قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان إلى العراق، لها أهمية كبيرة على المستوى الإنساني والروحي، وكذلك السياسي.
وأضاف العزاوي، في مداخلة عبر قناة الحرة، أن بابا السلام في مدينة السلام، فهي زيارة مهمة جدا بعد كل ما مر به العراق من جروج وحروب.
وأكد أن هذه الزيارة الكريمة تعطي دفعة ليعود العراق كما كان قويا، ويؤكد أهمية العراق الوروحة، نقطة ارتكاز في كل الحضارات، ومهبط الأديان، البلد الذي شهد مولد إبراهيم أبو الأنبياء وأبو الآباء.
وأشار إلى أن هذا البلد عانى ما عاني خلال سنوات، وهُجر مسلموه ومسيحوه من مدنهم، موضحا أن البابا يريد أن يقول إن العراق سيعود قويا كمال تحدثت عنه الكتب السماوية.
وأضاف العزاوي أن هناك تغييرا حقيقيا في البلاد منذ تولي حكومة مصطفى الكاظمي، موضحا أنه من كان يراهن على تفتت العراق انتهى هذا الفصل.
وشدد على أن الحكومة الحالية تعمل على إحداث وحدة وطنية، مع رغبة بعض دول الجوار في تفتت العراق والبقاء في خانة التخندق والطوائف.
وأشار إلى أن البابا سيلتقي بعض المكونات السياسية خلال جدول أعماله، فلا أحد ينكر وجود مكونات سياسية ودينية مختلفة في العراق، لكن النقطة الجديدة هو وجود تغيير في فكر المواطن العراقي، بدعم الدولة الموحدة.
ولفت إلى أن البابا يعرف جيدا أن هناك طوائف، لكنه يحمل رسالة واضحة هو ضرورة الالتحام بين الطوائف وإعادة البناء، مشددا على أن العراق بلد مهم في المنطقة ولديه مقاومات العودة وقادر على استعادة قوته بسهولة.
وأكد أن ما حدث خلال الأيام الماضية ليس هدفه فقط منع زيارة البابا، ولكن منع عودة العراق بشكل كامل إلى قوته.
واختتم بأن الزياة ستنجح والكاظمي سينجح في إعادة الدولة، مشيرا إلى أن اختلاف بين الطوائف والمكونات السياسية أمر يمكن أن يكون نقطة قوة وليس ضعفا.
