رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل تسبب لقاحات كورونا العقم أو الإجهاض؟.. خبراء: شائعات مغرضة لإثارة مخاوف الناس.. ولا يوجد دليل علمي يؤكد تأثيرها على خصوبة النساء أو الرجال.. وعلى المواطنين اتباع نصائح لجنة التلقيح والتحصين

مالتي ميديا
مالتي ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشرت العديد من الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن لقاح فيروس كورونا، ولكن ما أثار الذعر بين المواطنين أن اللقاح يسبب العقم وتأخر الإنجاب وتأثيره على خصوبة الرجل والمرأة.

ظهرت تلك الأقاويل بعد توفير اللقاح في عدد من البلدان، كان قد قدم تفسير بيولوجي يؤكد أن الأجسام المضادة التي تكون بالجسم بعد أخذ اللقاح يكون تأثيره ليس فقط أن يجعل فيروس كورونا غير ضار ولكن يستهدف بروتينا أن يدخل في تكوين المشيمة في الرحم وهو ضروري للحمل، أما سبب هجوم الجسم المضاد فهو "التشابه الهيكلي بين فيروسي سبايك و سينسيتين-1"، كما يزعم مؤيدو نظرية العقم.

ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة السعودية العديد من الأمور المرتبطة بشأن لقاح فيروس كورونا التي تخص النساء ومنها الدورة الشهرية والتأثير على موعدها، الحمل والإنجاب، مؤكدة أن الحصول على لقاح كورونا لا يؤثر على الحمل والإنجاب كما إنه لا يؤثر على الخصوبة عند الرجال.

لقاح

ووصفت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان، أن ما يتم تداوله حول تسبب اللقاح في العقم أو تأثيره على الخصوبة بأنه "خرافة شائعة" تتضمن معلومات خاطئة، واكدت انه يجب تطعيم المرأة المرضعة، لأنه لايوجد خطر على الإطلاق لأن جميع اللقاحات التي يتم استخدامها لا يوجد في أي منها فيروس حي، لذلك لا يوجد خطر انتقال العدوى عن طريق لبن الأم، يمكن للأجسام المضادة التي تمتلكها الأم أن تنتقل من خلال حليب الثدي إلى الطفل وربما تخدم فقط في حماية الطفل قليلاً، ولا يوجد أي ضرر على الإطلاق بل إنه آمن للغاية، اما بالنسبة للسيدات اللاتي يعتزمن الحمل، أي مخاطر محتملة للحصول على اللقاح ستكون أقل بكثير من عواقب عدم الحصول عليه إذا أصيبت الأم بالعدوى، لذلك مهم للحمل، لانها وضع خاص ودائما نهتم بصحة الأم، والجنين، الذي لم يولد بعد، فإن أي دواء أو لقاح تتناوله أثناء الحمل، يحرص علماء المنظمة الصحة العالمية على عدم مخاوف محتملة منه تتعلق بالسلامة أو أي حدث ضار.

وأكدت أن اللقاحات الحالية تستخدم تقنية الحامض النووي الريبي mRNA أي لا يوجد لدى لقاح تم الموافقة عليه يحتوي على أي فيروس حي يمكن أن يتكاثر داخل الجسم أو يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلة، مؤكدة إنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها أن يحدث تداخل للقاح أو تأثيراته في عمل الأعضاء التناسلية للرجال أو النساء، مؤكدة على أنه يجب أن يطمئن الجميع إلى أن هذه اللقاحات لا تتعارض بأي حال من الأحوال مع الخصوبة ولا تسبب العقم أما فيما يخص فترة الحيض والخرافة الشائعة حول العقم من الناحية العلمية لا يوجد ما يمنع أن تحصل المرأة على اللقاح أثناء تلك الفترة، بصرف النظر عن حقيقة أنها يمكن أن تشعر بالتعب قليلاً، ولكن لا توجد أي مشكلة على الإطلاق في المضي قدمًا والحصول على اللقاح.

الدكتور مجدى بدران

وفي هذا السياق قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن شائعة وجود علاقة بين لقاحات كورونا والإنجاب لا أساس لها من الصحة هي من الشائعات المغرضة لإثارة مخاوف الناس من اللقاحات، مؤكدا أنه لا دليل على حدوث تأثير سلبي للقاحات كوفيد-19 سواء من مكونات اللقاح أو الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم .

وأكمل لا صحة لارتباط لقاح الكورونا بالإجهاض، وكانت قد أظهرت البيانات أن معدل الإجهاض بين النساء اللواتي حصلن على اللقاح كان يتماشى مع المعدل المتوقع في عموم السكان، كما لخصت دراسة طبية حديثة إلى أن أعداد الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجال لم تضرر من جراء لقاح فيروس كورونا .

واضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، لا يوجد دليل علمى على الإطلاق  يفيد بأن أيًا من اللقاحات يمكن أن يؤثر على خصوبة النساء أو الرجال، متابعا كما أنه لا يوجد تأثير للقاح كورونا على الدورة الشهرية أو تأثيرها على موعدها، اللقاح آمن وفعال ولا يؤثر على الخصوبة أو الحمل أو الإنجاب.

ومن جانبه قال الدكتور مدحت والي، اخصائي امراض العقم والذكورة، على المواطنين اتباع النصائح التي أعلنت عنها لجنة التلقيح والتصحين بشأن اللقاحات خاصة الفئات العمرية الأصغر الذين يخططون للحمل، مؤكدا أن النصائح المشار إليها أكدت على ضرورة تقديم بديل للقاح "استرازينيكا" للأفراد غير الحوامل الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا وليس لديهم ظروف صحية أساسية 

وتشمل البدائل لقاحا "فايزر" ولقاح "مودرنا"، أما الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، أو الاشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية وهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، جاءت التوصيات التطعيم الفوري لهم.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على الرغم من عدم وجود مخاطر تم الاعلان عنها او معروفة مرتبطة بإعطاء لقاحات غير حية للنساء الحوامل، لا توجد بيانات محددة حتى الآن حول سلامة التطعيم ضد فيروس كورونا أثناء الحمل، وهذا الأمر يحتاج لوقت طويل لإثباته، مؤكدا أن وزارة الصحة وضعت عدم تطعيم الحوامل أو التي ترضع طفلًا عمره أقل من 6 شهور، أو السيدة التي تخطط للحمل خلال الـ3 شهور المقبلة بعد التطعيم، ضمن إرشاداتها، وذلك احترازياً لعدم وجود دراسات كافية عن أمان اللقاح، وكذلك ضرورة تأجيل الحمل لمدة 3 شهور، ولكني أرى أنه ليس من الضروري تأجيل الحمل عقب الحصول على اللقاح، إذ حينها تكون نسبة الأجسام المضادة انخفضت بشكل كبير في الجسد، وتصبح السيدة الحامل أكثر عرضة من جديد للإصابة بعدوى كورونا.