رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مؤرخ سيناوي يكشف عن أهم الشوارع التاريخية بالعريش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المؤرخ السيناوي عبدالعزيز الغالي إن مدينة العريش تضم أحياء وميادين وشوارع مرتبطة بشكل مباشر بحقب تاريخية قديمة وعريقة وتحكي عن ماض بعيد مرتبط بالتاريخ العريق.
وأكدا أن العريش بها شوارع لها تاريخ وكشف المؤرخ السيناوي عن أهم الشوارع التاريخية منها شارع على بن أبى طالب(شارع المشروع القديم سابقآ) ويعتبر شارع المشروع من أشهر شوارع العريش واشهرها على الإطلاق وسبب شهرته أنه كان مرتبطآ بكثير من المعالم المهمة والتاريخية بعضها زال بفعل الزمن والتطوير وسنة التغيير وبعضها مازال باقيآ حتى الآن وارتبط به الاهالى لارتباط مصالحهم به فكان ممرآ مهما لسكان المدينة ووافديها وهو يمتد بطول يبدأ اوله من جبانة (مقابر) المدينة ولاينتهى بل يقطعة (وادى العريش) ثم يكمل تواصله حتى مبنى مديرية الزراعة الحالى واهم معالمة التاريخية والتراثية تبدأ من بعد الجبّانة.
أما مستشفى العريش الاميرى كان يتبعة محجر صحى للابل والخيول ثم بعد ذلك نقل المحجر وبقى المستشفى وأنشئت حولهاحديقة يغذيها بئر عميقة لتنمو فيها اشجار متنوعة للفاكهه والخضر والزينة.
أما قلعة العريش والتى انشئت في سنة 1535م لتكون مركزآ اداريآ لشمال سيناء ومقرآ للحاكم وكانت مجهزة كذلك لتكون موقعآ دفاعيآ وكان يحيط بها خندق متسع يتناقل الاهالى حكايات عن كونة متصلا حتى شاطئ بحر العريش لاستخدامة في الهروب زمن الطوارئ والاضطرابات.
وتابع الغالي ان سوق الخميس الحالي بالعريش وهو السوق التجارى الاسبوعى يقام كل اسبوع بمسمى يومه وهو للبيع والشراء وتبادل السلع وعقد الصفقات والمعاينات وحتى عهد قريب كانت المقايضة احد بنود التعامل التجارى خاصة مع ربات البيوت وهو مايعرف بنظام (المبادلة) أو تبادل السلع كأن تقايض ربة منزل مالديها من بيض افرختة دجاجتها لاخرى بما حاكتة من اصنع يديها ولم يقتصر دور (سوق الخميس)على التجارة فقط بل كان لة دور في الترفية واشباع الفضول وتبادل الاخبار وفرصة للخطبة أو للتلصص من بعيد أو عن قرب لاختيار فتاة قد تصلح عروس كانت قد ذهبت لتبيع بعض الاشياء أو تبتاع احتياجات الاسرة أو تكون في صحبة زويها أو امها التى ترعاها.
أما المسجد العباسى يعد اقدم مسجد انشئ في سينا زمن الخديوى(عباس) حاكم مصر ومنة بدأ مشوارة الدعوى الشيخ/يوسف القرضاوى رئيس المجلس العالمى لعلماء المسلمين حيث كان خطيب المسجد آن ذاك.
ثم يأتي أسطبل البلدية حيث مكان معيشة ورعاية الخيول والحمير التى تستخدمها بلدية العريش في عمليات الصرف الصحى ورش المياة بالصيف لترطيب الجو وجمع القمامة والنظافة وعربات الإطفاء حيث لم تكن السيارات الحديثة قد تم استخدامها بعد وكان يقع مكان قسم شرطة رابع الحالى.
