رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مؤتمر مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس.. عبدالرحيم على يكشف مخطط الخراب التركى في المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنشر "البوابة نيوز" النص الكامل لكلمة الدكتور عبدالرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، التى قدمها خلال مؤتمر «التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي». الذى نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»

وجاء نص الكلمة كالتالي:
نناقش اليوم قضية من أخطر القضايا التى تعترض طريق السلم العالمى ليس في منطقة الشرق الأوسط وفقط ولكن في العالم كله، وقبل أن أدخل في سياق الموضوع أو في سياق مداخلتى والتدخل التركى في ليبيا الأسباب والنتائج، وأود أن ألفت نظر حضراتكم إلى قضيتين مهمتين:

الأولى: أننا لن نستطيع أن نفصل بين هذه التدخلات التركية في منطقة الشرق الأوسط وحلم أردوغان باستعادة جغرافيا الخلافة العثمانية باستخدام جماعات الإسلام السياسى وفى القلب منها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش.
الثانية: أننا لا نستطيع أن نفرق بين هذه التدخلات ومحاولة أردوغان عن طريق «الميلى دروس» (كتائب أردوغان في أوروبا) إقامة مجتمعات أوروبية موالية تمامًا له ولحزب العدالة والتنمية في تركيا وحثها بشكل دائم على عدم الاندماج في تلك المجتمعات والاحتفاظ بالألية التركية في محاولة مجنونة تبدأ بالضغط على تلك المجتمعات وحكوماتها وتنتهى في خياله المريض باقتلاع تلك البلدان.
ومن هذا المنطلق تأتى خطة أردوغان للتدخل في ليبيا عسكريًا والذى بدأه في أواخر عام ٢٠١٩، بعد عقده اتفاق ترسيم الحدود البحرية بالتعاون المشترك بينه وبين حكومة السراج في نوفمبر ٢٠١٩.

ولكن ما هى أهداف أردوغان من التدخل في لييبا يجب أن نعرف أولًا وبشكل مبسط خريطة الوضع الليبى قبل تدخل أردوغان، وقد كان الجيش الليبى بقيادة المشير حفتر والبرلمان بقيادة المستشار عقيلة صالح يسيطران جغرافيا على «٨٣٪» من ليبيا وكان الجيش الوطنى قاب قوسين أو أدنى من دخول طرابلس وتوحيد البلاد.
أثر بتوقيع تلك الاتفاقية السابق الإشارة إليها بعد أن نفذ وبالطريق إخوان ليبيا من جهة وقطر من الجهة الأخرى في محاولة لصنع واقع جديد على الأرض يعيد اقتسام جغرافيا البلاد تمهيدا لاقتلاعها بشكل كامل.
ولولا التدخل المصرى الحاسم «تذكرون حضراتكم مقولة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي: سرت والجفرة خط أحمر» تلك المقولة التى جعلت الاستعمار التركى يتراجع عن خططه لتدمير خريطة ليبيا وإلى الأبد.

وقد وضح وقتها مدى جدية الموقف المصرى في مواجهة أى محاولة لتغيير خريطة ليبيا جغرافيا على الأرض بواسطة مرتزقة أردوغان المتحالفين مع حكومة الوفاق.

الآن استطاع الأتراك في الفترة الماضية وقبل التحذير المصرى من أحداث تحديث بسيط في جغرافية ليبيا بسيطرة حكومة الوفاق على ٣٠٪ من الأرض.

■ أهداف تركيا من التدخل في ليبيا:

- لقد وضع أردوغان سبعة أهداف للتدخل في ليبيا:

أولًا: ضمان حصة من الطاقة الليبية لأن تركيا تستورد بما يعادل ٥٠ مليار دولار مواد خاصة بالطاقة.

ثانيًا: ضمان حصة كبيرة من أبار الغاز في البحر المتوسط من خلال اتفاقية ترسيم الحدود بينه وبين حكومة الوفاق «حيث يوجد هناك ١٠٠ مليون متر مكعب من الغاز» يقدرون بما يعادل «٧٠٠ مليار دولار» تحارب تركيا أن يكون لها حصة الأسد فيها على حساب كل من مصر واليونان وقبرص.

