قال على الشربانى، رئيس مجلس إدارة شركة تبارك للتطوير العقارى، إن الإجراءات التى اتخذتها الدولة في أعقاب تفشى وباء كورونا لعبت دورًا مهمًا في تنشيط الاقتصاد والحفاظ على معدلات النمو، متوقعًا أن تشهد السوق العقارية نشاطًا ملحوظًا خلال العام الجديد، مؤكدًا أن العقار سيظل الملاذ الأمن للاستثمار خاصة في ظل الأزمات.
وأضاف الشربانى، أن نظام عمليات البيع على الخارطة يهدف لضمان حق المستثمر، من خلال تجميد نسبة 5% في البنك من القيمة الإجمالية للمشروع، وتفعيل قانون التمويل العقارى وتوحيد عدد من القوانين المعمول بها حاليا وتوحيد الأجهزة الرقابية في جهاز واحد.
وقال أنه بالرغم من حالة التباطؤ التي شهدتها السوق العقارية خلال المرحلة الماضية نتيجة أزمة كورونا إلا أن هناك العديد من العوامل التى تبشر بقدرة هذا العام على تحقيق مستهدفات البيع للشركات، ومنها الطلب الحقيقى المؤجل لشراء العقارات بسبب الجائحة، واستمرار عمل الشركات في مواقع المشروعات، والجهود الحكومية في تسريع وتيرة الأعمال بالعاصمة الإدارية والمدن الجديدة وانتقال عدد كبير من الوزارات والمنشآت الحكومية للعاصمة بدءًا من العام المقبل، فضلا عن مجهودات الحكومة في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتجهيز البنية التحتية وشبكة الطرق وانخفاض فائدة البنك مع الودائع يوجه الاستثمار للعقار.
وأكد الشربانى، أن العقار سيظل الملاذ الآمن للاستثمار في مصر، وخاصة خلال الأزمات مقارنة بباقى الأوعية الادخارية، وهو ما يجعل الإقبال عليه كما هو دون تراجع ملحوظ فالمرونة كلمة السر للحفاظ على بقاء واستمرار عمل الشركات العقارية خلال الفترة الراهنة بحيث يتم تقديم وطرح منتجات عقارية وبرامج سداد تتلاءم مع القدرة الشرائية الراهنة للعملاء وتوقعات العملاء، بالإضافة إلى المرونة في التعامل مع أقساط العملاء ودراسة كل حاجة على حدة لضمان استمرار عمل السوق.
وأشار إلى أنه مما لا شك فيه أن جائحة كورونا أثرت على العديد من الأسواق العالمية نتيجة إجراءات الإغلاق وتوقف الأعمال، لكن بالنسبة لمصر لم تتجاوز عملية الإغلاق الأشهر الثلاثة فقط، واتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الاقتصادية للحفاظ على معدلات النمو وتخفيف الآثار السلبية على الشركات، فتم تمديد فترة السداد إلى ستة أشهر وتأجيل القروض وتخفيض الفائدة وزيادة مدة التنفيذ، إلى جانب اعتماد الطريقة الاحترافية في التعامل مع الوباء كل ذلك شكل عوامل ساعدت على امتصاص الأزمة واستعادة السوق نشاطها خلال فترة محددة، والتعايش مع هذا المرض، من منطلق ضرورة معاودة العمل واستئناف الأنشطة وفتح المطارات ضمن إجراءات احترازية، وهذا ما قامت به الحكومة وأدى لاستعادة الثقة وعودة الحركة السياحية والفعاليات والمؤتمرات كالسابق، مما سينعكس إيجابيا على الاقتصاد القومي وتحقيق المزيد من معدلات النمو في الناتج المحلى الإجمالى للعام الماضي ليصل إلى 3.8% ومع استمرار عجلة الإنتاج حتى خلال الموجة الثانية من الجائحة، وأتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالى ليصل 5.5% خلال هذا العام.
وعن شركة تبارك أوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة، لها تاريخ كبير في السوق منذ أكثر من 40 عامًا، حيث قامت الشركة باستثمار تتجاوز 16 مليار جنيه، وانتهينا بالفعل من بيع 6500 وحدة وتسليم 4500 وحدة في 10 مشروعات سكنية السنوات الماضية.
وأضاف الشربانى، خلال العام الماضى عملنا على عدد من المشروعات منها، مشروع 90 Avenue، والذى يضم أكثر من 1450 وحدة سكنية إضافة إلى مساحات تصل إلى 60 ألف متر تجارية وترفيهية 25 ألف متر مساحات إدارية، وكذلك مشروع Capital East في مدينة نصر 1700 وحدة سكنية و20 ألف متر مساحات تجارية.
ولفت إلى مشروع فانتازيا برأس سدر على مساحة 365 ألف متر مربع والذى يشمل 600 وحدة سكن سياحى في مرحلته الأولى والثانية، ومشروع أعالي الرياض الذى يحتوى على 250 وحدة سكنية.
