رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موجة كورونا الرابعة.. الفرنسيون يخشون المتحور الهندي.. وإجراءات جديدة لمواجهة متحور دلتا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يسود مناخ من القلق على الشعب الفرنسي خشية من حجر رابع بسبب الموجة الفيروسية الرابعة والشرسة هذه المرة، بسبب المتحور الهندي من فيروس كورونا "دالتا"، بعد أن حذر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جبرائيل أتال، من سلالة "دلتا" الخطيرة، والتي تنتشر بسرعة النار في الهشيم في أرجاء فرنسا.
دعا جبرائيل أتال الفرنسيين إلى "اليقظة والحذر والتأمين"، وذلك بعد أسابيع قليلة من آخر خطوة من رفع حظر التجوال الذي دام منذ أكتوبر 2020، وتقييم حرية التنقل في البلاد.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، قد أعلن قرار إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الشوارع، باستثناء الأماكن التي تشهد تجمعات كثيفة، حيث قال كاستكس، إن هذا القرار جاء بناء على تحسن الوضع الصحي "بوتيرة أسرع مما كنا نتوقع"، كذلك أعلن رفع حظر التجول المحدد عند الساعة 11:00، وكلفته هذه الثقة أن أصيب للمرة الثانية بكورونا وقتها.
وأشار كاستكس إلى أن نحو 35 مليون فرنسي يفترض أن يكونوا قد حصلوا على تطعيم كامل بحلول نهاية أغسطس، ومن المقرر سرعة إعطاء 40 مليون جرعة أولى بحلول التاريخ نفسه.
وحذر وزير الصحة الفرنسي اوليفييه فيران، من كون متحور "دلتا" سيطغى على الإصابات بكوفيد 19 بمراحل جنونية وتوقع أن يصبح متحور "دلتا" الذي دخل فرنسا منذ أسابيع، هو الطاغي في مجموع الإصابات بكوفيد 19 خلال نهاية الأسبوع.
وأضاف الوزير، أن المتحور دلتا معد بنسبة 60% أكثر من غيره من المتحورات، وقد نواجه ارتفاعا في عدد الإصابات وموجة انتشار تشبه ما شهدناه الصيف الماضي".
وأكد أن البلاد قد تتجه نحو موجة رابعة من فيروس كورونا، وحث الفرنسيين على الإسراع في تلقي اللقاح.
فيما حذر كبير المستشارين العلميين للحكومة الفرنسية، البروفسور جان فرانسوا دلفريسي، في وقت سابق إن البلاد ستواجه على الأرجح موجة رابعة من كورونا نتيجة لعودة ظهور الحالات بسبب سلالة دلتا التي رصدت أول مرة في الهند، وهذا ما يكفي لإغراق الفرنسيين في خوف من حجر وإجراءات قيود جديدة يعتبرونها عودة للحبس المنزلي البغيض، بينما يتدهور الوضع الصحي في البلاد، بسبب تطور متغير دلتا لفيروس كورونا.
جدير بالذكر أن فرنسا تحل في المرتبة الرابعة عالميا بعدد إصابات تتجاوز (5755496) إصابة فيما تجاوزت الوفيات (110724) بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد الدولة تضررا على مستوى العالم بـ(33702760) إصابة و(601645) وفيات، تليها الهند (386713) ( 29881965)، وتحل البرازيل في المرتبة الثالثة عالميا بـ( 17883750 ) و(500800) وفيات فيما تتوزع أكثر من 178.35 ‬مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 4 ملايين و19985 حالة.
تدخل الرئيس ماكرون
من المقرر أن يتحدث الرئيس إيمانويل ماكرون مساء غدا الاثنين في تمام الساعة الثامنة بتوقيت باريس ويمكن لرئيس الجمهورية أن يوضح بالتفصيل التدابير الجديدة لمكافحة تطور متغير دلتا لفيروس كورونا، ولا سيما التزام التطعيم لمقدمي الرعاية وتمديد تصريح الصحة.
وعلمت "البوابة نيوز" من مصادرها في قصر الإليزيه، أن ماكرون سيتحدث من قصر الإليزيه في خطاب متلفز، مقرر لعدة أيام والذي تم تسجيله مقدمًا، سيوضح فيه جدول فك الحظر والعودة للعيش الطبيعي التي أسيئ فهمها، لكن في مواجهة الزيادة في التلوث بسبب متغير دلتا، والذي ينتشر بقوة في البلاد، وحاجة البلاد إلى تدابير جديدة فقد طالب المجلس العلمي الذي يستشيره كل أسبوع بتحويل المسمار، على وجه الخصوص التطعيم الإجباري لمقدمي الرعاية والقيود الموضعية في المناطق الأكثر تضررًا.
تمديد ممر الصحة
وذكرت مصادر الرئاسة الفرنسية حوال تفاصيل بشأن فحوى مداخلة ماكرون وقالت بأنه من المقرر أن يفصل للفرنسيين الإجراءات التي سيقررها مجلس الدفاع الأمني الذي سيعقده عن فيروس Covid-19، في قصر الإليزيه في صباح الغد، ليعرضه على الشعب في المساء. منها اتخاذ قرار على وجه الخصوص بشأن التزام التطعيم لمقدمي الرعاية وتمديد تصريح الصحة بما سيشير عليه المجلس العلمي بخصوص إعادة الحجر المخفف أم المشدد فالبرنامج الذي سيحدده الرئيس سيأخذ في الاعتبار البيانات الصحية للبلاد.
وتعمل الحكومة حاليًا على مشروع قانون حول موضوع التطعيم الإجباري: يمكن اعتماده في وقت مبكر من يوم الثلاثاء في اجتماع مجلس الوزراء بقصر الإليزيه وسيتم التصويت عليه بسرعة. في البرلمان لاحتواء المتغير.
كما أثار المجلس العلمي أيضًا إمكانية الحصول على تصريح بالتطعيم للوصول إلى المطاعم أو الأنشطة الثقافية أو الرياضية،وليس فقط للسفر وهذا من شأنه إعفاء المناعة من القيود الجديدة في حالة الموجة الرابعة.
إصلاح المعاشات التقاعدية المذكورة
وأشارت مصادر الإليزيه إلى أن من بين أهداف خطاب الرئيس سيكون أيضًا تحديد المسار للأشهر العشرة الأخيرة من نهاية فترة ولايته الخمس سنوات، ولا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات، وبالتالي يمكن معالجة المسألة الحساسة المتعلقة بإصلاح نظام المعاشات التقاعدية.
كما يستقبل رئيس الدولة نواب حزب الأغلبية في قصر الإليزيه مساء الاثنين لبحث الوضع السياسي وتقييم إدارة الأزمة الصحية الأخطر في البلاد.