الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

التداعيات الاقتصادية والمجتمعية لمشروع تطوير الريف المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مما لا شك فيه إن مشروع تطوير الريف المصرى يعتبر أحد أهم مشروعات وخطط برنامج الاصلاح الاقتصادي والتنمية في مصر ويعد بصمة جيدة تشير إلى مدي اهمية التنوع في برامج التنمية لما يحققه من فوائد لبعض الشرائح المجتمعية والتي ربما لا تستفيد مباشرة من بعض عوامل التطوير الاخري فهناك بعض مشروعات التنمية افادت الشرائح العاملة في مجال الاستثمار في المقاولات واخري افادت البعض في الاستثمار في النشاط السياحي ومشروعات اخري افادت أو حققت اثراء في الاستثمار في نشاط النقل وهكذا في العديد من الأنشطة وعلي مستوى حجم المشروعات فهناك برامج تنموية افادت الاستثمارات المتوسطة وبعضها افاد الاستثمارات الصغري وبعض الخطط افادت المشروعات الرأسمالية الكبرى.
كما ان التنوع في خطط برنامج الاصلاح الاقتصادي يحقق التوازن والتكامل المجتمعي والاقتصادي بالإضافة إلى تحقيق إضافة نقطة جيدة إلى نقاط تحسين أداء الاقتصاد المصرى.
وعلينا أن ندرك ان مشروع تطوير الريف المصرى مشروع قومى يعبر بصدق عن رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بكل الطبقات في مصر وتحقيق استفادة حقيقية لكل شرائح المصريين من النجاح الاقتصادى والتنمية والإنجازات المختلفة التى حدثت في مصر خلال السنوات الماضية وزيادة على تأكيد هذه الرغبة هي توجيهات الرئيس السيسي إلى أن تكون الأولوية للشركات المصرية في قطاع المقاولات لتنفيذ هذا المشروع القومى الضخم وأن يتم بأيادى مصرية وشركات وطنية للقيام بجميع مشروعات تطوير القري..
ويعد قطاع المقاولات المصرى بمختلف أنواعه وشرائحه من أكبر القطاعات التى سيعود هذا المشروع عليها بالنفع وخاصة أن مشروع تطوير الريف المصرى من المشروعات المتكاملة إلى تشمل كل أنواع المشروعات من أعمال الإنشاءات والتشييد والبناء والكهرباء والطرق والمياه والغاز والكبارى وغيرها والتي من المؤكد ان يتولد منها العديد من المشروعات الصغير التكاملية التي تخدم العاملين بهذه المشروعات.
ويحقق المشروع تنمية حقيقة للريف في العديد من المجالات الصناعية والخدمية من صناعة وتصميمات هندسية والصناعات الحرفية واليدوية والورش وكل ما هو مرتبط بقطاع المقاولات، بالإضافة إلى مساهمة المشروع في الحد من هجرة العمال من القري إلى الحضر وايضا الحد من الهجرة الغير شرعية من خلال توفير فرص العمل في بلادهم. وتغيير ثقافة انعدام فرص العمل بالاقاليم لدي الشباب وأصحاب الحرف وخاصة أن الريف المصرى عاني خلال سنوات طويلة من محدودية فرص العمل وإهمال إنشاء المشروعات التنموية الواعدة.
ولتحقيق هذه الاهداف لا بد من وضع خطط وبرامج تدريبية للعاملين بالقري في كل المجالات لنضمن تحقيق خطة التنمية في الاتجاهين صلاحية العمالة للعمل وتنفيذ المشروعات بكفاءة وخاصة ان العديد من شباب الريف لم يحصل على الحد الكافي من الخبرة والتدريب التي تتكافأ مع مشروعات وخطط التنمية وبالتأكيد في حالة التدريب الجيد نحصل على الكفاءة في العمل وانخفاض تكلفة التنفيذ
هذا ويجسد المشروع الرؤية الشمولية للقيادة السياسية في تنمية الريف الذي يمثل جوانب إنسانية ومجتمعية تنموية مهمة على المستويين الاقتصادي والسياسي وخطوة جيدة في دعم الامن القومي المصري وتوفير الأمن والأمان في جميع انحاء الريف المصري من خلال توفير البيئة المطمئنة للشباب بالريف المصري وغرس الامل في سلامة الحياه بأوطانهم بدلا من التفكير السلبي كالتفكير في الهجرة غير الشرعية التي تلتئم شباب الاقاليم...تحية اجلال وتقدير للقيادة المصرية الواعية.
* خبير دراسات الجدوي وتقييم المشروعات