الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

المزلاوي: مصر دولة كبيرة وشريكا محوريا للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط

النائبة ألفت المزلاوي
النائبة ألفت المزلاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تطوراً كبيراً خلال العقود الثلاث الأخيرة من القرن العشرين وسارعت من وتيرتها مع بداية الألفية الجديدة، وذلك من خلال التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث عملت دبلوماسية الدولتين على إيجاد أطار مؤسسي يتسم بصفة الاستمرارية وهو ما يُطلق عليه الحوار الإستراتيجي، لتحقيق التفاهم بين البلدين بمعزل عن التفاصيل اليومية لإدارة العلاقات المصرية الأمريكية.

وأضافت عضو مجلس النواب، أنه لسنوات طويلة وصفت الولايات المتحدة علاقتها بمصر بأنها "علاقات صداقة"، أو "علاقات خاصة"، أو "علاقة شراكة استراتيجية".

وتابعت النائبة : قد استندت هذه التوصيفات على رؤية أمريكية سعت لتحقيق عدد من المصالح في علاقتها بمصر، من أهمها:

- الاستفادة من الدور القيادي لمصر في الوطن العربي، حيث إنه في أغلب الأحيان تنظر الدول العربية الأخرى إلى مصر على أنها صاحبة المبادأة أو الدولة التي تمثل النموذج الذي تحتذي به الدول العربية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

- الحفاظ على الصوت المصري المعتدل في المؤسسات والمجالس الإقليمية العربية، وفي بعض الأحيان الاعتماد على مصر لإقناع الدول العربية الأقل اعتدالًا بحكمة التوصل لحلول وسط.

- الحفاظ على معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، ومساندة عملية السلام في الشرق الأوسط.

- التعاون العسكري بين البلدين لمواجهة التهديدات التي تشهدها المنطقة.

وواصلت المزلاوي :"قد قامت العلاقات المصرية- الأمريكية في السبعينيات على تفاهم استراتيجي بين النخب الحاكمة في البلدين. ارتكز هذا التفاهم على اتفاق حول ضرورة السلام العربي الإسرائيلي، وحول محاصرة النفوذ السوفيتي في المنطقة. تغير الواقع في الإقليم والعالم، ولم يعد لهاتين القضيتين ما كان لهما من أهمية في السابق، الأمر الذي عرض علاقات البلدين لضغوط كبيرة، وراحت أطراف عدة تثير التساؤلات حول جدوى هذه العلاقة، وتصرف بعض الأطراف بطريقة غير متفق عليها في مرات كثيرة، فتم تعريض علاقات البلدين لأزمات متكررة".

واختتمت النائبة : الآن، تتيح رئاسة "بايدن" فرصة لترميم العلاقات المصرية- الأمريكية، فالرئيس الأمريكي الجديد يضع التطرف الإسلامي على رأس قائمة أعداء الولايات المتحدة، فتعريفه للتطرف يتسع ليشمل كل جماعات الإسلام السياسي تقريبًا، وهو نفس الموقف الذي تتبناه مصر، من بين كل دول المنطقة، فهي الأكثر استقامة في رفض جماعات الإسلام السياسي، وفي رفض التوظيف الانتهازي لهذه الجماعات لتحقيق أهداف تكتيكية، الأمر الذي يزيد فرص تدعيم علاقات التعاون المصري- الأمريكي في ظل رئاسة بايدن، خاصة فيما يخص هذه القضية.

كان الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل الخميس 14 أكتوبر الجاري السيناتور "روبرت مينينديز"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، فى إشارة إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، وهو ما يؤكد على متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي.

تصريحات ا الرئيس خلال لقاءه السيناتور الأمريكي رفيع المستوى إتجهت نحو الإنشغالات المصرية العالقة التي يجب ألا تغفل الولايات المتحدة المساهمة فى ضبطها والسعى لحسمها، فمصر دولة كبيرة وشريكًا محوريًا للولايات المتحدة في المنطقة، ومن أهم هذه الإنشغلات ملف سد النهضة و التباحث حول مستجداته في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن، وهو ما أكد عليه الرئيس فى إشارته إلى أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.