الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخارجية الفلسطينية: القدس تدفع ثمن فشل المجتمع الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنه بعد مرور 54 عاما على قرار دولة الاحتلال "ضم القدس"، والبدء بفرض القانون الإسرائيلي عليها والشروع في عمليات الاستيطان والتهويد والأسرلة واسعة النطاق في المدينة المقدسة، ما زالت المدينة المقدسة تدفع يوميا ثمن غياب المجتمع الدولي وفشله في توفير الحماية الدولية لها، وثمن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير الدولية.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الاثنين، لمناسبة مرور 54 عاما على قرار دولة الاحتلال "ضم القدس"، ان القرار يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، واعتداءً فظًا على اتفاقيات جنيڤ، وتقويضًا ممنهجًا لفرص تحقيق السلام وفقًا للمرجعيات الدولية.
وأشارت إلى أن قرار الإدارة الأمريكية السابقة الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية اليها يندرج ايضًا في إطار محاولات الاحتلال وحلفائه تكريس عملية ضم القدس واخراجها من سياقها الفلسطيني الوطني كجزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري التوسعي في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وتابعت أن هذه العملية تتواصل حلقاتها لاستكمال تهويد وأسرلة القدس وتهجير المواطنين المقدسيين والسيطرة على منازلهم كما يحدث حاليًا في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية واستباحتها بهدف السيطرة عليها، خاصة ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من اقتحامات يومية وعدوان شرس بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيًا، والاستهداف المتواصل لضرب الأوقاف الإسلامية والتضييق عليها لمنعها من ممارسة مهامها الدينية تجاه الاقصى.
وتابعت الخارجية:" منذ احتلالها، وشعبنا يخوض معركة الدفاع عن القدس، والمقدسيون طليعة الامة في التصدي لهذا القرار المشؤوم ولمخططات التهويد والاسرلة المستمرة، ورغم جبروت الاحتلال وامكانياته التي يوظفها في حربه ضد القدس، الا ان صمود المقدسيين وثباتهم في مدينتهم أكثر بلاغةً واعظم حضورًا من وحشية الاحتلال وعدوانه على القدس، ففي كل مواجهة وفي كل معركة جزئية تُجبر إسرائيل على اعادة احتلال المدينة من جديد مستخدمةً شرطتها وجيشها واجهزتها القمعية المختلفة التي لم تستطع بعد 54 عامًا من اسكات صوت المقدسيين".
واستطرت الخارجية الفلسطينية: "منذ ذلك الوقت والقدس تدفع اثمانًا باهظة من واقعها وحياة مواطنيها وابنائها واجيالهم، ليس فقط ثمنًا لجرائم وانتهاكات الاحتلال، وانما ايضًا ثمنًا لعجز وتخاذل المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الامن الدولي، خاصة فيما يتعلق باحترام القرارات الاممية المختلفة بشأن القدس وفشله في تنفيذها، تاركًا القدس فريسةً للاحتلال في تخلٍ سافر عن مسؤولياته القانونية والاخلاقية تجاه معاناة شعبنا وقضايانا الوطنية وحقوقنا القانونية العادلة والمشروعة".
وأكدت الخارجية أن قرار ضم القدس وقرار إدارة ترمب غير قانونية وغير شرعية وباطلة، وهي خروج عن القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وان جميع إجراءات الاحتلال وتدابيره التهويدية في القدس لن تنشأ حقًا للاحتلال، ولن تنجح في النيل من ارادة شعبنا وارادة المقدسيين المرابطين دفاعًا عن القدس.