رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

اليوم.. العالم يترقب إنجازًا إماراتيًا بوصول مسبار الأمل لمدار المريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترقب الملايين في دولة الإمارات والوطن العربي والعالم اليوم الثلاثاء اللحظة التاريخية لدخول مسبار الأمل إلى مدى الالتقاط حول كوكب المريخ، غرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حسابه الخاص عبر تويتر اليوم نحتفل بخمسين عامًا من التأسيس عبر وصولنا للمريخ بإذن الله.. نحتفي بثمرة عمل زايد وراشد طيب الله ثراهم في بناء الإنسان.. اليوم نبدأ الاستعداد للخمسين الجديدة.. اليوم نثبت للعالم أن لا شيء مستحيل أمام الإمارات والإماراتيين.. اليوم نصل بالعرب لأبعد نقطة في الكون ‫#العرب_إلى_المريخ.
وتسود اليوم الثلاثاء حالة من الترقب الحذر حول العالم بانتظار الأخبار المفرحة بنجاح دخول المسبار لمدار المريخ، مع استعدادات العديد من محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي لنقل الحدث عبر بث حي يتوقع أن يستقطب مشاهدات قياسية في تاريخ الوطن العربي والعالم.
وتقدم سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، خلال هذه الفعالية الإعلامية شرحًا مفصلًا حول مراحل مهمة مسبار الأمل منذ نشأة الفكرة وحتى لحظة دخول المسبار لمدار المريخ، في حين يتحدث المهندس عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، عن آخر مستجدات مسار مسبار الأمل.
وتشهد الفعالية الإعلامية العديد من الفقرات التي تسلط الضوء على رحلة مسبار الأمل، ورحلة دولة الإمارات مع حلم الفضاء وكيفية تحقيقه بسواعد وعقول أبناء الدولة، كما تتخلل الفعالية عقد لقاءات إعلامية متعددة بين أعضاء فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" وممثلي وسائل الإعلام تتناول مختلف جوانب المشروع والتحديات التي مر بها، وصولًا إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
وتتضمن الفعالية الإعلامية الخاصة بوصول المسبار إلى المريخ، عرضًا مبهرًا بالليزر على واجهة برج خليفة، أطول بناء من صنع الإنسان في العالم، يتم تنفيذها بتقنية رفيعة المستوى، لعرض رحلة مسبار الأمل والمراحل التي مر بها المشروع وجهود الكوادر الإماراتية التي شاركت في تحقيق هذا الحلم.
ويمكن للجمهور متابعة البث الحي للحظات الحاسمة لدخول مسبار الأمل إلى مدى الالتقاط حول الكوكب الأحمر عبر الموقع الإلكتروني: www.emm.ae/live
ويصل مسبار الأمل إلى مدى الالتقاط حول المريخ عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت الإمارات، فيما يبدأ البث الحي لعملية الدخول إلى المدار عند الساعة السابعة مساء.
منذ انطلاقه في 20 يوليو 2020 من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان على متن الصاروخ "إتش 2 إيه"، أتم "مسبار الأمل"، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مرحلتين من مراحل مهمته المريخية الستة، هما: مرحلة الإطلاق، ومرحلة العمليات المبكرة، وهو الآن على وشك إتمام المرحلة الثالثة وهي "الملاحة في الفضاء" التي استغرقت أطول مدة زمنية في الرحلة، وجرت فيها بنجاح ثلاث مناورات دقيقة لتوجيه المسبار، ليكون في المسار الأكثر دقة للوصول إلى وجهته، قبل أن تبدأ في التاسع من فبراير 2021 المرحلة الرابعة والأكثر صعوبة ودقة وخطورة، وهي مرحلة الدخول إلى مدى المريخ، ويعقبها مرحلتان هما: الانتقال إلى المدار العلمي وأخيرًا المرحلة العلمية، حيث يبدأ المسبار مهمته الاستكشافية المرصود لها والخاصة برصد وتحليل مناخ الكوكب الأحمر.
وكانت رحلة "مسبار الأمل" فعليًا قد بدأت كفكرة قبل سبع سنوات، من خلال خلوة وزارية استثنائية دعا لها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في صير بني ياس في أواخر العام 2013، حيث قاد عصفًا فكريًا مع أعضاء المجلس استعرض فيه جملة أفكار استعدادًا للاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد في العام 2021، وقد تبنت الخلوة يومها فكرة إرسال مهمة لاستكشاف المريخ، كمشروع جريء.
وتتضمن أهداف "مسبار الأمل" عند وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ المهمات المريخية، وتكوين فهم أعمق بشأن التغيرات المناخية على سطحه، ورصد الظروف المناخية للكوكب الأحمر على مدى اليوم وبين الفصول، ومراقبة الظواهر الجوية، كالعواصف الترابية والتغيرات في درجة الحرارة، ودراسة تأثير التغيرات المناخية في تشكيل ظاهرة هروب غازي الأوكسجين والهيدروجين من غلافه الجوي، عبر دراسة العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي السفلية والعلوية، بالإضافة إلى كشف أسباب تآكل سطح المريخ، والبحث عن الروابط بين طقس اليوم والمناخ القديم للكوكب الأحمر ومن شأن تحليل مناخ الكوكب الأحمر مساعدتنا على معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية للحياة على سطح المريخ، واستشراف مستقبل كوكب الأرض، وسُبل الحفاظ على الحياة فيه.
وسوف يجمع مسبار الأمل أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، بحيث يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال عدة محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، وسوف يقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.