الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قاذفات صينية تشارك في تدريبات هجومية لمواجهة الأساطيل الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت دورية ديفنس نيوز الأمريكية إن عشر قاذفات صينية على الأقل قد شاركت في تدريبات هجومية بحرية بمنطقة بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع، وذلك كرد فوري على حدوث تصعيد من جانب قوات عسكرية أمريكية تواجدت في هذا المجرى المائي المتنازع عليه.
وقال خبراء عسكريون صينيون إن قاذفات متقدمة من طراز إتش – 6 جي بسلاح البحرية الصينية شاركت في هذه التدريبات التي تهدف إلى إظهار قدرة الصين على مواجهة الأنشطة الأمريكية في المنطقة وذلك على مدار شهر فبراير الجاري، حيث عبرت مدمرة أمريكية مضيق تايوان، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وقال الكولونيل الصيني المتقاعد يوي جانج في مقابلة مع دورية ديفنس نيوز الإخبارية الأمريكية المتخصصة في الشأن الدفاعي إن هذه التدريبات تهدف إلى مواجهة العمليات الأمريكية الأخيرة التي قامت بها حاملتا الطائرات الأمريكيتان " تيودور روزفلت " و " نيميتز " ومجموعاتهما الهجومية في بحر الصين الجنوبي.
وأكد أن هذه التدريبات تهدف إلى إظهار القدرة العسكرية الصينية على المواجهة ومتابعة التصرفات الأمريكية وأنها تسيطر على الموقف، وأن الجيش الصيني يمكنه نشر موارد أخرى، بما فيها قوات صاروخية " لتعزيز قوة الردع ضد الولايات المتحدة إذا لزم الأمر.
وفي السياق ذاته أوضحت صحيفة جلوبال تايمز الأمريكية في تقرير لها اليوم أن الطائرات القاذفة التي شاركت في التدريبات كانت من طرازين أحدثهما طراز إتش -6 جي الذي يمكنه حمل ستة صواريخ كروز مضادة للسفن، وأقدمهما طراز إتش – 6 جي الذي يحمل أربعة صواريخ.
وذكر التليفزيون الصيني المركزي أن التدريبات تضمنت إجراء تدريبات هجومية طويلة المدى وساعدت على زيادة التنسيق بين الطيارين الجدد والمخضرمين، وأضاف ان أحد ألوية الطيران بالبحرية من القيادة الميدانية الجنوبية أجرى تدريبات على تكتيكات المواجهة الجوية لزيادة القدرات القتالية الحقيقية.
ومن ناحية أخرى، أعلن الأسطول السابع الأمريكي في بيان له أن المدمرة الأمريكية "يو إس إس كيورتيس ويلبر" التي تحمل صواريخ موجهة من طراز "آرليغ بوركي" عبرت مضيق تايوان هذا الاسيوع لاظهار إلتزام الولايات المتحدة بأن يكون المضيق مفتوحا أمام الملاحة في منطقة الهند والمحيط الهادي.
وأشار الأسطول السابع الأمريكي في بيانه إلى أن القوات الأمريكية ستواصل الطيران والابحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي.
وجدير بالذكر أن الصين كانت قد أعربت عن احتجاجها مرارا على العمليات العسكرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، وهي تتهم الولايات المتحدة بإنتهاك سيادتها وتثير التوترات في المنطقة.
وتجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة بناء تحالفتها لمحاولة مواجهة الصين، وقد أرسلت فرنسا السفينة تونيري الهجومية البرمائية والفرقاطة ساركوف خلال الفترة الأخيرة للابحار عبر المجرى المائي مثار النزاع، بينما ذكرت ألمانيا وبريطانيا أنهما سترسلان سفن بحرية إلى المنطقة.