أثار الظهور الأخير للفنان العالمى نيكولاس كيدج حالة من الذهول لدى معجبيه فى جميع أنحاء العالم بعد انتشار صوره أثناء طرده من أحد المطاعم الفاخرة فى لاس فيجاس بعد ما ظنه العاملون رجلا مشردًا.
تناقلت وسائل الإعلام العالمية مقطع الفيديو والصور التي نشرتها صحيفة «ذا صن» الإنجليزية لـ«نيكولاس كيدج» وهو يتم دفعه إلى الشارع حافى القدمين بعد ما دخل فى مشاجرة مع العاملين في المطعم الذين لم يتعرفوا على الممثل الحاصل على جائزة أوسكار واعتقدوا فى البداية أنه رجل مشرد مخمور وبعد تعرفهم عليه طلبوا الأمن بعد ذلك.
وظهر "كيدج"، فى الفيديو الذى نشرته الصحيفة الإنجليزية وهو يخرج من مطعم بالقرب من ولاية لاس فيجاس الشهير الأسبوع الماضى ونقل التقرير أن العاملين فى المطعم لم يتعرفوا على النجم الفائز بجائزة الأوسكار، وبعد تعرفهم على هويته الحقيقية طلبوا الأمن.
ونقل التقرير بعض التفاصيل من العاملين الذين أكدوا أن نيكولاس كيدج، كان يشرب ويسكي باهظ الثمن وبعض من التكيلا قبل أن يصبح عدوانيا، وظهر كيدج وهو يجلس على أريكة وهو حافي القدمين، وبالتالى تعرضت صورة النجم للاهتزاز أمام جمهوره، وحسب التقرير الإعلامية، "كيدج" فقد الكثير من احترامه بسبب الصورة التى ظهر بها.
وتساءل الجمهور كيف انتهى الحال بواحد من أهم نجوم هوليوود ليكون مشردا مخمورا بتلك الصورة، حيث أفادت تقارير بإن نيكولاس كيدج تمكن من إنفاق ثروته البالغة ١٥٠ مليون دولار على بعض الأشياء الغريبة، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة «ديلى ميرور».
وتم الكشف عن الأشياء الأكثر غرابة التى اشتراها منها جمجمة ديناصور عمرها ٦٧ مليون سنة مقابل ٣٠٠ ألف دولار، كما اشترى الممثل قلعة بافارية من القرن الحادى عشر في ألمانيا مقابل ٨ ملايين دولار.
وأشار التقرير إلى أن النجم البابغ من العمر ٥٧ عاما كان أحد أكثر الممثلين ربحًا فى هوليوود من خلال بطولة أفلام شهيرة منها «Con Air» و«Face / Off» و«Ghost Rider»، ورغم ذلك أصبح فى النهاية مديونًا بعد إنفاق مبالغ غامضة من ثروته على بعض الممتلكات الغريبة، بحلول عام ٢٠٠٩ أصبح غارقًا في الديون وكان مدينًا لخدمة الإيرادات الداخلية بمبلغ ضخم قدره ٦.٣ مليون دولار.
وكان الممثل الأمريكي يمتلك ٥٠ سيارة نادرة ونحو ٣٠ دراجة نارية، جاءت واحدة من أغلى سياراته فى شكل سيارة لامبورجينى اشتراها عام ١٩٩٧ مقابل ٤٥٠ ألف دولار، لقد أنفق مليون دولار، على سيارة «فيراري إنزو» أيضًا وكان لديه نحو تسع سيارات «رولز رويس»، أربعة يخوت بقيمة أغلى منها ٢٠ مليون دولار.
وعلى الجانب الآخر؛ من نجوم الوطن العربى هناك بعض النجوم الذين تغيرت أحوالهم إلى التشرد والشقاء ومنهم الفنان المصرى الراحل عبدالعزيز مكيوى والذى يعد من أشهر فنانى الستينيات بدأ مسيرته الفنية بصورة جيدة.
إلا أن مستوى شهرته بدأ في الانحدار، رغم امتلاكه موهبة فنية متميزة فضلًا عن تخرجه فى المعهد العالي للفنون المسرحية وتحدثه لثلاث لغات بطلاقة كما حصل أيضًا على دبلوم فى السياسة وغيرها فى الآداب.
رغم كل هذا فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بنشر صورة لـ«مكيوى»، وهو مشرد بأحد شوارع الإسكندرية، وذُكر أنه ساءت حالته النفسية بعد رحيل زوجته، وقيل إنه كان يقيم بحى الحسين والسيدة زينب يطلب المساعدة والمال من المارة، إلى أن انتقل لشوارع الإسكندرية وتعرض لحادث أدى إلى كسر قدمه ما جعله يجلس على كرسى متحرك.
وفور انتشار صوره بصورة مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تحركت نقابة المهن التمثيلية وتم نقله لدار رعاية المسنين بمنطقة مصر الجديدة ولكنه رحل بعد أشهر من نقله لها عام ٢٠١٦.
ولم يتخيل عبدالعزيز مكيوى الفنان المثقف، الذى يتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية بطلاقة، أن يجد نفسه مهملًا يعيش فى الشارع بعد أن تركه أهله ومعارفه وأصدقاءه، يفترش الأرض ويعيش حياة المشردين في الشوارع.
فقد تخلى عنه الجميع لينتهى به الحال في مدينة الإسكندرية الغريبة عنه متخذًا الأرض سريرا والحذاء وسادة والهواء الطلق غطاء ينتظر الشفقة والإحسان حيث يعيش على الرصيف بجوار إحدى المقاهى الشعبية في حى المنشية.
وعاش الفنان الراحل الذي استمد شهرته من وقوفه أمام السندريلا الراحلة سعاد حسنى في رائعة المخرج صلاح أبو سيف «القاهرة ٣٠» فترات عصيبة فى حياته بعد ابتعاده عن الوسط الفني ووصل به الحال للمبيت فى الشارع إلى أن تدخل مجلس نقابة الممثلين وتولى رعايته وإلحاقه بدار للمسنين بمصر الجديدة والتكفل بنفقاته ورحل بعد إصابته بأمراض الشيخوخة.
كما تصدر اسم ممثلة مصرية تدعى مروة محمد مؤشرات البحث على جوجل، وترندات مواقع التواصل الاجتماعى بعد العثور عليها مشردة بأحد الشوارع من دون مأوى وتسبب هذا الأمر استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعى في مصر.
