القديسة دميانة هى أول راهبة في التاريخ والتى بنيت على اسمها الكثير من الكنائس والأديرة وهى من أشهر شهداء المسيحية ومن قديسات القرون الأولى في المسيحية.
وترجع نشأتها في أحضان أبوين مسيحيين تقيين، وكان أبيها مرقس واليًا على البرلس وكشفت له في سن الثامنة عشر عن احتياجها لحياة البتولية
وذلك رغم أنه تقدم لخطبتها العديد من الرجال لجمالها ولكنها أرادت حياة البتولية فرحب والدها بهذا الاتجاه وبنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناء على طلبها للعبادة مع أربعون من العذارى، وكان الحاكم الرومانى دقلديانوس سبب في ترك والدها المسيحية ولكنها ذهبت إليه وبكته على فعلته وتاب ورجع إلى المسيحية.
ولكن بعد علم دقلديانوس أن أبنته هى السبب في رجوع والدها " مرقس "أرسل إليها بعض الجنود ومعهم آلات التعذيب للانتقام منها ومن العذارى اللاتى يعشن معها حيث أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير وأُلقيت في السجن وبدأ يُعذبها بطرق كثيرة وكسرت جمجمتها وقام بقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة.
وأمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، وقبل أن يهوي السيف على رقبتها قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد" وكان ذلك في 13 طوبة ما زال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، كما بنيت كنائس كثيرة في مصر.
