الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انتخابات الرئاسة الأمريكية.. اختيار سيد البيت الأبيض الـ59

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ستكون الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر المقبل هى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 59 التى تجرى كل أربع سنوات، وسيختار الناخبون ناخبين رئاسيين ما يسمى بالمجمع الانتخابى، هو مثال للانتخابات غير المباشرة حسب الدستور الأمريكى، يتألف المجمع الانتخابى من ناخبين عن 50 ولاية أمريكية، ومن أجل فوز مرشح لمنصب الرئيس ونائب الرئيس يجب أن يحصل على أغلبية (على الأقل 270) من الأصوات الانتخابية للمجمع الانتخابى لهذا المنصب، 
ومنذ عام 1964 يتكون المجمع من 538 ممثلًا للشعب الذين يقومون رسميا باختيار الرئيس ونائب الرئيس للولايات المتحدة.. وعلى هذه الصفحة، تقدم «البوابة نيوز» كل ما يتعلق بالانتخابات الأمريكية وتاريخها. 
كانت الولايات المتحدة جزءا من مستعمرات التاج البريطانى، حتى ظهرت مجموعة من الشباب الأمريكى، قادوا ما يسمى بالحرب الأمريكية الثورية التى انتهت بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في ٤ يوليو ١٧٧٦، بقيادة الآباء المؤسسين، ما أدى إلى التوتر بين المستعمرين الأمريكيين والبريطانيين خلال الفترة الثورية في ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الثامن عشر إلى اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية، ودارت أحداثها بين عامى ١٧٧٥-١٧٨١. 

حتى جاء يوم الرابع عشر من شهر يونيو حزيران عام ١٧٧٥، عندما أعلن المؤتمر الدستورى القارى الثانى الذى عقد في ولاية "فيلادلفيا" الذى أسس جيشًا بقيادة جورج واشنطن وأنهى كل أنواع التميز وأن "كل الناس قد خلقوا متساوين" ووهبوا "بعض الحقوق غير القابلة للتغيير"، كما اعتمد المؤتمر إعلان الاستقلال الذى صاغه توماس جيفرسون في الرابع من شهر يوليو تموز ١٧٧٦ حيث يحتفل الأمريكيون بذاك التاريخ سنويًا كونه عيد استقلال لبلادهم وفى عام ١٧٧٧، أسس قادة الاتحاد الكونفدرالى، أول حكومة اتحادية" وظلت قائمة حتى عام ١٧٨٩، بينما قاد الآباء المؤسسون وهم وكل من جون آدمز، بنجامين فرانكلين، ألكساندر هاميلتون، جون جاى، توماس جيفرسون، جيمس ماديسون، وجورج واشنطن في تشكيل أول حكومة مستقلة في الولايات المتحدة.

الدستور يضع الرئيس على رأس السلطات التنفيذية 

وفقا للدستور فإن الرئيس هو رئيس الدولة ورئيس الحكومة، وهو أيضًا رئيس السلطة التنفيذية لكل فروع الحكومة الفيدرالية والقائد الأعلى للجيش الأمريكى. يعد منصب الرئيس هو أعلى سلطة سياسية في الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية القوة والنفوذ، ويتم انتخابه كل ٤ سنوات من قبل المجمع الانتخابى في الولايات المتحدة، وفى حالة عدم حصول أى مرشح على الأغلبية المطلوبة يتم الانتخاب من قبل مجلس النواب الأمريكى. ووفقًا للتعديل رقم ٢٢ في الدستور الأمريكى لعام ١٩٥١ لا يمكن لأى رئيس تولى الرئاسة أكثر من فترتين، وإذا تولى المنصب لفترة تزيد على عامين تحتسب كفترة كاملة ولا يمكنه الترشح إلا مرة واحدة أخرى، في حالة خلو منصب الرئيس نتيجة الوفاة أو الاستقالة أو العزل يقوم نائب الرئيس بتولى مهام الرئاسة رسميًا لحين انتهاء الفترة الرئاسية، ويشترط للترشح أن يكون المرشح مواطنًا أمريكيًا لا يقل عمره عن ٣٥ عامًا، وأن يكون أمريكى المولد (ولد على أرض أمريكية)، وأن يكون قد عاش أكثر من ١٤ عامًا في الولايات المتحدة.

٣ مرشحين في أول انتخابات أمريكية 

رشح كل من جورج واشنطن القائد العسكرى الذى قاد الثورة الشعبية ضد البريطانيين، وهو مستقل بينما نافسه "جون آدمز" وهو من الحزب الفدرالى، "هنرى لي" فحصل جورج واشنطن على ٦٣ صوتا، بينما حصل جون آدمز على ٣٤ صوتًا، وأخيرًا حصل هنرى لى على ٩ أصوات فقط. 

