصي.

التأمين الصحي الشامل

ويشير إلى أن إنشاء مستشفيات دار السلام و١٥ مايو داخل محافظةالقاهرة لخدمة المواطنين في المحافظة والمحافظات المجاورة أيضًا لما توفرهمن مركز علاج أمراض الكلى، فضلًا عن ملف التأمين الصحي الشامل،والتي سيتم تنفيذه في المرحلة السادسة داخل محافظة القاهرة، حيثإنها ستكون الحل لمعظم المشكلات التي يعاني منها المواطنون، فإنالدولة تسير في إجراءات تطوير البنية الأساسية لمواكبة ميكنة نظم العملالصحي داخل المحافظة.

موقع القاهرة المحروسة

تتميز محافظة القاهرة بموقعها الاستراتيجي على ضفاف النيل بطول١٠٠ كيلومتر، حيث تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويحدها منالشمال محافظة القليوبية، ومن الناحية الشرقية والجنوبية الظهيرالصحراوى، ومن الناحية الغربية نهر النيل ومحافظة الجيزة، تبلغالمساحة الكلية للمحافظة ٣٠٨٤.٦٧٦ كم٢، وتبلغ المساحة المأهولة١٨٨.٩٨٢كم٢.

تتكون محافظة القاهرة من ٤ مناطق بإجمالي ٣٨ حيا، وهي المنطقةالشمالية وتضم ٨ أحياء، والمنطقة الشرقية وتضم ٩ أحياء، والمنطقةالغربية وتضم ٩ أحياء، والمنطقة الجنوبية وتضم ١٢ حيا، كما تضمالقاهرة ٣ مدن جديدة وهى «القاهرة الجديدة، الشروق، مدينة بدر»،ويصل إجمالي عدد السكان التقديري على مستوى المحافظة حتى يوليو٢٠٢٠ بالنسبة للذكور ٥١٥٠٢٠٩ والإناث ٤٧٦٩٨٣٧، وذلك وفقًاللإحصائيات الرسمية الصادرة عن محافظة القاهرة.