تسهيلات ودعم حكومي يحصل عليه قطاع "السياحة" وهو أكثر ما تضرر من "كورونا"، خاصة أن كل الآمال باتت معلقة على هذا القطاع لعودة نموه من جديد خاصة في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية التي تطبقها مصر في كافة المنشآت السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية الموجودة بها.
وتستعرض "البوابة نيوز" الحوافز التي منحتها الدولة لتشجيع قطاع "السياحة" وعودته من جديد.
مصر ترحب بزوراها.. "تطعيم العاملين في قطاع السياحة بلقاح كورونا"
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة بصدد استقبال دفعة كبيرة من لقاح سينوفارم الصيني ضد فيروس كورونا خلال ساعات من الصين، كما تستهدف تطعيم العاملين في القطاع السياحي بجنوب سيناء والبحر الأحمر في مايو المقبل بنسبة 100%.
وقالت زايد خلال تصريحات تليفزيونية، إن تطعيم العاملين في القطاع السياحي سيكون بالتوازي مع تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضافت زايد أن الأسبوع الأخير من شهر مارس وبداية أبريل المقبل، سيجرى الانتهاء من تطعيم كل الأطقم الطبية حتى العاملين في القطاع الصحي الخاص بنسبة 100%، وبنهاية مايو سيتم تطعيم العاملين في السياحة والصناعة والمعمار والعاملين في الشهر العقاري والطيران.
تعد تلك الخطوة المتمثلة في تطعيمات العاملين بالسياحة بمثابة رسالة للعالم بأن مصر ترحب بزوارها ولا أضرار عليهم من كورونا.
صرف 890 مليونا و407 آلاف جنيه لقطاع السياحة لتضرره
بحسب الهيئة العامة للتنمية السياحية فإن نسبة العاملين في قطاع السياحة 12.6% من إجمالى قوة العمل بمصر.
أعلنت وزارة القوى العاملة في بيان لها، إنه فيما يخص قطاع السياحة (خاص وعام ) تم صرف 890 مليونا و407 آلاف جنيه، صرفت لـ509 آلاف و350 عاملا يعملون في 8354 منشأة.
وأكدت الوزارة، أنه تم وضع قواعد للصرف للقطاعات المتضررة خاصة لقطاع السياحة، وفقًا لها يتم تقديم الطلبات إلى الاتحاد العام للغرف السياحية لمراجعتها وتقديمها إلى الصندوق والذى بدوره بمراجعتها مع التأمينات الاجتماعية، وعلى أثره يتم الصرف للمنشآت المتعثرة بموجب شيكات أو تحويلات بنكية على الحساب الخاص بها.
خبير
اقتصادي يشدد على ضرورة تبني شركات السياحة مبادرات
من ناحيته، يعلق الدكتور وائل النحاس، الخبير
الاقتصادي، بخصوص تشجيع السياحة الداخلية أضاف النحاس "كمصري يصبح حجز الغرفة في
فندق يتراوح ما بين 800 إلى 1800 جنيه، مقارنة بالسائح الأجنبي الذي يقضي أسبوعا
كاملا بـ “45” يورو أي ما يعادل 900 جنيه، اذن اين الأزمة في عمل رواج للمواطن
المصري كسياحة داخلية، دون مزيد من نظرة أنه يقوم بإفساد مرافق الفنادق كما يتم
تصوير الأمر".
وأضاف الخبير الاقتصادي: " بالطبع هناك عذر ستقوله
شركات السياحة بأن لديها ديون متراكمة ودفع مصاريف لتشغيل فنادق خالية من الحجوزات
في الشهور الماضية، ولكن مع وجود الدعم وعودة السياحة الخارجية سيكون هناك فرصة
لتشجيع السياحة الداخلية".
مبادرة «شتِّي في مصر»
في 15 يناير الماضي أطلقت وزارة السياحة مبادرة «شتي في مصر» واستمرت حتى نهاية فبراير الماضي لتنشيط السياحة الداخلية وتشجيع المصريين والأجانب على زيارة الأماكن السياحية والأثرية في مصر والاستمتاع بالطبيعة الخلابة والجو المشمس وبمشاهدة المعالم الأثرية والتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
ومنحت تلك المبادرة تخفيض على أسعار تذاكر الطيران الداخلي للمصريين والأجانب إلى الأقصر وأسوان وشرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسي علم، بسعر موحد يتراوح ما بين 1500 و2000 جنيه شاملة الضرائب، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفنادق المشاركة في المبادرة فئات الثلاثة وأربعة وخمسة نجوم، وطبقت أسعارا تشجيعية للإقامة بها شاملة الضريبة والخدمات والوجبات، كما منح المجلس الأعلى للآثار تخفيضا ٥٠٪ على أسعار تذاكر المصريين الكاملة بالمناطق والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة بمحافظات قنا والأقصر وأسوان.
ديون متراكمة منذ أزمة كورونا
أشار عبدالرحمن أنور، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية سابقًا، إلى أن غالبية أصحاب الفنادق السياحية لديها ديون منذ أزمة كورونا التي بدأت في مارس الماضي من 200 منذ اكتشاف كورونا، فلدينا فاتورة كل شهر إيقاف للمرافق تقدر كالآتي:” 150 ألف جنيه للكهرباء، و160 ألف مياه، بالإضافة إلى 300 ألف رواتب ” أي نحو 700 ألف شهريا دون حجوزات أو رواج.
توقعات بعطلة صيفية بها رواج
وتوقع “أنور” أن يكون أعداد المواطنين لقضاء العطلة الصيفية تلك المرة متزايدة، مقارنة بالعام الماضي حيث كانت الصيف الماضي رقم قليل ومدة أيضا قليلة مع تبعات كورونا وغلق الطيران أمام السياحة الخارجية، موضحا انه على صعيد السياجة الداخلية ومع الالمبادرات التي تطلقها وزارة السياجة سيكون هناك انتعاشة”.