في آخر يوم من شهر أبريل نيسان عام ١٧٨٩ أقسم واشنطن على الدستور كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وانتهت هذه الفترة في الرابع من مارس بعام ١٧٩٧. تولى واشنطن هذا المنصب بعد الانتخابات الرئاسية بين عاميّ ١٧٨٨-١٧٨٩ بعد انتخابه بالإجماع في أول انتخابات رئاسية بنظام الأربع سنوات. وقد تم انتخابه في الانتخابات الرئاسية لعام ١٧٩٢ بالإجماع مجددا، وبعد انتهاء هاتين الحقبتين قرر واشنطن التنحى عن الرئاسة ليأتى نائبة جون آدمز المؤيد للحزب الفيدرالى ليتولى الرئاسة من بعده بينما حصل على راتب شهرى ٢٥ ألف دولار في العام الواحد. 

أعرب واشنطن في خطبته الافتتاحية عن عدم رغبته في تولى الرئاسة، وقلة خبرته في تأدية المهام الإدارية المدنية، إلا أنه أثبت نفسه كقائد بارع. ترأس واشنطن تأسيس الحكومة الفيدرالية الجديدة وعيّن كبار المسئولين في السلطتين التنفيذية والقضائية، وشكل ممارسات سياسية كثيرة، وحدد الموقع الدائم لعاصمة الولايات المتحدة. شجع واشنطن سياسة إلكسندر هاملتون الاقتصادية التى بمقتضاها تتحمل الحكومة الفيدرالية النفقات للحكومات في كل ولاية، وكما أنشأ أول مصرف في الولايات المتحدة، ويونايتد ستايتس منت، ووكالة يونايتد ستايتس كوستومر سيرفز. وضع الكونغرس التعريفات الجمركية في عامى ١٧٨٩ و١٧٩٠، وضريبة الإنتاج على مشروب الويسكى، وخلق واشنطن جوًا من الطمأنينة في الداخل وحفظ السلام مع القوى الأوروبية على الرغم من تصاعد لهيب الثورة الفرنسية لذلك قام بإعلان الحيادية وعقد اتفاقيتين، الأولى مع بريطانيا العظمى بعام ١٧٩٤ عرفت بـ(بمعاهدة جاي)، والأخرى مع إسبانيا بعام ١٧٩٥ عرفت بـ(معاهدة سان لورينزو)، تلك المعاهدتين شجعتا التجارة وساهمتا في السيطرة على الحدود الأمريكية. ويعد الرئيس الأمريكى الوحيد الذى لم يكن ذا خلفية حزبية، وظل مستقلًا حتى آخر يوم في فترة رئاسته التى انتهت بولايتين، بينما كان الدستور في حينها يسمح للرئيس بأكثر من ولايتين.
“مينيسوتا وفلوريدا “ تقودان ثورة التغير. 

ظهر نظام الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهو نظام جاء كردة فعل ضد أحزب قوية سيطرت بالمال والسلاح على عملية ترشيح الرؤساء.

وبحسب "بول دى مروفي" أحد أبرز المؤرخين، يقال إن تطورين رئيسيين أديا إلى ظهور الانتخابات التمهيدية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وهما ما جرى من الانتخابات التمهيدية الأولى بالولايات المتحدة عام ١٨٩٩ في ولاية مينيسوتا. وبعد عامين، وضعت ولاية مينيسوتا نظام الانتخابات التمهيدية الإلزامية لأول مرة على مستوى كل أنحاء الولاية، وما جرى من تنظيم أول انتخابات تمهيدية للرئاسة عام ١٩٠١ في ولاية فلوريدا.

صراع المال والقوة والنفوذ بين الأحزاب 

حرص كتاب دستور الولايات المتحدة إلى عدم التطرق إلى موضوع الأحزاب السياسية، إذ لم ينوِ الآباء المؤسسون في الأصل أن تكون السياسة الأمريكية حزبية. في أوراق الفيديراليست رقم ٩ ورقم ١٠، كتب ألكسندر هاميلتون وجيمس ماديسون، على التوالى، عن مخاطر الفصائل السياسية المحلية على وجه التحديد ومع ذلك انبثقت بدايات نظام الحزبين الأمريكى من دائرته المباشرة من المستشارين. انتهى المطاف بهاملتون وماديسون، اللذين كتبا أوراق الفيديراليست المذكورة أعلاه ضد الفصائل السياسية، إلى أن يكونا القائدين الرئيسيين في هذا النظام الحزبى الناشئ.

