الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تحتفل بعيد الشرطة.. السيسي يكرم الضباط وأسماء الشهداء.. ووزيرالداخلية: نواصل العطاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة، وذلك بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق يوم 25 يناير من كل عام.

واستقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الرئيس السيسي بمقر أكاديمية الشرطة حيث عزفت الموسيقى السلام الجمهوري وسلام الشهيد. 

ووضع الرئيس السيسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة.



والتقط الرئيس السيسي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي صورا تذكارية مع المجلس الأعلى للشرطة بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

وانطلقت الفعاليات بتلاوة قرآنية مباركة كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن ملحمة الشرطة تخليدًا لمعركة الإسماعيلية التي صمد فيها أبطال الشرطة أمام المحتل الإنجليزي ودافعوا عن مبنى المحافظة. 



كما استمع الرئيس السيسي كلمة للرائد صلاح الحسينى أحد أبطال قوات الشرطة الذي فقد ذراعه دفاعا عن الأهالي وحماية لأرواح المواطنين فضلا عن مشاهدة عروض غنائية عن صمود الأبطال ورفع راية الوطن. 

كما شاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن إنجازات الأجهزة الأمنية لعام 2020، وفيلما تسجيليا بعنوان "حماية وطن..مأمورية واقعية تعكس ملحمة تعاون الشعب والشرطة لمكافحة الإرهاب".

وأكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن معركة الإسماعيلية سطرت سجلا مضيئا لرجال الشرطة لتمضي مسيرة الوطن، مشيرا إلى إن رجال الشرطة يواصلون جهودهم وتضحياتهم لتمضي مسيرة الوطن.

وأضاف أن الوزارة تحرص على ترجمة إيمانها الكامل بالمفهوم الشامل للأمن القومي لدعم الاستقرار، موضحا أن الجهود الأمنية تتكامل لمواجهة المحاولات اليائسة لرؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج. 

وأضاف وزير الداخلية أن رجال الشرطة يواصلون عطائهم إلى جانب القوات المسلحة لفرض الأمن والاستقرار مضيفا ان رجال الشرطة يدركون جيد أهمية اليقظة لضبط الأمن وفرض القانون.

وتابع: "ندرك أهمية تعاون المجتمع والشرطة لمواجهة كافة أشكال الجريمة، وحريصون على الارتقاء بمنظومة السجون وترسيخ حقوق الإنسان مؤكدا أن رجال الشرطة يواصلون جهودهم لإحباط عمليات تهريب المخدرات، مشيرا إلى أن أجهزة الوزارة تواصل جهودها لتحقيق جودة الخدمات الأمنية للمواطنين. 

وقدم وزير الداخلية التحية والتقدير لشهداء ومصابي الشرطة والقوات المسلحة.

وأهدى وزير الداخلية هدية تذكارية للرئيس السيسي، فيما الرئيس السيسي عددا من الضباط وأسماء الشهداء حيث منحهم الأوسمة ونوط الامتياز. 



وألقى الرئيس السيسي كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم معا بعيد الشرطة والذى يوافق ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية وهى معركة الإسماعيلية التي تجسدت فيها قيم الفداء دافعا عن تراب الوطن وكانت ملحمة نضال وكفاح تظل على مر العصور شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود".

وأضاف الرئيس السيسي: "احتفالنا اليوم هو مناسبة نستدعى فيها من ذاكرة الوطن الثرية المعاني والقيم، التي ضحى ابطالها من أجلها بأرواحهم الغالية، ومن أسمى تلك المعانى قيمة الكبرياء الوطني ونتذكر معانا شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل اسم مصر".

وتابع الرئيس السيسي أن معركة الإسماعيلية رسمت لوحة خالدة تلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب لتشهد للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم. 

وأكد الرئيس السيسي أن عيد الشرطة أصبح عيدا يحتفل به المصريون بكل طوائفهم كل عام مؤكدا أن الكبرياء الوطني يظل دافعا قويا لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل. 

