الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخرطوم والحركة الشعبية شمال توقعان اتفاق إعلان مبادئ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وعبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، وثيقة اتفاق إعلان المبادئ.
ويمثل توقيع هذا الاتفاق اختراق جديد في مباحثات السلام المعلقة بينهما لعدة أشهر.
وجرت مراسم التوقيع صباح اليوم الأحد، بحضور الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان وراعي الوساطة الذي وقع أيضا كشاهد على وثيقة الاتفاق، إلى جانب توت قلواك رئيس لجنة وساطة جنوب في ملف سلام السودان.
ونصت وثيقة اتفاق المبادئ التي تم التوقيع عليها على العمل من أجل " تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين وحرية الممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب السوداني وذلك بفصل الهويات الثقافية والإثنية والدينية والجهوية عن الدولة وألا تفرض الدولة دينا على أي شخص ولا تتبنى دينا رسميا وتكون الدولة غير منحازة فيما يخص الشئون الدينية وشئون المعتقد كما تكفل وتحمي حرية الدين وممارساته، على أن تضمن هذه المبادئ في الدستور".
واتفقت الحكومة الانتقالية في السودان والحركة الشعبية شمال في وثيقة إعلان المبادئ أيضا على ألا تستند قوانين الأحوال الشخصية على الدين والعرف والمعتقدات، بطريقة لا تتعارض مع الحقوق الأساسية.
كما نصت وثيقة إعلان المبادئ الموقعة من الطرفين على أن يكون للسودان جيش قومي مهني واحد، يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، ويلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور، على أن تعكس المؤسسات الأمنية التنوع والتعدد السوداني، وأن يكون ولاؤها للوطن وليس لحزب أو جماعة.
وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن "تكون عملية دمج وتوحيد القوات عملية متدرجة، ويجب أن تكتمل بنهاية الفترة الانتقالية وبعد حل مسالة العلاقة بين الدين والدولة".
والشهر الماضي، التقى البرهان مع الحلو في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الشعبية مجددًا.
ومنذ أغسطس الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.
في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.
والأسبوع الماضي، أعلنت دولة جنوب السودان التي تتوسط في محادثات السلام السودانية، أنها ستعقد جولة مفاوضات جديدة بين حكومة الخرطوم وحركتي الحلو وعبدالواحد نور لتكملة مسيرة السلام التي بدأت باتفاق تاريخي مع تحالف الجبهة الثورية أكتوبر الماضي