الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. بدء أعمال ترميم 19 تمثالا جديدا من الكباش بمعابد الكرنك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ رجال الترميم بمعابد الكرنك بمحافظة الأقصر، اليوم الاثنين، تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش، والتي تتضمن ترميم باقي مجموعة التماثيل الموجودة بالمنطقة الشمالية وعددها 19 تمثالًا، تقع في الفناء الخلفي للمعبد وذلك بعد أن أعطى وزير السياحة والآثار شارة البدء للانطلاق في المشروع.
وقال الأثري صلاح الماسخ مدير معابد الكرنك، لـ"البوابة نيوز" أن وزير الآثار وجّه بترميم 19 تمثالًا موجودًا في الناحية الشمالية في الفناء الأول المفتوح من المعبد، وبدأ العمل في الترميم خلال الأسبوع الحالي، ويتراوح وزن التمثال بين ٥:٧ طن من الحجر الرملي، فيما يبلغ طول التمثال ٣.٧٠ متر في عرض ١.١٠ متر، وترجع التماثيل لعهد الملك رمسيس الثاني، لافتا إلى أن مطلع العام الحالي، شهد افتتاح أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تماثيل الكباش الموجودة في الناحية الجنوبية خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدینة الأقصر، والتي تضمنت الانتهاء من ترميم 29 تمثالًا بالمنطقة الجنوبية.
وأضاف الماسخ، أن تاريخ مشروع الترميم يعود إلى ديسمبر 2019 في أعقاب نقل أربعة تماثيل كِباش أثرية من الصف الجنوبي بالفناء المفتوح الأول بمعابد الكرنك إلى ميدان التحرير، كجزء من خطة الحكومة لتطوير الميدان، مشيرا إلى أنه خلال عملية النقل تبين أن الكِباش لا ترتكز على قواعد من الحَجَر الرملي كما كان يعتقد، بل تستند إلى مصطبة مفرغة، سمحت للمياه الجوفية بالتسرب داخل التماثيل، مما أدى إلى تلف أجزاء كبيرة من قواعدها خصوصًا الجزء السفلي منها، ليبدأ مشروع ترميم الكِباش في الأول من مارس الماضي.
وتابع، عقب اكتشاف ما تعانيه الكِباش بدأت لجنة أثرية في دراسة التماثيل وتاريخ ترميمها وتبين خلال الدراسة «ظهور عيوب» في عملية الترميم التي تمت لهذه الكِباش عام 1970 والتي استُخدمت فيها مواد مثل الطوب الأحمر والإسمنت والجبس، حيث أثّرت هذه المواد على الحجر الرملي المكون الكِباش، مما دفع وزارة السياحة والآثار لاتخاذ قرار بإعادة ترميمها.
وأردف الماسخ، أن الكِباش، هي تماثيل أثرية برأس كبش وجسم أسد، وتعود تماثيل الصف الجنوبي في الصرح الأول من معابد الكرنك إلى عهد الملك رمسيس الثاني (1237 - 1304 قبل الميلاد)، وكانت موجودة في الأصل أمام الصرح الثاني، والذي كان بمثابة الصرح الأول في عهد الملك رمسيس الثاني، لكن الملك طاهرقا (644 - 690 قبل الميلاد) نقلها إلى الموقع الحالي، لبناء معبد في وسط الفناء المفتوح، وتماثيل الصرح الجنوبي جزء من صفَّي تماثيل شمالي وجنوبي، كان يضم 88 تمثالًا، 33 منها في الصف الجنوبي، لافتا إلى أن أعمال الحفائر الأخيرة أثبتت نقل التماثيل من مكانها الأصلي، وكشفت معلومات علمية مهمة عن تاريخها، وما زال العمل مستمرًا في دراسة الكتل الحجرية والفخار المعاد استخدامها والتي وُجدت أسفل التماثيل.
ويعود اكتشاف كِباش الكرنك إلى جورج لاجارن (1910 - 1895) حيث اكتشف 12 تمثالًا من الناحية الشرقية في أثناء أعمال الحفائر في معابد الكرنك، ثم اكتشف شيفريه (1940 - 1926) 10 تماثيل خلال أعمال الحفائر من الناحية الشرقية، واكتشف مفتش الآثار المصري عبد الله عبد العليم 11 تمثالًا.