السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مدير المركز الكاثوليكى للسينما: عهد السيسي أنصف الأقباط في مصر.. الأب بطرس دانيال: زيارة الرئيس للكاتدرائية خطوة نحو تعزيز المواطنة.. ورفعت الروح المعنوية للأقباط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفاق تام بين الكنائس على قانون الأحوال الشخصية.. ومرجح إقراره الدورة البرلمانية الحالية
الإخوان رفعوا شعارات طائفية للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين
قانون تنظيم بناء الكنائس على رأس مكاسب ثورة 30 يونيو
بناء كنيسة ميلاد المسيح «إنجاز كبير»




ما زالت مصر تحصد ما زرعه الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدى سبع سنوات بعدما جاء رئيسا لمصر تحقيقا لآمال الملايين، وعلى رأسهم أقباط مصر الذين عانوا من فترة حكم الإخوان المتأسلمين.
ويروى مفكرون أقباط وآباء كنائس ومطارنة منجزات، ومكتسبات الأقباط في مرحلة ما بعد 30 يونيو، باعتبارها شاهدة على وعود الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمساواة بين المصريين، وإرساء المواطنة، والتسامح، لتجرى «البوابة» حوارا مع الأب بطرس دانيال، مدير المركز الكاثوليكى للسينما المصرية.
فإلى نص الحوار..

< في البداية، لماذا شارك الأقباط في ثورة ٣٠ يونيو؟
- لم نكن في هذا المكان إلا لنثبت أننا في معركة ضد جماعة الإخوان المتأسلمين، لأن الإسلام برىء من هؤلاء السفاحين الذى حكموا مصر لمدة عام، لم يرفعوا سوى شعارات طائفية للوقيعة بين المسلمين والأقباط، وكان هدفها الأول الحصول على الحكم والثانى هو إخفاء هوية الأقباط من مصر، ومن ثم كانت مشاركة الأقباط في ثورة 30 يونيو تحت شعار مصر للجميع وطن نعيش فيه ويحيا بنا.


< حدثنا عن مكاسب الشعب باكمله من 30 يونيو؟
- أبرز مكاسب المسيحيين بشكل خاص هو تراجع نسب الأحداث الطائفية في المحافظات، وميل الدولة الواضح إلى تطبيق المواطنة، وتفعيل خطاب التعايش، والمساواة والمواطنة في طريقها للتحقق كأحد أبرز منطلقات البناء في «مصر الجديدة بعد 30 يونيو»، معرجًا على أن تطبيقها لم يكتمل بعد، لكن هناك سعى ملحوظ لتفعيلها منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم.

< وهل أراد الإخوان نفى الأقباط؟
- لا بد أن أذكر الجميع بأن الأقباط نالوا النصيب الأوفر من الإقصاء، وتحملوا تبعات ما جرى ما بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتأكدت هواجسهم الدافعة للإنحياز إلى ثورة الثلاثين من يونيو لأن ما عاشوه من حرق وقتل ترك أثرا نفسيا لا ينسى أبدا ولكن مصر وطن الجميع.

< وماذا عن دور الأقباط في البرلمان؟
- نجحت ثورة ٣٠ يونيو في التخلص من فكرة إبعاد الأقباط عن البرلمان، حيث كان وجودنا يشكل خطرا على حكم الإخوان، وحصل الأقباط في عهد الرئيس السيسي على 53 مقعدا برلمانيا، وهو رقم كبير بالقياس لسنوات سابقة، وهى تلك المنجزات التى يشهد بها أقباط مصر.

< وملف ترميم الكنائس؟
- أبرز المكتسبات للمسيحيين هو إعادة بناء وترميم الكنائس في مصر، بجانب فتح ملف الكنائس المغلقة، وفحصها، وتقنين أوضاعها، لأن ذلك لم يكن مطروحًا من قبل، فعهد الرئيس السيسي هو إنصاف الأقباط في مصر.
وقانون تنظيم بناء الكنائس يأتى على رأس مكاسب الأقباط في فترة ما بعد «30 يونيو»، وأعمال البناء في قرى الصعيد كانت نواة لطمس «الطائفية»، وإقراره رسميًا بعد 150 عامًا بلا قانون، يعد حدثًا تاريخيًا، على أمل تعديل بعض بنوده متى أتيحت الفرصة.
فبناء كنيسة ميلاد المسيح يعد إنجازًا كبيرًا للأقباط، نظير تأثيرها على المستوى العالمي، خاصة في ظل تزامن افتتاحها مع افتتاح مسجد الفتاح العليم، بما أعطى رسالة للعالم تؤكد وحدة المصريين.

< حدثنا عن إحساسك عندما زار الرئيس السيسي الكاتدرائية؟
- «الإنجاز»، هذا هو ما يليق بتسمية هذه الزيارة، لأنها خطوة نحو تعزيز المواطنة، ورفع الروح المعنوية للأقباط، مع التأكيد على كونه رئيسًا لكل المصريين، ولم يسبقه رئيس مصرى في هذه الخطوة.

< وما تعقيبك على بناء كاتدرائية ومسجد بنفس المناطق؟
تأكيد رئيس الجمهورية على بناء مسجد، وكنيسة في المدن الجديدة يعد من أبرز مكتسبات الأقباط، فهذا القرار يدعم التسامح نظير تنشئة أجيال ترى المسجد منذ طفولتها بجوار الكنيسة، وتتراكم لديها ثقافة أن المسلمين، والأقباط هم من صنعوا تاريخ، وحضارة هذا البلد.

< وإلى اين وصل قانون الأحوال الشخصية؟
- نتمنى إقرار قانون الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية في الفترة المقبلة، لأن تأجيله جاء على خلفية عدم الاتفاق في بعض النقاط بين الكنائس الثلاث، لكن الفترة الحالية شهدت اتفاقًا تامًا، ومن المرجح إقراره خلال الدورة البرلمانية الحالية بعد إرساله لمجلس الوزراء.
ففى الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، أرجو أن تتجاوز مصر تحدياتها الراهنة، وتحبط مؤامرات الداخل، والخارج، حتى تستمر مسيرة التنمية.