ثالثًا: ضمان حصة تركيا من حصة إعادة الإعمار في ليبيا خاصة أن المقاومين الأتراك قد وقعوا في ٢٠١٠، ٢٠١١ عقودا بما يعادل ٢٨.٩ مليار دولار.

رابعا: حل أزمة الليرة التركية عقب قروض بدون فوائد محولة من البنك المركزى الليبى إلى البنك المركزى التركى وصلت خلال هذا العام إلى ٤ مليارات دولار.

خامسًا: محاولة استرجاع ما سمى بالربيع العربى والتدخل في شئون دول الجوار (مصر- تونس- الجزائر) في محاولة للدفع بتنظيم الإخوان إلى صدارة المشهد مرة أخرى عبر إشاعة الفوضى في تلك البلدان.

سادسًا: القرب من مصر «الغريم التاريخى لتركيا والمنافس الوحيد له في المنطقة» ومحاولة التدخل في شئونها عبر الدفع بميليشياته المتطرفة عبر الحدود الغربية لإشاعة الفوضى في مصر.

سابعًا: خلق وضع مميز لتركيا في مواجهة أوروبا عبر سيطرة أردوغان على ملفات المهاجرين والإرهابيين ووجود تلك الحشود الخطيرة في مقابلة شواطئ أوروبا من الجهة الأخرى.

الأمر الذى يجعل الإرهاب ورقة سهلة الاستخدام بالنسبة لأردوغان إذا حاول الأوروبيون لى ذراعه للتراجع عن مخططاته.

■ متى بدأ التدخل التركى وما هى الدلائل الرئيسية على خرق تركيا قرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا ومن يقود الصراع هناك «عرض الأوروبيون»؟

١- بدأت تركيا بتكثيف دعمها العسكرى لصالح الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق الليبية اعتبارًا من يناير ٢٠٢٠ عقب موافقة حكومة الوفاق على التدخل العسكرى التركى للبلاد وتمثل هذا الدعم في:

أولًا: إقامة خط جوى من طائرات الشحن العسكرى التركية طراز «c- ١٣٠» بين القواعد العسكرية التركية وقاعدتى مصراتة ومعيتيقة غرب ليبيا وذلك في الفترة من يناير ٢٠٢٠ وحتى سبتمبر ٢٠٢٠.

وقد وصل عدد الرحلات بين «٣-٤ رحلات يومية في بعض الأحيان» وبلغت إجماليها في النصف الأول من عام ٢٠٢٠ إلى ما يزيد على ٣٠٠ رحلة تضمنت على سبيل المثال لا الحصر:

١- أربع رحلات لطائرات شحنة عسكرية يوم ٢٥/٦/٢٠٢٠ من إسطنبول وأنقرة إلى قاعدتى مصراتة ومعتيقة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية.

٢- نقل ٤٩ إرهابيا من «جنسيات مختلفة» تابعين لتنظيم داعش في روسيا من مطار غازى عنتاب إلى قاعدة معيتيقة خلال شهر يونيو ٢٠٢٠.

٣- نقل ٤٠٠ مرتزق من كتيبة السلطان مراد- فيلق الشام الموالى لتركيا في سوريا إلى غرب ليبيا خلال شهر يوليو ٢٠٢٠.

٤- إرسال طائرة شحن عسكرية طراز ( c- ١٣٠) بقاعدة الوطية الجوية يوم ٩/٨/٢٠٢٠ تتضمن شحنة متوسطة وخفيفة.

ثانيًا: بلغ إجمالى عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى غرب ليبيا نحو ١٢ ألف فرد ضمنهم نحو «٤٠٠ طفل دون سن ال ١٨ عاما»، وذلك في مقابل راتب شهرى ٢٠٠٠ دولار أمريكى وتعويض بقيمة ٥٠ ألف دولار للمصاب و١٠٠ ألف دولار لأسرة القتيل مع الوعود بمنح الجنسية التركية للمرتزق وأسرته.