وهما الحزب الفيدرالى بقيادة هاملتون والحزب والجمهورى الديمقراطى بيقادة ماديسون وتوماس جيفرسون وهو ما هيأ البيئة التى نشأت فيها الأحزاب والتى مرت بأربع مراحل بداية من ١٧٩٢ وحتى عام ١٩٣٢ حيث كان النظام الحزبى الأول في الولايات المتحدة بقيادة الحزب الفيدرالى، والحزب الجمهورى الديمقراطى (المعروف أيضًا باسم «الجمهورى الجيفرسوني»، بينما أسّس ماديسون وتوماس جيفرسون - الحزب الجمهورى الديمقراطى. وصل الجيفرسونيون إلى السلطة في عام ١٨٠٠، فاز الفيدراليون في الشمال الشرقى، لكنّ رفضهم لدعم حرب عام ١٨١٢ أوشك على انفصالهم وكان بمثابة ضربة مدمرة عندما انتهت الحرب تحت حكم الرئيس جيمس مونرو (١٨١٦-١٨٢٤) نهاية النظام الحزبى الأول وهكذا حتى ظهر الحزب الجمهورى.

وعندما ظهر النظام الحزبى الرابع، الذى امتدّ من ١٨٩٦ إلى ١٩٣٢، حرصت مجموعات الأحزاب على محاكاة التحولات الكبيرة في القضايا المركزية. وافقت هذه الفترة أيضًا الحقبة التقدمية، وهيمن عليها الحزب الجمهورى. بدأ الأمر بعد أن ألقى الجمهوريون اللوم على الديمقراطيين بشأن الذعر الذى حدث عام ١٨٩٣بسبب حالة الكساد، ما أدى في وقت لاحق إلى فوز ويليام ماكينلى على ويليام جيننغز بريان في الانتخابات الرئاسية عام ١٨٩٦ التى امتدت طويلا تحت شعار الحقوق المدنية وحقوق العمال ودور النقابات العمالية، وعمالة الأطفال، والحاجة إلى نظام مصرفى جديد، والفساد في السياسة الحزبية، والانتخابات الأولية، والانتخابات المباشرة لأعضاء مجلس الشيوخ، والفصل العنصرى، والكفاءة في الحكومة، وحق المرأة في الاقتراع، والسيطرة على الهجرة. بقيت معظم الكتل الانتخابية دون تغيير، ولكن حدثت بعض عمليات إعادة التنظيم، ما أعطى الجمهوريين هيمنة في الشمال الشرقى الصناعى وقوة جديدة في الولايات الحدودية. ناقش المؤرخون منذ فترة طويلة سبب عدم ظهور حزب العمال في الولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع القاهرة للمياه يُعقد هذا العام خلال الفترة من 18-22 أكتوبر 2020 تحت شعار «الأمن المائي من أجل السلام والتنمية في المناطق القاحلة - الطريق إلى داكار 2021» ويهدف إلى تعزيز الوعي المائي وتشجيع الابتكارات لمواجهة تحديات المياه والتعرف على التحركات العالمية والجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، بالإضافة إلى تحديد الأدوات الحديثة والتقنيات المستخدمة لإدارة الموارد المائية، اﻷمر الذي جعله محور دعم واهتمام ومحط أنظار كافة الخبراء والمعنيين بالمياه محليًا وإقليميًا ودوليًا.

قصة «الحمار والفيل» في حملات الديمقراطيين والجمهوريين 

في أمريكا هناك نحو ١٤ حزبا بينها مثلا الحزب النازى الأمريكى والحزب الشيوعى، لكن يبقى الحزب الديمقراطى والجمهورى هما الحزبان الأقوى حتى الآن والحزب الديمقراطى الذى جاء على أنقاض الحزب الجمهوري-الديمقراطى، الذى تأسس عام ١٧٩٢ على يد توماس جيفرسون وجيمس ماديسون وعرف الحزب بعد ذلك بالفكر المحافظ وارتبط بحماية مؤسسة العبودية قبيل الحرب الأهلية الأمريكية التى نشبت عام ١٨٦٢، وكانت له شعبية كبيرة في الجنوب امتدت من نهاية الحرب إلى السبعينيات من القرن العشرين في ظاهرة سميت بالجنوب الصلب، لكنه تحول جذريًا تحت قيادة الرئيس فرانكلين روزفلت عام ١٩٣٢ فأصبح ممثلًا لتيارات الليبرالية ومناصرًا للعمال، كما واجه الحزب العديد من الأزمات، خصوصا في الستينيات، عندما قام بتبنى حركة الحقوق المدنية، والمشكلات الناجمة عن حرب فيتنام، بينما اتخذ الحزب بدأت قصة الحمار مع الحزب الديمقراطى الأميركى عام ١٨٢٨ عندما اختار المرشح الديمقراطى لخوض سباق الرئاسة أندرو جاكسون شعار "لنترك الشعب يحكم"، وسخر منه منافسه الجمهورى كثيرًا آنذاك، مطلقًا عليه الاسم الحركى “Jackas” أو حمار، فما كان من جاكسون آنذاك إلا أن استخدم صورة الحيوان قوى الإرادة على ملصقات حملته الانتخابية.