ووجه الرئيس أسمى عبارات التحية والتقدير والاحترام لبطولات رجال الشرطة مؤكدا أنه مع المتغيرات الإقليمية المحيطة والتي تمضى في تسارع محموم وتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقرارهم لتزيد من مخاطر الإرهاب بعدما أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات وفى خضم تلك المخاطر والتحديات الجسيمة. 

وأكد الرئيس السيسي أن هناك تحسنا كبيرا لمؤشرات الاقتصاد على الرغم من تداعيات جائحة كورونا والتى سببت صعوبات جمة وهيكلية لمعظم الاقتصادات الناشئة على مستوى العالم أجمع.

وأضاف الرئيس السيسي "أكرر ما أقوله الخطوة الأولى على طريق التطور والتنمية لوضع وطننا الغالى في المكانة التى يستحقها"، وأن الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب مع ذكرى ثورة 25 يناير التي قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل. 

وتابع الرئيس: "أقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج إلى السواعيد الفراتية والجهود الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية وتحقيق آمال المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرص متساوية في الحياة الكريمة.



واستطرد الرئيس السيسي: "رجال الشرطة الأوفياء في تلك المناسبة الوطنية أبعث رسالة تقدير وعرفان لرجال الشرطة الساهرين على أمن مصر على امتداد الدولة وهم يواصلون الجهد والعطاء والتضحية لأداء الرسالة العظيمة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن".

واستكمل: أقدم تحية وفاء لشهداء الوطن الأبرار في معارك النضال الوطنى والملاحم الأمنية.. وأقول للأبناء والعائلات من شهداء مصر لن ولم تنساكم أبدا.. وتحية لشعب المصر الذى يعرف قيمة الأمن.. وحفظ الله بكم مصرنا العزيزة الغالية".

وشدد الرئيس السيسي على أن تنمية وتطوير الريف المصرى فرصة عظيمة للصناعة المصرية لتكون قوة دفع لها خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأستفاض الرئيس: "بقول للمصانع اللى بتسمعنى من فضلكم لدينا فرصة عظيمة أن نعمل قوة دفع كبيرة للصناعة المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة..العمل ليس قائم على شركات المقاولات فقط، كل الدولة المصرية مدعوة لتكثيف الجهود ليتم إخراجها بالشكل الذى يتناسب مع والموارد التي خصصت لمشروع تنمية الريف المصرى والتي تصل إلى 500 مليار جنيه".

واستكمل: "نتعامل مع واقع غير منظم إحنا هنخش على قرى غير منظمة وتشكلت، بالإضافة إلى نمو توابعها.. عاوزين نعمل شغل مخطط وهيبقى فيه كتير من الجهد والتحدي "نحن جادين في أن ننهى هذا الأمر تماما من مصر فكرة أن هناك ريف يعاني أهله..وسترون إن شاء الله هذا الأمر واحنا بنحتفل بكل مرحلة واحنا بنخلصها".

وذكر الرئيس السيسي أن مشروع الحكومة لتطوير الريف المصرى من خلال وضع الخطوات التنفيذية للقيام به مشيرا إلى أن المستهدف تطوير أكثر من 4500 قرية، ومن 30 لـ 35 ألف تابع لها، وفق خطة نتمنى للانتهاء منها في 3 سنوات، مشيرا إلى أن الحكومة والدولة وضعت كل المطلوب منها من تقدير لحجم العمل والمطالب لهذا العمل والموارد اللازمة لتنفيذ هذا العمل.

ولفت الرئيس إلى أن مشروع تطوير الريف المصرى، تحدى كبير لتغيير واقع ما يقرب من 55 مليون إنسان في الريف، مؤكدا أن الوضع المستقر لمصر تجسيدا للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم وكان حصادا لتضحيات أبنائها الاوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة".

كما أكد أهمية استمرار اليقظة والجهد من الجميع لمحاصرة وتطويق أى محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم 

وأختتم أن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم وازدهار في كافة المجالات يحتاج إلى بيئة آمنة ومستقرة وأرض ثابتة، ونحن اليوم نخوض معركة لا تقل ضراوة أو أهمية، وهى معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ومن هنا فقد عقدنا العزم على أن نفعل ما هو في مصلحة وطننا شعبنا دون النظر إلى أى مصالح أخرى.