الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

تونس تنتفض في وجه خفافيش الظلام.. سياسيون وبرلمانيون يثمنون قرارات الرئيس قيس سعيد: صفعة جديدة على وجه التنظيم الدولي للإخوان

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد سياسيون وبرلمانيون، أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، بشأن تجميد سلطات مجلس النواب التونسي برئاسة رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وإقالة الحكومة، تصب في مصلحة الشعب التونسي، وأن ما يحدث هناك ظاهرة إيجابية للتخلص من حكم الإسلام السياسي، موضحين أن تلك القرارات صفعة جديدة على وجه التنظيم الدولي للإخوان.

المؤتمر: قرارات أنقذت البلاد من خطر الإخوان 

وأشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، بقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدًا أن ما يحدث في تونس ظاهرة إيجابية للتخلص من حكم الإسلام السياسي، متمنيًا التوفيق للرئيس التونسي.

وأوضح "صميدة" في بيان له، أن قرارات الرئيس التونسي جاءت لإنقاذ البلاد من خطر الإخوان، خاصة بعد حالة التذمر والفوضى التي شهدتها تونس خلال الفترة الأخيرة نتيجة الاحتجاجات العارمة ضد حزب النهضة التونسي (ذراع الإخوان السياسية) للمطالبة بإسقاطها، فضلاً عن الاشتباكات التي شهدتها البلاد بين أنصار النهضة والمتظاهرين. 

وشدد رئيس المؤتمر، أن ما حدث في تونس دليل جديد على فشل تنظيم الإخوان، الذي لا يمكن أبدا التحالف معه، أو أن يكون شريكًا في أي معادلة سياسية، فهذه الجماعة لا تصلح للحكم أو المشاركة السياسية، مشيرًا إلى أن ما حدث في تونس أثبت أيضًا صحة الرؤية المصرية في الثورة ضد حكم الإخوان في 30 يونيو ولفظها خارج المعادلة السياسية.

وطالب الربان صميدة، جميع الدول العربية بتعميم التجربة المصرية في التعامل مع جماعة الإخوان، وتصنيفها كجماعة إرهابية غير صالحة للحكم، وذلك لضمان استقرار الوطن العربي، وردع محاولات هذه الجماعة في القفز على الحكم، وتنفيذ مخططها الإرهابي.

حزب "المصريين": الشعب التونسي يستفيق من حكم الإخوان

وعلق المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، على ما أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد، قائلًا: "مصر تربطها علاقات وطيدة تاريخية بالشعب التونسي، وما يٌهمنا في المقام الأول هو تحقيق الاستقرار للشعب التونسي والمنطقة العربية".

وقال "أبو العطا" في بيان له: إن القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد تصب في مصلحة الشعب التونسي، وتسعى إلى استقرار المنطقة العربية، مؤكدًا أنها لم تكن وليدة اللحظة بعد التجاوزات والانتهاكات التي تمت في حق تونس الخضراء من جانب الجماعات الإرهابية، وساعده على ذلك الشعب التونسي الذى لطالمًا وقف سندالًا كي يقضى على خفافيش الظلام، وذلك عقب أن قرع طبول القضاء على هذه الخفافيش سواعد أبناء أم الدنيا وعاصمة العرب الأزلية بعد فترة ظلام دامس انتاب القاهرة التاريخية في عهد الإخوان المتأسلمين، فمصر تٌعد أول مناضل في وجه الجماعات الإرهابية.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”: موقف الشعب التونسي مع مصر تاريخي، لاسيما تأييدهم الدائم لمصر بشأن قضية سد النهضة، موضحًا قوة العلاقات بين البلدين حيث تربطهما جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير، مؤكدًا: "ما يهمنا في المقام الأول الاستقرار في تونس، لأن استقرارها يُساعد على الاستقرار في المنطقة ككل".

وأوضح أن الفئة الوحيدة المسئولة عن بث المنازعات، وزعزعة الاستقرار في العالم العربي بوجه خاص، والعالم بشكل عام هي فئة "الجماعات الإخوانية"، مؤكدًا: "وجود الإخوان في أي مؤسسة من مؤسسات الدول يعكر الصفو، وهو ما نحرته مصر من خلال قوانين صارمة أصدرها مجلس النواب، لتؤكد ما قام به الشعب المصري منذ ثورة 30 يونيو حينما أقدم على دحر الإرهاب في خطوة تٌعد الأولى تاريخيًا في المنطقة العربية".

