رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"القباج": 5 مليارات جنيه سنويا لدمج أصحاب الهمم في المجتمع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تفخر بشراكتها مع الجهات النشطة الداعمة لقضية الإعاقة، مثل "هانديكاب انترناشيونال" وكثير من المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، للوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في أنحاء الجمهورية، سواء كانوا رجال او نساء أو اطفال لتعزيز قدراتهم ودمجهم في المجتمع".
جاء ذلك خلال كلمتها بالحفل الختامي لمشروع "إدماج" الذي أقيم مساء أمس الاربعاء، بالتعاون مع منظمة هانديكاب انترناشيونال مصر، وجمعية نور الصباح بالوراق وبدعم من مؤسسة دروسوس، والذي استهدف إتاحة التوظيف و الدمج للشباب من ذوي الإعاقة في المناطق الحضرية الغير رسمية في القاهرة ، وتحديداً في منطقتي الوراق وإمبابة، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضافت أن المشروع يعمل علي تعزيز الدمج الاقتصادي للشباب من ذوي الاعاقة، بهدف توظيف الاشخاص ذوي الاعاقة و تعزيز استقلاليتهم في المجتمع والمعيشة، مشيرة الي تخطى تعداد ذوي الإعاقة في مصر 10 ملايين شخص، وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهم ثروة بشرية كبيرة للمجتمع والاقتصاد المصري بوجه عام، ونحن نصر على ذلك من خلال العديد من البرامج لدعم ذوي الإعاقة، سواء الدعم النقدي الذي تصل مخصصاته إلى أكثر من 5 مليارات جنيه سنويا، إضافة إلى برامج التأهيل والتوظيف والتمكين والتدريب وتعديل الصورة الذهنية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتابعت، قد تحقق نجاح المشروع من خلال الجهود المبذولة في تيسير سبل الإتاحة المكانية و التكنولوجية ، وفي تطوير قدراتهم وتدريبهم، وفي الشراكات المتنوعة التي تم تعزيزها، مما أدي الي ايجاد فرص اكبر لتوظيفهم.
وأكدت القباج، على الترحيب بالتعاون مع مؤسسة "هانديكاب إنترناشيونال" وما سيجلبه ذلك من المنافع الكثيرة المثمرة والمؤثرة في قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة أن تلك القضية لا يمكن أن يعمل بها جهة واحدة ، ولكن تقتحم علينا جميعا التكاتف والتنسيق والتعاون سعيا لكفالة حقوق ذوي الاعاقة وأن تتكامل الموارد البشرية والمالية من اجل تعظيم الطاقات، ونحن واثقون ان لديهم قدرات ومهارات تنتظر الدعم والمساندة ونؤمن بشدة ان "خلف كل اعافة طاقة".
من جانبها صرحت ناهد الخلوف، مدير مكتب "هانديكاب إنترناشيونال مصر"، إن مشروع "إدماج" نفذته "هانديكاب إنترناشيونال" في منطقتي الوراق وامبابة على مدى أكثر من 5 سنوات، بهدف تحسين الدمج والتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إتاحة فرص التوظيف والمشروعات المدرة للدخل والتي استفاد منها أكثر من 1300 شخص من ذوي الإعاقة عبر خدمات "إدماج" المتنوعة والتي تضمنت تدريب وتوجيه وربط مع الفرص المتاحة وتعزيز الدمج.
وذكرت أن "إدماج" هو أحد مشروعات "هانديكاب إنترناشيونال" التي قدمت العديد من الممارسات الجيدة التي ستضاف إلى خبرة "هانديكاب" بوجه عام، من حيث ربط المجهود والعمل على محاور عدة وإنشاء مركز للدعم والإحالة وتطبيق النهج الشخصي لأنشطة التوظيف وتوليد الدخل، والممارسات الدامجة لأصحاب الأعمال.
وأوضحت، أن الدمج الاقتصادي يمثل مكونًا رئيسيًا وجزءًا أساسيًا في استراتيجية "هانديكاب إنترناشيونال"، مؤكدة على إلتزام المنظمة واستمرارها في العمل نحو وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى خدمات اقتصادية مستدامة وتعزيز دورهم ودمجهم في المجتمع.
على صعيد آخر أشارت الدكتورة وسام البيه، المدير الإقليمي لمؤسسة "دروسوس" إلى أن شعار مؤسسة "دروسوس" هو تمكين الأشخاص الذين يمرون بظروف صعبة من أجل الحياة بكرامة، وأن الكرامة الإنسانية هي هدف لابد من تحقيقه لكافة أفراد المجتمع وللأشخاص الذي يواجهون تهميش اقتصادي واجتماعي بصفة خاصة مثل ذوي الإعاقة.
وصرح كاظم حميدة، مدير مشروع "إدماج" ممثلًا عن "هانديكاب إنترناشيونال" قائلاً: "إن المشروع عمل على دعم الشباب من ذوي الإعاقة للوصول إلى التمكين والتعرف على أهدافهم الحياتية، وإكسابهم المهارات اللازمة للوصول للأهداف التي تلبي طموحاتهم."
وتابع مدير مشروع "إدماج"، استفاد أكثر من 1300 شخص من منطقتي الوراق وامبابة من خدمات مركز "مشوارك"، كما تعامل المركز مع كل شخص من ذوي الإعاقة بمبدأ تنوع المطالب والاحتياجات، وهناك نحو 110 شخص مستفيد من التدريبات المهنية، بينما أختار البعض الخدمات الاجتماعية ومنها الخدمات الصحية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات التأهليلية وقدر عددهم بنحو 420 شخص تم إحالتهم من خلال التشبيك إلى مقدمي الخدمات من الجهات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع ساهم في تلقى 154 شخص المساعدة المشخصنة (المكثفة) التي تقوم على تحليل العوائق التي تواجه ذوي الإعاقة في المجتمع ووضع خطة عمل للتغلب عليها، كما تم دعم 115 شخص للبدء في مشروعات صغيرة من المنزل أو بمحيط السكن مثل الخياطة وصناعة الملابس الجاهزة والحرف اليدوية والبقالة والتدوير، ويتم تحديد النشاط حسب حاجة المنطقة وآليات التشبيك مع الجهات المحيطة مثل مصانع الملابس الجاهزة بالوراق.
ولم تغب فرص العمل المباشرة عن الدعم، واستفاد منها نحو 105 شخص من خلال توفير فرص عمل بأجر ببعض الشركات والمصانع والجمعيات الأهلية، إضافة إلى تدريب الإعداد لسوق العمل ومهارات كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية والتعامل المهني مع الأسئلة التي تمس كيفية تجنب تأثير الإعاقة على أداء مهام العمل للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستهدف المشروع بعض المؤسسات التي لها دور في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة سواء بتوفير فرص العمل أو الدمج الاقتصادي، وتم التواصل مع نحو 175 شركة ومقدم خدمة من أجل توفير فرص للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تعمق التعاون مع بعضها ليشمل خدمات التدريب والإقراض والتوظيف.