الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«جنيف» في مواجهة توسع إرهابى محتمل..."الإخوان" وضعت إستراتيجية للهيمنة.. نشطة اقتصادية واجتماعية بقيادة يوسف ندا وآخرين..وقلق في سويسرا من مخططات الجماعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتجهت جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب في أكثر من دولة، في الآونة الأخيرة بسويسرا لتوسيع رقعة انتشارها، ما تسبب في قلق كبير داخل البرلمان السويسرى، وطالب عدد من السياسيين السويسريين الدولة بسرعة اتخاذ إجراءات قوية وحاسمة ضد الجماعة الإرهابية خاصة، وجماعات الإسلام السياسى بشكل عام.

تحركات قوية
وكانت صحيفة «زيورخر أونترلندر» السويسرية قد كشفت، عن تحركات قوية داخل البرلمان السويسرى ضد الإخوان وجماعات الإسلام السياسى.
وأشارت الصحيفة، إلى مشروع قانون الإسلام السياسى الذى قدمه النائب لورنزو كوادرى، في ديسمبر الماضى.
ويطالب مشروع القانون الذى تناقشه حاليًا لجنة العدل في البرلمان، بإدخال جريمة جنائية جديدة تحت اسم الإسلام السياسى لحماية الأمن الداخلى، وحظر الجمعيات التى تتبنى هذه الأيديولوجية وإغلاق مساجدها ومراكزها الثقافية في سويسرا، وأشار النائب إلى أن مشروع القانون ليس موجهًا ضد المسلمين المعتدلين.

استجواب برلماني
وفى ١٨ ديسمبر ٢٠٢٠، قدمت ماريانى بيندر، النائبة عن الحزب الديمقراطى المسيحى (يمين وسط مشارك في الحكومة)، استجوابًا في البرلمان (المجلس الوطني) بشأن مدى اختراق التنظيمات الموجودة على الأراضى السويسرية، وفى السياق ذاته قدمت ماريانى بيندر في أواخر سبتمبر الماضى، استجوابًا في البرلمان حول أنشطة الإخوان في سويسرا.
وتابعت النائبة: تعتبر جماعة الإخوان هى الأم لجميع المنظمات الإرهابية، سواء حماس أو داعش أو طالبان أو الجماعة الإسلامية في الهند وباكستان أو بوكو حرام في أفريقيا أو القاعدة، كل هذه المنظمات مرتبطة بجماعة الإخوان أيديولوجيًّا وماليًّا أو روحيًّا.
وبحسب موقع «بلو نيوز» السويسرى، تمتلك جماعة الإخوان شبكة متشعبة تضم مئات المؤسسات والمساجد في سويسرا بالإضافة إلى الجمعيات الخيرية.

أخطر قيادات الجماعة
وبحسب صحيفة «لوتان» السويسرية فهناك قياديان من أخطر القيادات الإخوانية الموجودين في سويسرا وهما من أسسا أذرع الجماعة هناك وهما «يوسف ندا» رجل الأعمال المصرى المعروف ويحمل الجنسية الإيطالية ومقيم في سويسرا، ووضع لفترة تحت الإقامة الجبرية هناك، وحققت معه أجهزة أمنية سويسرية وإيطالية وأمريكية.
والثانى هو «حسن أبويوسف»، ويمتلك شركة Stahel Hardmeyer AG in Nachlassliquidation»، التى تأسست في ١٩٩٧ برأس مال ٢ مليون فرنك سويسرى، وتمثل تجارة المنسوجات والملابس وجهتها الأساسية، وكذلك يمتلك شركة BS Altena AG تأسست في ٢٠١٠ وتنشط في مجال العقارات.
كما كشفت الصحيفة عن تحقيقات الشرطة السويسرية، عن علاقة وثيقة بين التنظيم الدولى ومجموعة «لوغانو» للنفط والغاز، التى يديرها حازم ندا نجل الإخوانى يوسف ندا، بالإضافة إلى علاقاتها أيضًا مع مجموعة «لورد إينرجى» للطاقة، التى يديرها الإخوانى يوسف همت.
ويعتبر رئيس المجلس الإسلامى في سويسرا عبدالله أبوعمار، أو نيكولا بلانشو، من أبرز الوجوه الناشطة ضمن التنظيمات الإخوانية في سويسرا، مثل رابطة مسلمى وسط سويسرا، واتحاد المجتمع الثقافى الإسلامى، ورابطة العلماء المسلمين في سويسرا، ومجلس الشورى الإسلامى في سويسرا، والمجلس المركزى الإسلامى في سويسرا.
وفى نوفمبر٢٠١٦، أعلنت النيابة العامة الاتحادية في سويسرا أنها تحقق مع رئيس المجلس المركزى الإسلامى السويسرى،، بتهمة بث دعاية متطرفة، مع مساعدين اثنين، لدورهما في إنتاج وبث فيديو تسجيلى مطول.

الهيمنة على المساجد
وأكد تقرير الصحيفة نفسها، أن جماعة الإخوان وضعت إستراتيجية للتوسع داخل سويسرا، عن طريق الأئمة والناطقين باسم الجمعيات الخيرية التى أحكموا بها قبضتهم على الجاليات المسلمة عن طريق السيطرة على المساجد والمراكز الإسلامية. واستطاعوا أن يقدموا أنفسهم لوسائل الإعلام والسياسيين السويسريين على أنهم مسلمون معتدلون ومندمجون في المجتمع بل يحاربون حتى التطرف والإرهاب، على عكس الحقيقة.
وهيمنت الجماعة الإرهابية في سويسرا على ما يقرب من ١٥٠ مسجدًا تابعًا لها، في أكثر من بلدية سويسرية، لكن الأجهزة الأمنية هناك استطاعت منذ ثلاثة أشهر إغلاق نحو ٩٠ مسجدًا تابعًا لها.