رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أردوغان يثير استفزاز وغضب باريس والاتحاد الأوروبي بسبب قبرص

فرنسا تعرض الملف القبرصي غدا على مجلس الأمن

أردوغان يثير استفزاز
أردوغان يثير استفزاز وغضب باريس والإتحاد الأوروبي حول قبرص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى جان إيف لودريان ، وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي، مساء أمس الثلاثاء، نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، بناءً على طلب الأخير، وأبلغه بدعمه لمتابعة تداعيات التصريحات التي أصدرها الرئيس التركي أردوغان خلال زيارته إلى شمال قبرص. 

وأعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الفرنسية في بيان المتحدث حصلت - البوابة نيوز - على نسخة منه

قالت في: تأسف فرنسا بشدة لهذه الخطوة الأحادية وغير المنسقة التي تشكل استفزازا وتقوض استعادة الثقة اللازمة للاستئناف العاجل للمفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة لمسألة قبرص.  وتدعو فرنسا ، التي تتولى الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي ، إلى الامتثال الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي 550 و 789 ، وستطرح الموضوع غدا في جلسة المشاورات التي تجري هناك. 

وتؤكد فرنسا من جديد تمسكها بالإطار الذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، على أساس اتحاد ثنائي المناطق ومن مجتمعين ، مما يوفر للطائفتين ضمانات كاملة للمساواة السياسية بينهما.

جدير بالذكر أن الرئيس التركي زار الإثنين، جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً في ذكرى "عملية السلام" التي نفذها الجيش التركي عام 1974 في الجزيرة المقسمة منذ ذلك التاريخ بين شقين تركي ويوناني، في زيارة من تخللها الإعلان عن مزيد من الخطوات التركية التي تهدف إلى ترسيخ حل الدولتين، بعد أن أعلن مسؤولون أتراك وقبارصة أن حل الدولة الواحدة "لم يعد مطروحاً وبات من الماضي". 

تهدف خطوات السلطان التركي العملية تعزيز حل الدولتين من قبيل فتح أقسام جديدة من منطقة مرعش الاستراتيجية، والإعلان عن إقامة قاعدة جوية للمسيّرات التركية وأخرى بحرية، إلى جانب الإعلان عن اعتراف تدريجي لدول "صديقة" بجمهورية قبرص التركية حيث يجري الحديث عن أذربيجان وباكستان بقوة في وسائل الإعلام التركية. 

فقد أعلن أردوغان قبيل الزيارة أنه سيزف بشرى سارة من برلمان جمهورية شمال قبرص التركية برفقة وفد سياسي ضخم. وقال: “أود أن أزف بشرى لشمال قبرص من برلمانها، لدينا خطوة سارة، وانتهينا من العمل التمهيدي لها”، مشيراً إلى أنه يشارك في مراسم احتفالات “عيد السلام والحرية” السنوية في اليوم الثاني من الزيارة الموافق لـ20 يوليو الجاري، لافتاً إلى أنه يبعث برسائل “من أجل إرساء السلام في الجزيرة وفي العالم أجمع”. 

- استفزاز أردوغان لفرنسا 

أغضب الرئيس التركي باريس بعد أن أعلن من البرلمان القبرصي إن بلاده تعتزم بناء مجمع رئاسي لصالح رئيس جمهورية قبرص الشمالية التي تعترف بها تركيا حصرا، في تأكيد جديد على الموقف التركي بالاعتراف بالشطر الشمالي من الجزيرة. وقال ، "سنبني مجمعا رئاسيا في قبرص الشمالية فلا يوجد لدى رئاسة الجمهورية التركية لشمال قبرص مبنى أو مجمع رئاسي مناسب، أو مبنى برلمان. أرجو أن تكون أعمال مشروع الخطوة المتعلقة بهذا المجمع الرئاسي قد اكتملت، وأتمنى أن نبدأ البناء قريبا".

وقال: "انتهينا من إعداد مشروع المجمع الرئاسي لجمهورية شمال قبرص التركية وسنبدأ بنائه قريبا".

وحول موقف روما في المباحثات القبرصية، قال أردوغان: لم يعد بإمكاننا تصديقهم من الآن فصاعدا ولا يمكن أن نخسر 50 عاما أخرى".وتابع : "حتى لو أزعجت وحدتنا وتضامننا وأخوتنا مع قبرص التركية بعض الجهات في الولايات المتحدة إلا أننا سنمضي بحزم على هذا الطريق"

هذا ومنذ وصول القومي أرسين تتار إلى رئاسة قبرص الشمالية -التركية- نهاية العام الماضي، تبنت أنقرة خطاً سياسياً جديداً يقضي بالعمل المشترك من أجل فرض حل الدولتين والإعلان عن نهاية مساعي ومفاوضات التوصل إلى حل لدولة واحدة فدرالية. 

واتخذ الجانبان سلسلة خطوات سياسية وميدانية، كان أبرزها الإعلان نهاية العام الماضي عن فتح أقسام محدودة من منطقة مرعش الاستراتيجية الواقعة في قبرص الشمالية على مقربة من الخط الأزرق الذي يفصل شقي الجزيرة، وتعتبر واحدة من أبرز ملفات الخلاف الحساسة بين الجانبين.