ثم تحول الحمار بعد حين، إلى رمز سياسى للحزب الديمقراطى في عام ١٨٧٠ عندما قام رسام الكاريكاتير الشهير توماس ناست في الرابع عشر من يناير كانون ثانى من ذات بنفس، بنشر رسم كاريكاتيرى في مجلة هاربر الأسبوعية، بعنوان "الحمار الحى يركل أسدًا ميتًا"، في إشارة إلى الحزبين الديمقراطى والجمهوري.

واستطاع الديمقراطيون اعتلاء الرئاسة ب ١٥ رئيسا بداية من "اندروجاكسون" في عام ١٨٢٩ ولفترتين حتى عام ١٨٣٧، وكان آخر رئيس ديمقراطى هو باراك أوباما، وهو أول رئيس من أصول سوداء يفوز بمقعد الرئيس.

"الفيل" تميمة الجمهوريين وشبح وفاة الرؤساء تلاحقهم. تأسس الحزب الجمهورى بالولايات الشمالية في عام ١٨٥٤، على أنقاض حزب اليمين وحزب الأرض الحرة، واختير الاسم لتكريم الحزب الجمهورى للرئيس توماس جيفرسون، وعُقد أول مؤتمر رسمى للحزب في ٦ يوليو ١٨٥٤ في جاكسون، ميشيغان وفى المؤتمر الوطنى الجمهورى لعام ١٨٥٦، تبنى الحزب منهاجًا وطنيًا يشدد على معارضة التوسع في الرق إلى أراضى الولايات المتحدة. في حين خسر المرشح الجمهورى جون تشارلز فريمونت الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة ١٨٥٦ أمام منافسه الديمقراطى جيمس بيوكانان، فقد فاز في ١١ من أصل ١٦ ولاية شمالية.

وترأس الجمهوريون الولايات المتحدة لـ ١٩ مرة كان مع " أبراهام لينكون" عام ١٨٦١ لكنه توفى في أبريل نيسان عام ١٨٦٥ خلال فترة رئاسته وهو الرئيس السادس عشر بين رؤساء الولايات المتحدة، ولقى ذات الحال من الرؤساء الجمهوريين، ومنهم الرئيس رقم ( ٢٠ ) جيمس جارفيلد الذى تولى الرئاسة في مارس ١٨٨١ وتوفى في سبتمبر من نفس العام، وأيضا ويليام ماكينلى الذى تولى الرئاسة ١٨٩٧ وتوفى عام ١٩٠١ والرئيس ٢٩، وران جى هاردينغ والذي تولى الرئاسة في مارس ١٩٢١ وتوفى في أغسطس ١٩٢٣، لكن نكبة الجمهوريين كانت عندما استقال الرئيس ال ٣٩، ريتشارد نيكسون بعد الفضيحة الشهيرة، والآن ينتظر الرئيس الجمهورى الـ ٤٥ دونالد ترامب حتى الشهر المقبل لمعرفة النتيجة. 

وأصبح "الفيل" كشعار للحزب الجمهورى لأول مرة في دعاية سياسية مساندة لإبراهام لينكولن في الانتخابات، التى فاز عام ١٨٦٠، ورغم عدم وضوح السبب الرئيسي لاختيار الفيل كرمز للجمهوريين والذى قد يكون ربما لضخامة حجمه كناية عن القوة والتأثير.

