رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«وداع بلا عناق».. كتاب يحكي مآسي كورونا لـ بان ثامر العاني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يبدو المشهد حالكًا، وشديد الظلمة، تحاول البشرية أن تتعايش وتصنع الحياة وهي في قلب مأساة كورونا، الشوارع خاوية والمؤسسات تغلق أبوابها، ومشاريع عملاقة تتوقف، ودول ترفض دخول حدودها، ومخططات ومشاريع توضع في شهور وسنين تغير مصيرها في دقيقة، مهرجانات ومؤتمرات وفعاليات محلية وإقليمية ودولية أما أجلت أو ألغيت تماماً، دول انشغلت داخلياً وصفقات ورحلات ألغيت وشعوب انقلبت همومها ومشاكلها إلى تحدٍ واحد لا أكثر وهو مكافحة الفيروس القاتل».
بهذه الطريقة يلخص كتاب «وداع بلا عناق.. الإنسانية في حضرة كورونا» للدكتورة بان ثامر العاني، خسائر وآلام هذا الفيروس غير المرئي، الذي جعلنا نخاف الأقرباء والأصدقاء والجيران، بل أصبحنا نخاف أنفسنا لو فكّرنا في دعك أعيننا أو أنفنا من دون احتياط لأنها أصبحت مصدراً للموت.
ويستعرض الكتاب في الفصل الأول، بداية تفشى المرض في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان بمقاطعة هوبي الصينية، ففي الحادي والثلاثين من ديسمبر 2020، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أول حالة مشتبه بها، بفيروس كورونا الجديد أو المستجد، الذي صار يعرف باسم (19-Covid)، وتحدثت الكاتبة عن فرضية ظهور الفيروس في الصين قبل الإعلان عنه رسميا من بكين عام 2020، بحسب البطلة الفرنسية إيلودي كلوفيل المتخصصة في المسابقات الخماسية العسكرية، والتي أعلنت في مقابلة مع قناة محلية فرنسية، أن الكثير من الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب العسكرية العالمية في ووهان خلال أكتوبر 2019، قد تعرضوا لوعكة صحية صعبة جدا.
أما الفصل الثاني، فيستعرض قصصًا إنسانية من 18 دول عربية، وأجنبية، عن تضحيات الفرق الطبية، ووقوف الأطباء والممرضون على الخطوط الأمامية في مواجهة كورونا، وأفردت الكاتبة، الفصل الثالث، للدولة المصرية والإجراءات الإحترازية لمكافحة فيروس كورونا في تلك الفترة العصيبة، موضحة أن مصر وضعت خطط استباقية للسيطرة على انتشار الفيروس، وفي وسط هذه المحنة ظهر معدن الشعب المصرى، الذى دائما يتكاتف ويتلاحم فى الملمات والأزمات، ويضع ثقته فى الله وفى قوته وتلاحمه، وأبرزت عددًا من القصص المؤثرة لشهداء الجيش الأبيض في مصر.
وتضمن الفصل الرابع، دور منظمة الصحة العالمية، وكيف لعبت دورًا كبيرًا في التوعية وتوفير المساعدات وعمل الكثير من الدراسات والاختبارات اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، إلا أنها عجزت عن وضع حد نهائي لهذا الفيروس. وفي نهاية الكتاب، رصدت الكاتبة أصعب اللحظات التي مرت على الإنسانية جراء فيروس كورونا، في مجموعة من الصور، التي وثقها العالم.