السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تطوير منظومة إعادة تدوير المخلفات الصلبة.. ثروة تنموية فى المنيا.. "القاضي": تحدٍ كبير نسعى لتحقيقه.. خبير تنموى: تدخل في العديد من الصناعات

تطوير منظومة إعادة
تطوير منظومة إعادة تدوير المخلفات الصلبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تبذل الدولة جهودا مكثفة لتفعيل منظومة إدارة المخلفات الصلبة، حيث يوجد تقدم مستمر في إجراءات إعادة تدوير المخلفات، والتي تشمل رفع كفاءة عمليات جمع ونقل المخلفات، والمعالجة والتدوير والتخلص الآمن.
إلى جانب دعم صناعات التدوير الصغيرة والمتوسطة، بمنظومة النظافة بالمحافظات المصرية، والتى لها مردود كبير على الحياة اليومية للمواطنين، من حيث الحد من التلوث البيئي والبصري، ومن الأمراض الناتجة عن حرق المخلفات، وخفض تكلفة التدهور البيئي، فضلًا عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودمج القطاع غير الرسمي وقد وضعت الدولة لها خطة محكمة، مبنية على أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة في هذا المجال.
وشهدت الفترة الماضية تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية، ضمن مشروعات المرحلة الأولى للبنية التحتية، خاصة المدافن الصحية الآمنة والمحطات الوسيطة المتحركة والثابتة، بما يساهم في تحسين مستوى الخدمة في جميع المحافظات وإعادة الشكل الجمالى والحضارى للشارع المصرى وحل تلك المشكلة حيث تسير مشروعات البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة استكمال الجهود المبذولة، لتنفيذ مخطط إدارة النفايات على مستوى الجمهورية، من خلال تفعيل المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات البلدية الصلبة، باستخدام أحدث الوسائل العلمية المطبقة عالميًا، وذلك كهدف أساسي للدولة، لتحسين جودة الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث في المدن والأحياء السكنية.
طفرة ملحوظة بمحافظة المنيا
وتشهد محافظة المنيا، طفرة في منظومة النظافة وإدارة المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها، وذلك من خلال العديد من المراحل التى شهدتها المحافظة في هذا القطاع، والتى كان أهمها: افتتاح مصنع لإعادة تدوير المخلفات، بقرية عطف حيدر، بمركز العدوة، بمحافظة المنيا، للمساهمة بشكل كبير في التخلص من مشكلة القمامة والمخلفات، التي تعد من أكثر التحديات التي تواجه المحافظة.
ويسهم المصنع بشكل كبير في التخلص من مشكلة القمامة والمخلفات، كما يسهم في إنتاج الوقود البديل، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل للشباب، ويستقبل المصنع ٣٠٠ طن قمامة تقريبا، ومخلفات يوميا من مراكز العدوة ومغاغة وبني مزار.
إنشاء مصنع حديث غرب المنيا
وأكد اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، الاهتمام الشديد بدعم منظومة المخلفات الصلبة، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وتفعيلًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، وإستراتيجية التنمية المستدامة؛ لافتا إلى أن مشكلة المخلفات الصلبة والتخلص الآمن منها، تعد من أكثر التحديات، التي نعمل على حلها.
وتتضمن المرحلة الثالثة من مشروع إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، إنشاء مصنع حديث بالطريق الصحراوي الغربي، غرب مدينة المنيا، بقرية طوخ الخيل، لإعادة تدوير المخلفات البلدية، وإنتاج السماد العضوي، بطاقة ٥٠٠ طن/ يوم، كما سيجري إنشاء محطة وسيطة.
وأكد المهندس محمد فتحي، مدير مشروع إدارة المخلفات الصلبة، أن وزارة البيئة وضعت من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات WMRA، وبالتعاون مع محافظة المنيا، استراتيجية لتحديث وتطوير نظام إدارة المخلفات في محافظة المنيا بالاستفادة من الخبرة والتقنيات الإيطالية في هذا المجال.
ولفت "فتحي"، إلى أن المرحلة الثالثة للمشروع ستتضمن العديد من الأهداف؛ منها رفع قدرات الإدارة العامة للمخلفات الصلبة في محافظة المنيا، من خلال تقديم الدعم الفني لمراجعة وتنفيذ المخطط الرئيسي للمحافظة، والذى أعده جهاز تنظيم إدارة المخلفات عام ٢٠١٨.

وقال عبدالمجيد إبراهيم، خبير تنموى بمحافظة المنيا، إن العالم أصبح ينظر للمخلفات على أنها ذات قيمة اقتصادية مضافة، من خلال عملية إعادة تدوير شاملة لإعادة تصنيع هذه المخلفات، وتصديرها إلى العديد من دول العالم.
وأضاف "إبراهيم": وباتت المخلفات التي ظلت لسنوات طويلة إحدى مشكلات المجتمع المصري محط اهتمام كثير من المستثمرين ممن أدركوا الأهمية الاقتصادية والبيئية لإعادة تدوير هذه المخلفات وتحويلها إلى مواد خام تدخل في العديد من الصناعات ويتم تصديرها.
الفصل من المنبع
وعن أنواع المخلفات؛ يقول علاء محمد، يعمل بجمع المخلفات الصلبة، إن المخلفات تنقسم إلى عدة أنواع؛ فمنها الصلبة: وهي مخلفات الحديد مثل "الكانزات وعلب التونة والسمن"، والمخلفات البلاستيكية، والمخلفات الورقية، والزجاج، ومخلفات الزجاج، ومخلفات الغذاء وبواقي الأطعمة والمأكولات، وهناك مصانع متخصصة تعيد تدوير تلك المخلفات وإعادة التصنيع مرة أخرى.
ويضيف أنه سوف يكون الإنتاج أفضل من الخارج، وذلك لأننا نمتلك الأيدي العاملة لفصل تلك المخالفات مقارنة بالخارج حيث يتم فصل المخلفات بالآلات وليس بالإيدي، كما أن تدوير المخلفات البلاستيكية والورقية والزجاجية حتى إطارت السيارات التالفة، يمكن إعادة تدويرها بطريقة لا تلوث البيئة.