الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إنها الآيات البينات وليست الآيات المحكمات.. لعلكم تدركون!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* قبل أن نبدأ نقول إنه في المصحف نوعان من الآيات، آيات بينات وآيات محكمات.
*آيات بينات، (أي سنراها في المستقبل بصائر من ربنا)، وآيات محكمات أي (آيات أحكام محرمات وعقوبات وفروض وأوامر أخلاقية وشعائر) التى نسميها الشريعة أو الرسالة.
* آيات( نبؤة) وآيات (رسالة)، (آيات رسالة) وآيات (أمارة ودليل ألوهية الرسالة).
* آيات بينات للناس تثبت ألوهية آيات (الرسالة) الخاتمة وأنها من عند الله.
* آيات بينات بصائر من ربنا سيصل إليها العلم يوما ما سيصل كلما تقدم ويفك بعض أسرارها ويفهمها العقل البشرى ويستوعبها ويعيها مع مرور الزمن وقبل الساعة والانفجار الثانى، حيث كان الانفجار الأول مؤشرا لخلق الكون، وآيات رسالة تحتوى الشريعة الخاتمة.
* ففى المصحف هناك 5000 ايه التى هى( ايات بينات) سيراها الناس بأعينهم يوما كلما تقدم العلم وهى آيات نبؤة النبى وأمارة ألوهيه الرسالة التى جاء بها الرسول، والرسالة صغيرة لا يتجاوز عدد آياتها 1012 آية فقط من كتاب الله الذى هو 6236 آية.
* بينما ايات برهان ودليل ألوهية الرسالة تتجاوز الـ5000 آية تحتوى كل اسرار ومراحل خلق الإنسان وخلق الكون وتبقى بعض الايات عبارة عن قصه النبى وقومه و7 ايات مثانى.
* وسيفسر علماء كل عصر ومفكروه تلك الآيات البينات وفقا لحدود سقفهم المعرفى إلى يوم القيامة.
* وكلما تقدم العلم وتقدمت المعرفة سيتغير التدبر نتيجة لاتساع الفهم والإدراك، وهى آيات مفتوحة للاجتهاد وتقديم التدبر والفهم لها حسب ثقافة المتدبر وحسب حدود ثقافة عصره العلمية.
*فعندنا يقرأ (احدهم) في القرن الثالث الهجرى مثلا سوره الفجر مثلا وهى من الآيات البينات أي من القرآن الذى يحوى اسرار خلق الكون وليست من الرساله وهى التى تبدأ بأية من كلمة واحدة تقول (والفجر) وانتهت الايه تماما، وبعد هذا الفجر الذي هو بداية خلق الكون والانفجار العظيم، بدأت بعدها ايه اخرى توضح وتؤرخ للمرحلة التالية التى حدثت بعد هذا( الفجر) وذلك الانفجار.
* والتى تتحدث عن ( ليال عشر) أي (مراحل عشر) حدثت بعد ذلك( الفجر) والانفجار وانتهت الاية.
*ثم الايه التى تليها والتى تتحدث عن (خلق الزوجى والفردى) وتقول( والشفع والوتر)، ونقول ان الآية تتحدث عن خلق الله الغازات ( الزوجية) و(الفردية) الأولى هى التى تشكل الغلاف الجوى وهى (ثنائية الذرة)، زوجية الذرة وتتكون جزيئاتها من ذرتين والغازات الفردية الذرة والتى هى احادية الذرة والتى يسميها العلماء( الغازات الخاملة).
*ثم آية بعدها تتحدث عن عصر الظلمة الاول الليل الطويل وتقول ( والليل اذا يسر) وهو الليل المستمر الذى جاء بعد الانفجار الكونى وطال واستمرت الظلمة حتى خلق الله الضوء والشمس بعدها بـ 4 ونصف مليون سنة بعد الانفجار الكونى.
* حيث قال تعالى (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) (5) الفجر.
*فسوف يفسرها مفسروا القرن الثالث على انها صلاة الفجر وعلى ان الله يقسم بصلاة الفجر والليالى العشر فسيقول انهم الليالى العشر من ذى الحجة.
