ينتظر العالم أجمع وصول أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ غدا الثلاثاء التاسع من فبراير الجاري، حيث يكمل "مسبار الأمل" الذي أطلقته دولة الإمارات رحلته إلى الكوكب الأحمر، وتتركز مهمة مسبار الأمل في تكوين بيئة جديدة يستطيع الانسان العيش فيها، عبر إقامة أول مستوطنة بشرية خارج كوكب الأرض.
وتبوأت الإمارات بذلك مكانة علمية كبيرة في مجال الفضاء حيث ستصبح خامس دولة في العالم تصل إلى المريخ والثالثة التي تصل من المحاولة الأولى، ومن المنتظر أن يرسل مسبار الأمل أول إشارة إلى كوكب الأرض بعد وصوله والتي تستغرق عشرين دقيقة، وسيحاول المسبار لدى اقترابه من كوكب المريخ الدخول إلى مدار التقاط حول المريخ، ويتم تخفيض سرعة المسبار قبل 30 دقيقة من الوصول للمريخ لضمان التقاط آمن وسلس.
ويبدأ مسبار الأمل مهمته العلمية فور الانتقال مما يسمى بـ"المدار البيضاوي" حيث يلتقط صورته الأولى للمريخ إلى "المدار العلمي"، وسيعمل "مسبار الأمل" بشكل خاص على رسم أول خريطة لمناخ وطقس الكوكب بأكمله.
وتمهد تلك الأبحاث الطريق لإقامة أول مستوطنة بشرية مستقبلية على سطح كوكب آخر غير كوكب الأرض، وكوكب المريخ - التوأم العجوز لكوكب الأرض - يعد الخيار الأمثل لإنشاء أول مستوطنة بشرية في كوكب خارجي حيث أن جميع الأدلة العلمية والأبحاث حول الكوكب تثبت أنه كان يوما ما مزدهراً بالمياه والجو الرطب وأن غلافه الجوي كان في يومٍ ما أيضا ثقيلاً كثقل غلافنا الجوي.
