السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

احتجاجا على سياسة خامنئي..خبراء: التوجه نحو الشرق لن ينقذ إيران..الصين وروسيا تعانيان من تأثير العقوبات الأمريكية

الاقتصاد الإيراني يعاني

انتقادات لاذعة ضد
انتقادات لاذعة ضد تصريحات عبد اللهيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتقد محلل العلاقات الدولية علي بيجديلي وزعيم الأعمال شريف نظام مافي في إيران خطط وزير الخارجية المعين حسين أمير عبد اللهيان للاعتماد على التجارة مع آسيا كحل للمشاكل الاقتصادية الحالية في البلاد.

وفي معرض دفاعه عن خططه في البرلمان، قال أمير عبد اللهيان، المعروف باهتمامه بالعلاقات الاقتصادية مع الشرق: "في غرب آسيا سنقوم بإضفاء الطابع المؤسسي على إنجازات اقتصادنا المقاوم، وفي شرق آسيا نتطلع إلى الأمام للتفاعل مع النظم الاقتصادية الناشئة ".

وأصدر المرشد الأعلى علي خامنئي سياسة الاعتماد على آسيا أو الشرق، ولا سيما الصين وروسيا، في عام 2018، تحت شعار "التطلع إلى الشرق". منذ ذلك الحين، جعله أتباعه المتشددون أحد ركائز "الاقتصاد الثوري".

 

وقال بيجديلي في مقابلة مع موقع خبر أون لاين الإيراني: إن التوجه نحو الشرق لن ينقذ إيران.

وأضاف: "تخشى كل من الصين وروسيا من تأثير العقوبات الأمريكية، وتعتمد علاقاتنا التجارية مع شرق أو غرب آسيا على قدرتنا على العمل مع البنوك الدولية وFATF (مجموعة العمل المالي)، كما تعتمد روسيا والصين على الغرب في هذا الصدد ".

 

وأضاف بيجديلي: "نحن بحاجة إلى الحفاظ على العلاقات مع جميع الدول، الاعتماد على جانب وتجاهل الجانب الآخر لا يمكن أن يساعدنا في الخروج من المأزق الحالي، لا يمكننا الاعتماد حصريًا على الصين وروسيا لتوفير لقاحات فيروس كورونا، ولن تتنازل الصين عن سوقها البالغ 750 مليار دولار في الغرب لخدمة مصالح إيران."، وقال إن روسيا تحتاج أيضًا إلى الغرب.

 

وحذر من أن تصريحات مثل تلك التي أدلى بها أمير عبد اللهيان قد تخيب آمال الغرب وتضر بالمفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، وأوضح أنه ليس فقط روسيا والصين، ولكن أيضًا اليابان واللاعبين الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية لن يتعاملوا مع إيران دون النظر في تأثيرها على علاقاتهم مع الولايات المتحدة.

وأضاف أن المخرج الوحيد لإيران من هذا الوضع هو إعادة النظر في نهجها تجاه الغرب بنفس الطريقة التي خففت بها مواقفها تجاه الشرق، وقال إن إيران لم توافق بعد على مشاريع القوانين التي طلبتها مجموعة العمل المالي لطمأنة العالم بأنها لن تتورط في غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب، وإن عدم الموافقة على تلك القوانين سيحد من علاقات إيران المصرفية وخياراتها الاستراتيجية.

وردا على سؤال حول مدى احتمالية عودة إيران إلى محادثات فيينا تحت قيادة أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية، قال بيجديلي إن وزارة الخارجية ليست هي التي تتخذ مثل هذه القرارات، ومع ذلك، هناك كل المؤشرات على أن إيران ستنضم إلى المحادثات.

في سياق متصل، كرر رئيس غرفة التجارة المشتركة بين إيران وسويسرا، شريف نظام مافي، إن التحول إلى آسيا يتطلب أولًا حل مشاكل مجموعة العمل المالي وخطة العمل المشتركة الشاملة من خلال الوسائل الدبلوماسية.

 

وقال في حواره مع موقع خبر أونلاين الإيراني إنه على الرغم من أن إحباط إيران أمر مفهوم، إلا أنهم يجب أن يعلموا أنه حتى البنوك في الصين وكوريا الجنوبية تخشى تأثير العقوبات الأمريكية على أعمالها.

 

وشدد على أن إيران تحتاج أولًا إلى التأكد من قدرتها على الحفاظ على العلاقات المصرفية على المستوى الدولي.