* وعندما يقرأها بعد 12 قرن الدكتور شحرور أستاذ الهندسة من جامعات بريطانيا، فسيفسر تلك الآية على ان (الفجر) هو الانفجار الكونى الكبير الذى حدث منذ قرابة 14 مليار سنه ونتج عنه خلق هذا الكون الكبير، وسيفهم ان الليالى العشر هم المراحل العشر بعد هذا الانفجار الكونى، وان الشفع والوتر الذي هو الثنائى والاحادى الفردى هو خلق ذرة الايدروجين اول ذرة في الكون وهى ذرة ثنائيه احاديه الالكترون وسيفهم الليل اذا يسر بأن الله يتحدث عن عصر الظلمه الذى استمر 4 ونصف مليون سنه حتى خلق الضوء ثم الشمس وهو تدبر كان صعبا على الشافعى ان يفهمه بعقل القرن الثالث وسقفه المعرفى.
* وانت عندما تتدبر في الآيات البينات عليك ان تدرك انك بصدد تدبر آيات كونية ضخمة تتحدث عن مراحل خلق الكون واسرار ذلك الخلق ومراحل خلق الإنسان واسرار ذلك الخلق.
* ثم يأتى القصص القرآنى الذى يظنوه حكايات لينقل لك المحطات الرئيسيه في سلم التطور البشرى منذ بداية البشر ثم تسويته ثم عدله، ثم النفخة الربانيه بتعليمه التجريد للمشخصات وتقليم وتمييز الاشياء وخلق الاحاسيس له، كى يتم الجعل وكى يتحول البشر إلى الانسنة جاهز لخلافة الأرض واعمارها، فقصة ادم هى محطه مهمة وهى بدايه الانسنه، فآدم اول الإنسان وليس أو البشر، ثم مرحلة نوح وهى محطه مهمة وهى بدايه عصر (الابوه) وبر الوالدين واستقرار الاسره وتحريم نكاح الام وركوب البحر وتسخير الانعام ونهايه عصر القطيع (عصر الامومه) ثم قصه هود وبدايه عصر البناء الناتج عن عصر تسخير الانعام ثم قصة صالح وشعيب وبدايه عصر التجارة والقسط في الكيل والميزان وإبراهيم بدايه عصر وصول العقل البشرى إلى الله ونضجه دون اتصال به ودون نبى أو رسول عصر قدرة الإنسان على التفكير الحر والتأمل في الكون والوصول إلى الله دون رسل، وموسى هو بدايه عصر الشرائع السماوية وتحريم نكاح الاخت والبنت بعد تحريم نكاح الأم بدايه من عصر نوح، وقصه يوسف وتعريف السوء والفحشاء والمنكر وان الشيطان يأمرنا بهم وتعريف الحق والتفريق بينه وبين الباطل.
*وعليه لا يمكن وانت تفسر الآيات الكونية الآيات البينات أن تفسر سورة الفجر وأخواتها على أنها صلاة الفجر الواردة في الشريعة المحمدية كشعيرة، فهذا يعنى انك لا تدرك أين تتدبر في كتاب ربى وتخلط بين ايات النبوه وايات الرساله، وربى قال إن ليلة القدر حتى مطلع الفجر أي حتى الانفجار الثانى وقيام الساعة ونهاية الحياة فإشهار الآيات البينات للناس وإخراجها من المخازن الربانية من اللوح المحفوظ والإمام المبين، هو أهم إشهار قام به ربى حتى تنتهى الحياة لقد اطلعنا على أسرار خلق الإنسان وخلق الكون.
* عليك أن تدرك أين تقرأ في كتاب ربى وفى أي آيات تتدبر حضرتك، إنها ليست آيات الرسالة ياسيدى، ليست ايات الشريعه، واحكامها وشعائرها، انها آيات من آيات النبوة، آيات أمارة ألوهية الرسالة التى تحدى بها الله اللإنس والجن، فالله لم يتحد الإنس والجن بآيات الرسالة تحداهم بأن يأتوا بمثلها إنها (الآيات البينات) وليست (الآيات المحكمات)، لعلكم تفقهون، لعلكم تدركون.