رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة الغواصات.. فرنسا تتهم واشنطن وكانبرا بـ"الكذب".. وأستراليا تؤكد: باريس كانت على علم بـ"مخاوفنا".. واتصال بين ماكرون وبايدن بالأيام المقبلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابريل أتال، اليوم الأحد، إن اتصالا بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي جو بايدن في الأيام المقبلة، وذلك على خلفية إلغاء أستراليا صفقة غواصات ضخمة مع باريس.

يأتي ذلك بعد أن اتهمت فرنسا شريكها الأمريكي والأسترالي بـ"الكذب" بشأن صفقة الغواصات، معتبرة أن ما حصل يمثل "أزمة خطرة" بين الحلفاء.

وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، شدد السبت على التزام الولايات المتحدة "الراسخ" حيال تحالفها مع فرنسا.

وقال: "نأمل أن نواصل مناقشة هذه المسألة على أعلى مستوى في الأيام المقبلة، بما في ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل"، وهي مناسبة سيحضرها كل من لودريان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وانسحبت أستراليا من اتفاق أبرم عام 2016 مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأعلنت يوم الخميس خطة لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية في شراكة أمنية ثلاثية.

وأثار قرار أستراليا الانسحاب من الاتفاق مع فرنسا، غضب باريس فاستدعت سفيري كل من كانبرا وواشنطن في خطوة غير مسبوقة.

ودافع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الأحد، عن تخلي بلاده عن صفقة الغواصات الفرنسية، وقال إن كانبرا عبرت عن قلقها لباريس لأشهر.

ورفض موريسون الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ"الكذب"، مشيرا إلى أنه طرح مخاوف كانبرا حيال الصفقة "قبل أشهر".

وقال للصحفيين في سيدني “أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة ”أتاك" لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية وأوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية".

وجاءت تصريحات موريسون بعدما خرج وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وقال في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، "لقد حصل كذب، حصلت ازدواجية، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإن الامور بيننا ليست على ما يرام".

وأضاف أن استدعاء السفيرين لأول مرة في تاريخ العلاقة بين البلدان الثلاثة "رمزي جدا" وللتأكيد على "أننا نشعر باستياء كبير وأن هناك فعلا أزمة خطيرة بيننا".

وكانت قيمة العقد الفرنسي لتزويد أستراليا بغواصات تقليدية تبلغ 50 مليار دولار أسترالي (أي ما يعادل 36,5 مليار دولار أميركي أو 31 مليار يورو) عندما تم التوقيع عليه عام 2016.

من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون اليوم إن بلاده كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا بشأن مخاوفها.

وقال دوتون في تصريحات صحفية: "ما قيل عن أن الحكومة الأسترالية لم تعلن عن المخاوف سلفا يتحدى ببساطة وبصراحة ما هو موجود في السجلات العامة وبالتأكيد ما قالوه علنا على مدى فترة طويلة من الزمن".

وأحجم عن الكشف عن تكلفة الصفقة الجديدة وقال "لن يكون مشروعا بتكلفة رخيصة".

ودافع الرئيس الأميركي جو بايدن عن التحالف الدفاعي الأسترالي-الأميركي-البريطاني الجديد، وقال أنه اتفاقية شراكة تهدف لمواجهة صعود الصين.

في السياق ذاته، قللت أستراليا من أهمية غضب الصين حيال قرارها شراء الغواصات ذات الدفع النووي متعهدة الدفاع عن سيادة القانون جوا وبحرا، حيث تسعى بكين للهيمنة على مناطق متنازع عليها.

ووصفت بكين التحالف الجديد بالتهديد "غير المسؤول إطلاقا" للاستقرار الإقليمي، مشككة بالتزام أستراليا منع الانتشار النووي ومحذرة الحلفاء الغربيين من أنهم يعرّضون نفسهم للخطر.