ثالثا: نشر منظومة دفاع جوى متطورة من طراز هوك بقاعدة الوطية الجوية بغرب ليبيا «تم تدميرها بالكامل خلال شهر يوليو بواسطة طيران حربى مجهول».

رابعًا: إرسال عدد من المنظومات التركية المتطوعة من ضمنها منظومة الحرب الإلكترونية طراز(كورال) لمحيط قاعدتى مصراتة ومعيتيقة.

خامسًا: بيع ما يزيد عن مائة طائرة مسيرة هجومية لصالح حكومة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وتشغيلها بواسطة اطقم تركية تم اسقاط ما يزيد عن ٦٠ منها بواسطة الجيش الليبى في محيط قاعدة الجفرة الجوية بوسط ليبيا.

كما أرسلت تركيا عددا من قيادتها العسكرية والأمنية لإدارة الصراع على الأرض مع الجيش الوطنى الليبى استطعنا أن نحصل على معلومات عن بعضهم.

١- أبوالفرقان: ضابط بالجيش التركى مهمته قيادة القوات التركية والمرتزقة الأجانب في ليبيا وقد عمل سابقًا بقيادة التحركات التركية في سوريا ويطلق عليه اسم سليمانى تركيا، نظرا لأنه رجل أردوغان الأول، وأقوى ذراع للعمليات الإرهابية التركية في ليبيا، على غرار القائد الإيرانى العسكرى البارز قاسم سليماني.

٢- فهيم عيسى: قائد فرقة السلطان مراد وهو مرافق شخصى للمدعو أبوالفرقان ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا.

٣- العقيد معتز رسلان: يتبع جماعة الإخوان ويقود جيش النخبة الفيلق الأول ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا.

٤. ياسر عبدالرحيم: أحد بالجانب السورى وقائد فيلق المجد ويعتبر أحد كوادر الإخوان ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا.

٥. أبو معاذ رحال محمد رحال: مرافق شخصى للعقيد غازى وهو قائد العمليات التركية بقاعدة معيتيقة ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا.

٦- سائر معروف: قائد لواء سمرقند وهو أحد كوادر الإخوان ويتردد بين (تركيا وسوريا وليبيا).

٧- محمد حافظ: مسئول قسم تجنيد المقاتلين ويتبع فيلق المجد بقيادة ياسر عبدالرحيم ويتواجد حاليًا بمدينة طرابلس في ليبيا.

٨- النقيب عبدالناصر صنير: قائد فيلق الرحمن ويتواجد حاليًا في طرابلس بليبيا.

٩- العقيد غازي: يعمل ضابطا بالمخابرات التركية ويقود عمليات الجيش التركى والمرتزقة الأجانب في ليبيا يتواجد حاليًا في قاعدة معيتيقة بطرابلس.

١٠- شيخلى الشيخلي: سورى تركمانى يتبع فيلق السلطان مراد.

١١- النقيب مصطفى الشيوخ: قائد لواء الشمال أحد الإخوان ويتردد بين «تركيا وسوريا وليبيا».

