رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

نوفوستي : استخدام القوة بأوكرانيا والقرم يعبر عن نفاد صبر روسيا على "الناتو"

حلف شمال الأطلسي
حلف شمال الأطلسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم الإثنين أن تلويح موسكو باحتمال استخدام القوة في أوكرانيا والقرم بهدف وقف تنفيذ الخطط العدائية ضد الروس وروسيا في أوكرانيا .. يعبر عن نفاد صبر روسيا على حلف شمال الأطلسي "الناتو" .. وأنه لم يعد لروسيا طاقة على الصبر على تمادي الحلف بقيادة الولايات المتحدة في تنفيذ خططه العدائية.
وأوردت الوكالة الروسية في مقال لها أن روسيا بادرت في نهاية الثمانينات من القرن العشرين بإنهاء المواجهة مع الغرب وإخماد جذوة الحرب الباردة من خلال حل حلف وارسو وحل اتحاد الجمهوريات السوفيتية الذي قاد حلف وارسو في صراعه مع الناتو.
بدورهم وعد قادة الغرب بأن آلتهم الحربية – الناتو – لن تعود تهدد روسيا.. ولكنهم لم يبروا بوعدهم.
وأشارت إلى أن الناتو - على الرغم من وعده - واصل زحفه على روسيا، ولم يتوقف الحلف عند ضم دول حلف وارسو السابق جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة وتدمير دولة أوروبية غير منحازة هي يوغوسلافيا، بل أقدم على ضم أوكرانيا التي هي في الحقيقة أهم أطراف روسيا.
وتابعت أن الحلف حاول أولا تحقيق هدفه عبر الثورة "الديمقراطية". إلا أن النظام "الديمقراطي" لم يطل أمده في أوكرانيا، فتوجه الأطلسيون الطامحون لإقامة قواعد عسكرية في أراضي أوكرانيا واستخدام الأوكرانيين في تحقيق خططهم، ونزعوا قناع الديمقراطية، وحثوا أنصارهم الأوكرانيين على قلب نظام الحكم الذي رفض توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بمساعدة المتطرفين.
وأضافت أن فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، أكدت أن الولايات المتحدة تساعد - من وصفتم نوفوستي بالانقلابيين - في كييف حيث قالت أثناء إحدى زياراتها إلى العاصمة الأوكرانية إن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من خمسة ملايين دولار في مساعدة الأوكرانيين على توفير الأمن لأوكرانيا مزدهرة وديمقراطية.
ولفتت إلى أنه إزاء الخطر الجسيم المخيم على أوكرانيا وروسيا قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلبا إلى مجلس الشيوخ الروسي لاستخدام القوات المسلحة الروسية في أراضي أوكرانيا إلى أن يعود الوضع الاجتماعي السياسي في هذا البلد إلى طبيعته، مشيرا إلى أن حياة الرعايا الروس المقيمين في أوكرانيا وحياة أفراد القوات المسلحة الروسية الموجودين في شبه جزيرة القرم طبقا لاتفاق روسيا وأوكرانيا معرضة للخطر.
وقرر المجلس بعد التصويت بإجماع أعضائه السماح لرئيس الدولة باستخدام القوات المسلحة في أوكرانيا عند الضرورة.
ويعيش 5ر1 مليون روسي في شبه جزيرة القرم حسب نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين. وكان شبه جزيرة القرم إقليما روسيا حتى خمسينات القرن العشرين عندما قررت قيادة اتحاد الجمهوريات السوفيتية ضمه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
ورفضت السلطة المحلية القرمية الاعتراف بشرعية السلطة الجديدة التي فرضت سيطرتها على المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية، وقررت استفتاء السكان في مستقبل إقليمهم الذي يعتبر الآن منطقة حكم ذاتي تابعة لجمهورية أوكرانيا.
وأعلنت السلطة القرمية تحول غالبية أفراد القوات المسلحة الأوكرانية الموجودين في شبه جزيرة القرم لخدمة العلم القرمي.. كما أعلن قائد القوات البحرية الأوكرانية الأميرال دينيس بيريزوسكي في مؤتمر صحفي في مدينة سيفاستوبول حيث قاعدة القوات البحرية الأوكرانية والقاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في البحر الأسود، أنه يؤدى يمين الولاء للشعب القرمي ويتعهد بالدفاع عنه.
وقدمت سلطة شبه جزيرة القرم طلبا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتأمين السلام في المنطقة.
وشهد الشرق والجنوب الأوكراني أيضا، وتحديدا مدن لوجانسك ودونيتسك وخاركوف ودنيبروبتروفسك وأوديسا، مظاهرات مناهضة للمعارضة السابقة التي تسيطر الآن على المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية. وقرر مجلس مقاطعة لوجانسك اعتبار القيادة الأوكرانية الحالية غير شرعية. وتم التصويت على القرار على خلفية المظاهرة المؤيدة لروسيا التي طالب المشاركون فيها باستفتاء "انفصال الدونباس" (مقاطعة لوجانسك إحدى مقاطعات منطقة الدونباس، وهي أهم منطقة صناعية في أوكرانيا) وبإدخال قوات روسية إلى لوجانسك. وأعلن مجلس مدينة دونيتسك نفسه السلطة الشرعية الوحيدة للمدينة. وتم هناك الإعلان عن إجراء استفتاء عام بشأن مستقبل الدونباس.