الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقطيع الأطراف واقتلاع الأعين.. فضح جرائم "الأمهرة" ضد تيجراي في إثيوبيا

مأساة في إثيوبيا
مأساة في إثيوبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة تليجراف البريطانية، عن مواصلة قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد عرقية تيجراي، حيث أكد عشرات الشهود إن قوات الأمهرة حينما كانت تحتل أي مدينة رئيسية، تعتقل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في "معسكرات اعتقال" مؤقتة، وتقطع أطرافهم وتلقي بالجثث المشوهة في مقابر جماعية كجزء من عملية تطهير عرقية مدبرة.

وقالت "تليجراف" في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني، إن قوات أمهرة كانت تتقدم "من باب إلى باب" لاعتقال أي شخص ينتمي إلى عرقية التيجراي في أحدث دليل مروّع على تطهير السكان في الحرب الأهلية الدائرة حاليا في إثيوبيا.

وشاركت ميليشيات الأمهرة، إلى جانب الجيش الإريتري مع الجيش الإثيوبي في الحرب التي شنها رئيس الوزراء آبي أحمد، ضد عرقية تيجراي، في نوفمبر الماضي، وارتكبوا جرائم حرب ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية وفقا لتقارير المنظمات الدولية وأبرزها منظمة العفو الدولية، التي أكدت تورط قوات آبي أحمد في جرائم اغتصاب وعنف جنسي ضد نساء تيجراي.

وقال أحد السكان لـ"تليجراف" إن إحدى الضحايا كانت تبلغ من العمر 40 عاما جيدا، وتدعى فيفين برهي، كانت تملك متجرا صغيرا، أخذوها إلى نهر تيكيزي وأطلقوا عليها الرصاص"، مضيفا "قبل أن يقتلوها اقتلعوا عينيها وقطعوا ساقيها، ولم يسمحوا لأحد برفع جسدها ودفنها".

وأوضحت الصحيفة أن مدينة حميرة يبلغ عدد سكانها حوالي 50.000 نسمة بالقرب من الحدود الإثيوبية مع إريتريا والسودان، وبسبب موقعها الاستراتيجي، كانت واحدة من أولى الأماكن التي تعرضت للهجوم عندما شن رئيس الوزراء الإثيوبي والديكتاتور الإريتري هجوما مدمرا لسحق حكومة تيجراي الإقليمية في نوفمبر الماضي.

وفي العام الماضي، سيطرت قوات الأمهرة العرقية، التي تنحدر من منطقة مجاورة على مدينة حميرة، إلى جانب مساحات شاسعة من غرب تيجراي.

وقالت المصادر إنه بعد سلسلة الانتصارات المذهلة التي حققتها قوات دفاع تيجراي أواخر يونيو الماضي، بدأت قوات الاحتلال في حميرة بشن حملة للتطهير العرقي ضد التيجراي في المدينة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قوات الأمهرة عقدت اجتماعا في 15 يوليو، في قاعة البلدية الرئيسية في حميرة لتقرير مصير التيجراي في المناطق التي سيطرت عليها، وقال رجل زعم أنه حضر الاجتماع العام: "قالوا يجب أن نبيد كل سكان تيجراي في المدينة".

وأوضح العديد من سكان مدينة حميرة إن حملة اعتقالات واسعة النطاق بدأت بعد الاجتماع بوقت قصير، وقال رجل آخر "لقد كانوا ينتقلون من منزل إلى آخر مع فرض إقامة جبرية على الجميع، لم يبق من عرقية تيجراي إلا أولئك الذين فروا إلى السودان أو وجدوا مخبأ في المدينة، ولديهم قائمة بسكان تيجرايين من المكاتب الإدارية".

وقال رجل آخر إنه "إذا كان مكتوبًا في بطاقة هويتك أنك تيجراي، فلا رحمة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في بداية أغسطس، تم العثور على 43 جثة منتفخة وملطخة بالدماء تطفو على نهر تيكيزي الذي يفصل إقليم تيجراي عن السودان، وأوضح السكان إنه عندما جذبت الجثث العائمة اهتمامًا دوليًا كبيرًا، بدأت قوات أمهرة في إلقاء الجثث في مكان آخر.

وقال الناجون إن كبار السن والأطفال والنساء الحوامل نُقلوا جميعًا إلى عدة مراكز احتجاز وثلاثة مستودعات مختلفة في جميع أنحاء المدينة، والتي تحولت إلى "معسكرات اعتقال" مؤقتة.

وقال رجل لـ"تيلجراف" أنه هرب من أحد مراكز الاعتقال عن طريق إقناع رجال الميليشيات بأنه لم يكن من عرقية تيجراي، مضيفا "كنا 250 معتقلا، وتأخذ قوات الأمهرة المعتقلين كل ليلة وتجلب معتقلين جدد، ومن تأخذهم لا يعودون أبدا"، وأشار إلى أن إن أشخاصًا قُتلوا وألقوا في حفر حول مراكز الاعتقال الثلاثة وفي الحفر خارج المدينة.

وقالت الصحيفة إن صور الأقمار الصناعية تدعم تلك الشهادة، ويظهر في الصور حفرة بحجم حوض سباحة تقريبًا خارج أحد مراكز الاعتقال، والتي تم ملؤها تدريجيًا منذ منتصف يوليو.