وتابع الغالي مشيرا إلى بنك الإسكندرية الحالي يعد اول بنك للمعاملات المصرفية لم يمضى على افتتاحة بضع سنوات فنشبت حرب 67 واحتلت إسرائيل سيناء وخشى الوطنيون من اهالى سيناء وعلى رأسهم المجاهد /توفيق رفاعى على اموال البنك من ان تقع تحت ايدى الاسرائيليون فتسلموها من مير البنك كأمانة وبدءوا في توزيعها على الصامدين من الموظفين ابناء الوادى والذين تقطعت بهم اسباب العودة لأهليهم بسب الحرب وكان يتم تسليمهم رواتبهم من هذه الاموال مما دعا سلطات الاحتلال إلى القاء القبض على الحاج توفيق رفاعى بأعتبارة يمارس عملا تحريضيآ ضدها واصبح مكان البنك الآن مقهى
أما حضانة الشرفا فهي اول واقدم حضانة للأطفال في تاريخ سينا اسسها وانشئها محمود اسماعيل الشريف وزير الإعلام فيما بعد وكانت حضانة نموذجية تحاكى الحضانات الحديثة والتي كان ناظرها المباشرغريب ابو حمدةعروج يساعدة مجموعة من المدرسين من شباب العريش وكانوا حريصين على تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية.
ولفت الغالي إلى قسم سينا الشمالى والذي يقع في منتصف الشارع ويطل على ميدان (المنتزهة) ويشرف على اربع شوارع رئيسية وبجوارة ومن خلفة أهم معالم الشارع والمدينة،فخلفة مباشرة يقع (نادى الموظفين) النادى الوحيد أنذاك بالمدينة ثم(النادى الأهلي الرياضى) ثم (نادى العريش الرياضى) والذى كان يترأسة سعيد لطفى المحامى والى جوارة (سينما العريش) لصاحبيها طلعت عروج وحمتو وكانت تعرض افلام الأبيض والاسود القديمة وقبل العرض افلام قصيرة ل(زورو) أو المقنع وشارلى شابلن وكانت التذكرة بقرش تعريفة للترسو وقرش صاغ للبلكون وقرشان بالتمام والكمال لراغبى الخصوصية والعائلات للجلوس في(اللوج).
ومنزل وكيل المحافظ بحديقتة الواسعة ذات الاشجار الوارفة ببوابة يقف عليها جندى للحراسة بملابس حرس الحدود وكان يقطنة الانجليز ممن يشغلون درجة وكيل المحافظة ومن اشهر من قطن هذا المنزل (محمد نجيب) اول رئيس للجمهورية فيما بعد.
ثم يأتي فندق المنتزة والذى يطل على ميدان بنفس الاسم وهو اول واقدم فندق على الإطلاق في العريش حتى نشوب حرب 67 كانت اجرة السرير في غرفة منفردة ب10قروش وفى غرفة مشتركة (ممكن ان تصل لعشرة افراد !)ب5 قروش وكانت هناك فرصة متاحة لمن كانت قروشهم لاتكفى هذا ولاذاك بان يسمح لهم أصحاب الفندق ان يبيتوا بنظام (on deck ) أي فوق السطح بما يمكن ان يدفعوة واحيانا بدون اذا كانوا متعسرين كصدقة من أصحاب الفندق!
وأشار المؤرخ السيناوي إلى مدرسة العريش الثانوية المشتركة ومن اسمها يستدل على ان الدراسة كانت بها للجنسين-بنين/بنات- ولم يكن ذلك لمقتضى التطور والتحضر ولكن لقلة الامكانات،وكان من اشهر نظارها الالفى افندى والد محمد الالفى وزير داخلية مبارك فيما بعد وحل مكانها حاليآ(مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية للبنات).
أما المشروع القديم وهوسبب تسمية الشارع بة ومكانة الحالى مخازن مجلس المدينة ورئاسة الحى وهوعبارة عن (مشروع) محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالسولار لتغذى المحلات والمنازل الراقية للطبقات الميسورة لان كثير منها حتى قيام الحرب كان يعتمد في الاضاءة على لمبات(الكيروسين)الجاز المنتشرة في ذاك الوقت.