لمن يتابع ويقرأ قائمة الرؤساء الذين تقلدوا المنصب في الولايات المتحدة، بعد إقرار دستور الولايات المتحدة في 4 مارس آذار من 1789، حيث يعتبر جورج واشنطن،أول رئيس للولايات المتحدة، بينما تولوا المنصب 45 رئيسًا في خلال 44 فترة رئاسية، لكن الرئيس الديمقراطى «جروفر كليفلاند» الذى كان الرئيس الـ 22 وتولى المنصب في المرة الأولى عام ( 1885 - 1889 ) لكنه فقده أمام الجمهورى «بنجامين هاريسون» ثم عاد مرة أخرى في عام (1893 1897 ) ليكون الوحيد الذى تولى المنصب مرتين بشكل غير متتالٍ.

45 رئيسًا بين قتيل ومستقيل ومن أصول غير أمريكية 

بينما لحق شبح الموت كلًا من الرؤساء: ويليام هاريسون وزكارى تايلور ووارن هاردينغ وفرانكلين روزفيلت بشكل طبيعى أثناء توليهم المنصب، وهو ما كان يشكل فرصة لنوابهم بتولى المنصب استكمالا للفترة الرئاسية، في حين أغتيل كل من أبراهام لينكولن وجيمس جارفيلد ووليم ماكينلى وجون كينيدى أثناء توليهم المنصب، بينما يعتبر ريتشارد نيكسون هو الرئيس الوحيد الذى استقال من منصبه.

ويعد فرانكلين روزفيلت هو أطول الرؤساء خدمة حيث تولى هذا المنصب لمدة ١٢ عامًا، بينما الرئيس ويليام هاريسون هو أقصرهم خدمة حيث توفى بعد ٣٢ يومًا من توليه المنصب، أما جون كينيدى فهو الرئيس الوحيد من المذهب الكاثوليكى الرومانى، في حين أن باراك أوباما هو أول رئيس أمريكى (والوحيد) من أصول أفريقية.

إن تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يحمل الكثير من العلامات والشخصيات التى كانت الأولى في تصنيفها. كأول رئيس؟ جورج واشنطن وأول رئيس يموت في منصبه وهو ويليام هنرى هاريسون بينما شكلت سبع شخصيات علامات غيرت تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد كانت فيكتوريا وودهول أول امرأةٍ تترشَّح لمنصب الرئيس، وقد كانت مُرشَّحةً عن حزب الحقوق المتساوية في العام ١٨٧٢. 

رشَّحَ الحزب فريدريك دوغلاس لمنصب نائب وودهول، ما يجعله من الناحية التقنية أول مُرشَّح أسود لمنصب نائب الرئيس. ومع ذلك، لم يقبل دوغلاس الترشيح وألقى خطاباتٍ حادة للجمهورى "يوليسيس غرانت" الذى فاز بتلك الانتخابات. 

ومن مفارقات الانتخابات الأمريكية فان أول امرأةٍ سوداء تسعى إلى الترشُّح عن الحزب الديمقراطى في العام الذى فاز فيه نيكسون بانتخاباته الرئاسية الأولى، صارت "شيرلى تشيشولم" أول امرأةٍ سوداء تحصد مقعدًا في الكونغرس.

وبعد أربعة أعوام، دخلت النائبة عن ولاية نيويورك الانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطى، ما جعلها أول شخص أسود وأول امرأةٍ تسعى للترشُّح عن الحزب خسرت تشيشولم أمام السيناتور جورج ماكغوفرن، الذى خسر خسارةً تاريخيةً لاحقة أمام نيكسون في الانتخابات ١٩٦٩. 

ورغم أنها كانت تعرف أنها ربما لن تفوز، كانت تفهم أيضًا أن حملتها الرائدة للانتخابات الرئاسية سوف تفتح الباب أمام الأمريكيين السود والنساء لخوض الانتخابات في المستقبل، وقد حصل ذلك عندما فاز أول أمريكى أسود بالترشُّح للانتخابات الرئاسية عن حزبٍ كبير ويفوز بالانتخابات: باراك أوباما وهَزَمَ أوباما، المُرشَّح عن الحزب الديمقراطى، خصومه البيض، في انتخابات ٢٠٠٨ و٢٠١٢، واستمرَّ لولايتين في منصب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة. 

وفى العام ٢٠١٦، صارت هيلارى كلينتون أول امرأةٍ تخوض حملة انتخاباتٍ رئاسية عن حزبٍ كبير، والتى خاضت السيدة الأولى السابقة، والسيناتورة من ولاية نيويورك، ووزيرة الخارجية في إدارة أوباما، الانتخابات الرئاسية مُرشَّحةً عن الحزب الديمقراطى ضد الجمهورى دونالد ترامب، وانتهت حملة كلينتون التاريخية بانتصار خصمها، ترامب، رغم فوزها بالتصويت الشعبى.