رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قناة السويس تحقق أعلى إيرادات سنوية في تاريخها بزيادة 11.2%.. "ربيع": ستظل الخيار الأول للخطوط الملاحية العالمية.. وخبراء: عامل الوقت والتكلفة يمنحان ميزة نسبية للممر

قناة السويس
قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجاحات متتالية وخطوات للأمام تحققها قناة السويس في الآونة الأخيرة، حيث أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس تحقيق أعلى إيرادات سنوية في تاريخها خلال السنة المالية 2020-2021 إذ بلغت عائداتها 84.5 مليارات دولار.

أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس

وقال "ربيع" إن إيرادات القناة زادت بمقدار 11.2%، بواقع 3.88 مليار دولار في الفترة من 20 يناير إلى 20 أغسطس 2021، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والتي بلغت فيها الإيرادات 3.49 مليار دولار.

وشدد رئيس هيئة قناة السويس، أن الأرقام القياسية التي تسجلها حركة الملاحة اليومية في القناة، تعطي دلالة واضحة على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي، وأنها دائما ما تكون الخيار الأول للخطوط الملاحية العالمية.

وأضاف: "عائدات قناة السويس رغم التحديات المختلفة شهدت طفرة كبيرة خلال الآونة الأخيرة إذ سجلت إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2020/2021 أعلى إيراد سنوي في تاريخ القناة وبلغ 5.84 مليارات دولار مقابل 5.72 مليارات دولار خلال العام المالي 2019/2020 بنسبة زيادة قدرها 2،2% وبفارق 124.3 مليون دولار".

السياسات التسويقية كلمة السر

وأوضح ربيع أن "السياسات التسويقية المرنة نجحت في تقليل التأثير السلبي لأزمة فيروس كورونا وجذب 2519 سفينة خلال النصف الأول من العام الميلادي 2021".

وأكد خبراء النقل البحري والاقتصاد أن السر وراء هذا الكم الهائل من العائدات هو أن القناة لا تزال الممر الملاحي الأهم على خريطة التجارة العالمية، داعين إلى ضرورة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات للمنطقة الاقتصادية للقناة من أجل تعظيم الاستفادة بموقعها الجغرافي المميز.

وفي هذا السياق، قال الدكتور حمدي العربي، خبير النقل البحري، إن الإيرادات العالية لقناة السويس أمر طبيعي إذ تعد الممر الملاحي الأهم على خريطة الملاحة والتجارة العالمية.

 الدكتور حمدي العربي، خبير النقل البحري

الممر الملاحي الأهم

وأضاف "العربي" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن قناة السويس مازالت النقطة الأقصر لربط طريق التجارة وسلاسل التوريد العالمية، والتي تتركز في الشرق"الصين والهند"، وتسهل مرور السلع والبضائع إلى الغرب، كما أن انعدام المنافسة مع الطرق البحرية المختلفة يمنح القناة مميزات نسبية تتخطى أقرب المنافسين بمراحل، وعلى رأسها طريق رأس الرجاء الصالح.

وأوضح العربي أنه بلغة الأرقام فإن قناة السويس توفر على الأقل ٤٢ ٪ بالمقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح "أقرب الطرق المنافسة للقناة"، لافتا إلى أن الوقت في الملاحة البحرية يترجم إلى أرقام وأموال حيث إن عامل الوقت يرتبط برفع تكاليف النقل والشحن.

وأشار الخبير البحري إلى أن موقع القناة وطبيعة الأراضي المحيطة بها تمنح مصر فرصة ذهبية في حال اعتزام القيام بأية مشروعات لتطوير أو توسعة القناة.

وبالانتقال إلى مشروعات التطوير، حدثنا الدكتور شريف الدمرداش، عن أهمية العمل على المضي قدما في مشروعات تطوير القناة وكذلك المنطقة الاقتصادية للقناة، لما لها من موقع جغرافي فريد يجعلها المقصد الأول لـ 12 % من التجارة العالمية، فيما تعبر القناة 10 % من شحنات النفط العالمية بحسب أحدث التقارير الإحصائية العالمية. 

الدكتور شريف الدمرداش

جذب المستثمرين
وأضاف الدمرداش في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن جذب المزيد من الاستثمارات لقناة السويس سيكون النجاح الأهم في مشروعات التطوير الجارية في القناة ومنطقتها الاقتصادية، معتبرا أن الاستثمارات التي جذبتها القناة لا تزال أقل من المتوقع الأمر الذي يدفعنا لضرورة البحث ومراجعة جهود مصر نحو جذب الاستثمارات للقناة.

وأكد الدمرداش أن مصر مطالبة بضرورة العمل على دراسة المناطق المنافسة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتوفير مزيدا من الدعم للمستثمرين لجذب أكبر قدر من الاستثمار الأجنبي المباشر.