وكان المبنى الذى يحوى ماكينة التوليد العملاقة مصممآ على هيئة (هنجر) كبير جدآ على الطريقة الإنجليزية ومغطى بالقرميد الأحمر وكان بجوارة متسع يقع بة حوضآ كبيرآ بشكل حمام سباحة لاستيعا ب كميات السولار والزيوت المتخلفة واذكر انة ابان نشوب حرب67 كان هذا الحوض سببآ لتخوف كثيرين من جيران (المشروع)من ان تسقط علية قذيفة أو قنبلة أو ماشابة ذلك فيشعل الحريق في المنطقة فآثر الاهالى مغادرة المكان والذهاب عند اقاربهم،وعندما توفى المهندس ( الشاطر ) وهذا أسمه والمشرف على المشروع وإكراما له تم دفنه بجوار المبنى حتى انتهت الحرب وتحررت سيناء فحضر ذويه ونقلوا رفاته.
وأردف الغالي مشيرا إلى ماكينة طحين الاهالى وهى لطحن حبوب القمح والشعير لصنع الخبز وهى مشروع مشترك بين الاهالى حيث بدأت النسوة في المنازل يضجرن من طحن الاغلال على ايديهن بالطاحونة اليدوي ( الرحى ).
أما معصرة الاهالى لزيت الزيتون وهى من اقدم معاصر زيت الزيتون في سيناء وسميت الأهالى لاشتراكهم بأسهم فيها وكان رهبان الدير(دير سانت كاترين) يأتون بمحصولهم من الزيتون لعصرة قبل ان يقتنوا معصرة حديثة اهدتها لهم الحكومة اليونانية الراعى الروحى للدير.
ثم تأتي سلخانة العريش أو (الشفخانة) حيث يتم ذبح البهائم والمواشى والجمال تحت الإشراف الطبى لمديرية (الطب البيطرى). وينتهى الشارع بعد ان يقف امام مديرية الزراعة الحالية ليتفرع إلى طريقين رئيسيين احدهما يتجه إلى نقطة لحفن ومنها إلى الطريق الاوسط وهو مخصص لمرور المصريين فقط وعدا ذلك بتصريح خاص من أجهزة السيادية والطريق الثانى يؤدى إلى الطريق الدولى المتجهة إلى فلسطين.
وأيضا بعد إستيلاء الاحتلال الصهيوني على سيناء في 5 يونيو عام 1967. قامت قوات الاحتلال بوضع شعار هيئه السكك الحديديه الصهيونيه وفوقها كلمات الترحيب باللغه العبريه على محطه سكه حديد العريش وبجوارها اللوحه الأثرية المكتوب عليها باللغه العربية "العريش"
ثم تأتي كوبري السكه الحديد الشهير تاريخيا بالعريش قديمًا وفي عام 1914 قامت القوات الإنجليزية بإنشاء خط قطار الشرق السريع مع بدايه الحرب العالميه الأولي لخدمه أغراضها العسكريه وتحقيق أطماعها الإستعمارية في احتلال فلسطين وغيرها من البلاد العربية ودول الشرق الأوسط ومان هذا الخط يمر بسيناء حتى فلسطين ويصل أيضا إلى بيروت.و قد شارك في إنشاء هذا الخط نحو مليون شخص معظهم من الدول التي كانت خاضعة للنفوذ البريطاني وكان هذا الكوبري موجودا في نفس المنطقة الموجود بها الآن كوبري القرية الشبابية بالعريش طبعا مع الفارق في التصميم والشكل الهندسي ولكن هذا الكوبري كان يسميه أهل سيناء بجسر الوادي ولكن عندما جاءت سيول عام 1975 الرهيبة دمرت كل الكباري والجسور الموجودة على مجرى وادي العريش. ذهب الجسر وبقي الإسم حتى الآن على ألسنة أهالي العريش.وبعد سيول وادي العريش القوية والتي ضربت المدينة في عام 2010 قامت الحكومة ببناء بعض الكباري لحماية مدينة العريش من السيول وربط غرب المدينة بشرقها.