الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين يعقد افتراضيًا في ظل أزمة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، بالتحالف مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات وجمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، أمس الاربعاء، فعاليات جلسات اليوم الثاني لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين والذي، انعقد في 13 أكتوبر.
واستهل المنتدى جدول أعماله بجلسة عامة افتتاحية أعقبها ثلاث حلقات نقاش تناولت مكافحة خطاب الكراهية وحماية التراث الثقافي الديني ومناهضة العبودية الحديثة.
ونشرت الصفحة الرسمية للمنتدي، بيان اليوم الخميس، يؤكد ان على مدار الأيام الخمسة المقبلة، سيتناقش 1000 مشارك من المؤسسات الدينية المرموقة والهيئات الحكومية الدولية القضايا الأكثر إلحاحًا التي تواجه المجتمع العالمي، مثل الجوع والفقر والأزمة الصحية العالمية وعدم المساواة وتغير المناخ، من أجل طرح توصيات صانعي السياسات على طاولة مناقشات قمة مجموعة العشرين القادمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية لهذا العام.

في بداية اللقاء، أكد المتحدثون على أن هذا المنتدى ليس حدثًا واحدًا، إنما عملية مستمرة من المشاورات.

وبالفعل، فقد أكد فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الحوار العالمي، خلال كلمته الافتتاحية للمنتدى على أن رحلة التشاور بدأت في يوليو الماضي بين القيادات الدينية والخبراء وصناع القرار في المنطقة العربية، وقد أطلقنا على هذه اللقاءات التشاورية التحضيرية عنوان: (الطريق إلى الرياض) التي شقت طريقها عبر آسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط في خضم سلسلة من المشاورات غير المسبوقة حول بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في مجال التنمية البشرية.

وأضاف"بن معمر"، بأن لكل منطقة تحدياتها واستجاباتها الخاصة، لكن هناك قاسم مشترك واضح وهو أن القيادات الدينية دائمًا ما تأتي في طليعة مقدمي المساعدات الإنسانية ومساهماتها في قضايا التنمية المستدامة في ازدياد مطرد.

ومن هذا المنطلق، فقد اقترح الأمين العام أنْ يكون منتدىَ القيمِ الدينيةِ لمجموعةِ العشرينَ، مجموعةَ تواصلٍ رسميةٍ ضِمنَ مجموعةِ العشرينَ ذاتها.

وقد لمسنا من كلمات المشاركين من ممثلي المنظمات الحكومية الدولية ومجموعة من المؤسسات الدينية حالة من الاتفاق على معظم النقاط من خلال تطرقهم إلى النقاط ذات الاهتمام المشترك.

وتحدث كل منهم عن مدى أهمية دور الدين في بناء السلام ومنع النزاعات، ومواجهة أزمة جائحة كوفيد-19، وتمكين النساء والشباب والضعفاء، وتهديدات تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث.

وقد أشاد ميغيل أنجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، بدور مركز الحوار العالمي منوهًا أن الأمم المتحدة تفخر بشراكته، وقال مستحضرًا مشاعر فيصل بن معمر المرهفة:"لقد شهدنا كيف تجسد المنظمات الدينية وقياداتها مبادئ المساواة وإشراك كل فرد دون تمييز. فلطالما ناضلوا من أجل العدالة الاجتماعية وحشد الموارد لدعم كل الفئات المستضعفة والمتخلفة عن الركب. إن الجهات الدينية الفاعلة تتمتع بسجل حافل من المبادرات والمساعي، كونها السباقة دوما لتقديم المساعدة والحلول في أوقات الأزمات".

كما أكدت الدكتورة أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من جديد على أهمية الدور الذي تضطلع به المجتمعات الدينية في تحقيق أهداف جدول أعمال 2030، وقالت: "إن اتحادكم هذا، على اختلاف أديانكم هو تأكيد لإيماننا المشترك بمفهوم الإنسانية. وتأكيد على استعدادكم من أجل إيجاد عالم يتسم بالشمولية والاستدامة."

من جانبها، ذكّرت الدكتورة كيزيفينو آرام، مديرة شانتي أشرام، عضو مجلس مركز الحوار العالمي، المشاركين بأن هذا المؤتمرة بذرة حديقة التغيير التحويلي الغنّاء، وأضافت: "إن الطريق إلى الرياض هو خطوتنا الأولى نحو هدفنا الذي سنصل إليه بالفعل عندما نعود من الرياض إلى بلداننا بنتائج الملموسة أساسها الحوار الفعال."

وإلى جانب كونها مثالاً يُحتذى، فقد احتلت الرياض والسعوديون القائمون على استضافة المنتدى مكانة بارزة في التحضير لفعاليات الحدث وجلسته العامة الافتتاحية.

من بين ممثلي المملكة العربية السعودية الموقرين يأتي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الذين سلطوا الضوء على دور المملكة العربية السعودية الحاسم في التصدي لجائحة كوفيد-19 مرحبين بفكرة الحوار بين أتباع الأديان التي يجسدها منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين.

في السياق نفسه، قال الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الدينية السعودي: "بالنظر إلى جميع مساعي المملكة العربية السعودية، نرى أن ثمار التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية والحكومية الدولية والإقليمية أينعت".

وسط روح من الشراكة، تعهد كل متحدث أن يذلل منصاته الدينية لننتقل من مرحلة القول إلى مرحلة الفعل سعيًا وراء إحداث تغييرات فعلية وحلول ملموسة للقضايا العالمية. وهذا ما لمسناه بالفعل في خطاب معالي الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي أكد فيه على أهمية التضامن بين أتباع الأديان.

ومن جهته، قال البطريرك المسكوني برثولوميوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية: إن هذا المنتدى هو فرصتنا لإيصال صوتنا المناهض للتفاوتات الهيكلية - التمييز والعنصرية والنزعة العرقية. ومن هنا، نوجه رسالة إلى صانعي السياسات مفادها " إننا لن نحيد عن نهجنا القائم على رفض الظلم وأي شكل آخر من أشكال الممارسات التمييزية.

وفي أوروبا، قال كبير الحاخامات بينخاس غولدشميت، رئيس مجلس الحاخامات الأوروبي. وعضو مجلس الإسلامي اليهودي المدعوم من مركز الحوار العالمي (KAICIID) إن مشاركته مع مجلس القيادة الإسلامي اليهودي المدعوم من مركز الحوار العالمي قد ركزت بشكل خاص على مسائل التمييز وخطاب الكراهية في جميع المجتمعات.

وأضاف غولدشميت ، نحن نعمل مع جميع الأديان من المسيحيين والمسلمين واليهود وكذلك العلمانيين، للحفاظ على حقوق الإنسان وحرية الدين في أوروبا، وبعيدًا هذ التعاون لن يُكتب للمشروع الأوروبي النجاح في المستقبل."