لا تزال قضية المفاوضات التي تجري بين الدول الكبرى وإيران مثار جدل كبير، خاصة في ظل محاولات من الجانب الإسرائيلي للتواجد كضامن للاتفاق المقبل بين إيران وواشنطن، خاصة وإن إسرائيل تعتبر نفسها معنية بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، موقف بلاده من التعامل مع إيران، مؤكدًا أنه لا يجوز عقد صفقات مع النظام الإيراني، واصفا الأخير بـ"العنيف والمتطرف"، خاصة بعد صعود إبراهيم رئيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية في إيران.
وقال بينيت، خلال حفل تخرج فوج جديد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي: "كنا نفضل لو كان العالم يدرك أن مثل هذا النظام العنيف والمتطرف الذي اختار 'الجلاد من طهران' رئيسا، ومستعد لتجويع شعبه على مر سنين طويلة، في سبيل امتلاك برنامج نووي عسكري، هو نظام لا يجوز عقد صفقات معه".
وأضاف: "يقع على عاتقنا مسئولية الحفاظ على أمن دولتنا وضمان وجودها، وعلى هذا لا يوجد ولن يكون هناك أي مجال للمساومة".
وتابع: "لجميع رؤساء الوزراء في دولة إسرائيل، بدءًا بـ (ديفيد) بن غوريون، مرورًا بـ(مناحم) بيغين، ولغاية يومنا هذا، واجب مقدس يرافقنا جميعًا، الواحد تلو الآخر وهو أننا لن نسمح بأن يكون هناك تهديد وجودي على دولة إسرائيل".
وبالنسبة للمسئول الإسرائيلي، فإن "السنين تمر ومعها يتغير ويتطور أعداؤنا. فحينها كان عدونا العراق، أما اليوم فهو إيران".
وأشار إلى أنه "زاد مستوى رقي وعزيمة الطرف الآخر، ولكن أعداءنا يدركون، ليس بناءً على التصريحات فحسب بل بناءً على الأفعال، أننا نملك قدرًا أكبر من العزيمة بأضعاف، وقدرًا أكبر من الرقي بأضعاف، ولا نتردد في التصرف عند اللزوم".