وتابع: إن ‏ما يفعله الرئيس التونسي هو إعادة بناء المشهد السياسي بعيدًا عن الصراعات الحزبية، أو ولادة كتلة برلمانية مؤيدةً وفي كل الأحوال هو يكتب صفحة جديدة في الحياة السياسية التونسية عقب ثورة 2011، مستشهدًا بما قامت به مصر بسواعد أبنائها من نجاحات حُفِرت بنقش فرعوني على جدران حضارتها الأزلية، متناثرة على الرمال كدماء شهدائها الشرفاء الذين استطاعوا أن يقطعوا دابر الجماعات الإرهابية، ويمحوا سوادهم الدامس، ويكتبوا فجرًا جديدًا لدولة الحرية والديمقراطية، رافعين علمها خفاقًا بين الأمم.

واختتم: "نتمنى عودة تونس دولة آمنة مستقرة سريعًا، ولابد أن تكون هناك حلول دستورية ترضي الشعب التونسي بعيدًا عن اتخاذ القرار المنفرد، وتدخل الجيش جاء بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، لتصحيح مسار الثورة أولًا، وحماية للبرلمان، ولتونس وشعبها أيضًا، هنيئًا للأشقاء في تونس التخلص من عباءة الإرهاب".

خالد بدوي: قرارات الرئيس التونسي تقود البلاد للطريق الصحيح

وقال الدكتور خالد بدوي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن قرارات الرئيس التونسي قيس بن سعيد جاءت في توقيتها، لتهدئة الشارع التونسي.

وأضاف "بدوي" خلال بيان له، أن قرارات الرئيس التونسي تجعل البلاد ماضية على الطريق الصحيح، وهو الطريق الذي سيؤدي إلى الاستقرار في تونس، مؤكدا أن حركة النهضة في أضعف حالاتها الآن وهناك حالة من السخط عليها في الشارع التونسي، كما أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ليس لديه قدرة على مساندة حركة النهضة ما يجعلها تعاني من حالة من التأزم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الاحتجاجات التي تسود الشارع التونسي اعتراضًا على سياسات حركة النهضة الإخوانية، تعتبر محاولة لاستعادة الدولة التونسية بعد أن مضى عشر سنوات في حكم جماعة الإخوان الإرهابية ممثلة في حركة النهضة.

وأوضح، أن تونس تمر اليوم بأدق وأخطر اللحظات في تاريخها، وقرارات الرئيس التونسي جاءت لإنقاذ بلاده من الدمار والفوضى.

أمل رمزي: سقوط الإخوان في تونس صفعة جديدة على وجه التنظيم الدولي 

وأكدت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، أن قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب، وإقالة رئيس الوزراء من منصبه بعد احتجاجات شعبية عنيفة، تعرضت لها البلاد، يأتي تصحيحا لمسار الثورة التونسية، وإنقاذ البلاد من حكم جماعة طاغية.

وقالت النائبة أمل رمزي في بيان لها: "نؤيد وندعم كافة القرارات الصادرة عن الرئيس التونسي والتي أعادت للشعب التونسي وطنهم بعدما اختطفته جماعة سعت بشكل مستمر إلى السيطرة على كافة مفاصل الدولة". 

وطالبت عضو مجلس الشيوخ الشعب التونسي بالالتفاف خلف القيادة السياسية متمثلة في الرئيس قيس سعيد، والجيش الوطني التونسي، للعبور بوطنهم الغالي إلى بر الأمان.

وحذرت النائبة أمل رمزي الشعب التونسي من الاستماع إلى الأكاذيب والإشاعات التي يطلقها تنظيم الإخوان في تونس، ومحاولة جر البلاد إلى حالة من الحرب الأهلية أو شق الصف التونسي، بحجة الدفاع عن الحرية، مؤكدة أن الدفاع عن الحرية هو حماية مقدرات البلاد من تلك الجماعة الطاغية والالتفاف حول القيادة السياسية، مضيفة أن عزل الإخوان عن مفاصل الحكم أعاد للدولة التونسية هويتها العربية.

وتابعت: إن سقوط الإخوان في تونس يعد صفعة جديدة على وجه التنظيم الدولي للجماعة الذي يسعى إلى تفتيت الأمة العربية والإسلامية، وخلق حالة من الإرهاب والاقتتال في المنطقة.