■ الآن إلى أين يذهب الصراع داخل ليبيا وأثره على السلم العالمي؟
تعد الأمم المتحدة مؤتمرًا يوم ١٥ أكتوبر الجارى يقرر عقده ما بين مدن ثلاث رئيسية «مالطة- جنيف- جربة التونسية» بينهم ٧٠ شخصية ليبية تمثل وفق اختيار الأمم المتحدة أطراف الصراع في ليبيا، هدف المؤتمر كما أعلن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» أنه كيف يضغط لاختيار مجلس رئاسى مكون من رئيس ونائبين «الرئيس ينتمى إلى الشرق ومانتيلين وواحد من الغرب وواحد من الجنوب» لكى يمثل المجلس الرئاسى كل المناطق التاريخية الليبية، ثم تشكل حكومة وحدة طنية تتكون من رئيس وفردين وتتواجد في سرت عاصمة مؤقتة في خلال الفترة الانتقالية كفئات إدارية غير منتمية إلى أى من أطراف الصراع «مستقلة» تمثل كل المناطق الليبية التاريخية الثلاث «الشرق والغرب والجنوب» ولأفراد الحكومة شخصية من الغرب ثم يوحد المجلس التشريعى ويتكون من البرلمان الحالى الموجود في الشرق والمجلس الأعلى للدولة الموجود في الغرب ويرأسه شخصية من الجنوب، على أن يستمر ذلك لمدة ١٨ شهرا هى فترة انتقالية يتم فيها الإعداد ثم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

إذن هناك نفران بدأتهما بتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والتقتهما بعد ذلك الأمم المتحدة لمشروع ٥ + ٥ بتوحيد المؤسسة العسكرية بخمس قيادات من الجيش الوطنى وخمس قيادات من حكومة الوفاق وكذا توحيد الأجهزة الأمنية.

المسار الثاني: خاص بتسمية قادة المؤسسات السيادية التى تعوق مصالح المواطنين في كل من الشرق والغرب والجنوب مثل البنك المركزى ومؤسسة النفط الليبية ومؤسسة الاستمرار الليبية وهيئة الرقابة الإدارية.... إلخ

المعضلة في كل هذه المسارات أن الإخوان في كل من ليبيا مدعومون من قطر وتركيا، ويحاولون إفشال هذا المسار السياسى أو الضغط للتواجد بقوة داخل كل تلك المؤسسات لكى يكون لهم اليد العليا لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئيسية.

.. لماذا؟ تسيطر حكومة الوفاق على الأقل يتواجد داخل المناطق التى تسيطر علها حكومة الوفاق وهى طرابلس والزوايا ومصراتة على أقل ٤ ملايين مواطن ليبي، بينما يتواجد في المناطق الجغرافية التى يسيطر عليها الجيش ومجلس النواب نحو «٢.٥ إلى ٣ ملايين» ولكن المعضلة أن معظم السكان الموجودين في طرابلس والزاوية ومصراتة عند أول انتخابات دولة مالية نزيهة لم يعطوا صوتهم إلى الإخوان كما فعلوا من قبل.

ومن هنا سيحاول الإخوان السيطرة على العملية الانتخابية بمحاولة لتزويرها وشراء أصوات كما كان يحدث في مصر من خلال إغراء المواطنين الفقراء بالمال أو بالسلع الغذائية أو التدخل المادى لتزوير العملية الانتخابية داخل الصناديق في محاولة للحصول على الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية، ولا يمكن الفصل بين الموقف التركى في ليبيا المدعوم ماليا من قطر وموقف الإخوان بشكل عام، حيث يتفق الطرفان على أن تسوية سياسية لا تعطيهم ولا تمنحهم السيطرة الغالبة على ليبيا فيحاولون عرقلتها بكل قوة.

■ أمثلة تلك العرقلة:
في المباحثات التى جرت في مدينة مسجونة في المغرب الأسابيع الماضية بين عناصر من البرلمان الليبى وعناصر من المجلس الأعلى للدولة المسيطر عليه الإخوان في طرابلس أصدرت غرفة عمليات سرت والجفرة المعبرة عن الإخوان بيانًا اكدت فيه أن أى مباحات تغير موضع العاصمة من طرابلس العاصمة الليبية إلى سرت أو تتحدث أى أشياء بخلاف الاستفتاء على الدستور والانتخابات مرفوضة تماما من قبلنا وهو مما ادى إلى المباحثات لأجل غير مسمى.

ولذلك لأن الموقف الإخوانى المدعوم من تركيا وقطر لن يخرج عن مسارين: المسار الأول دعم مفاوضات ١٥ أكتوبر إذا منحت له التواجد بقوة داخل المؤسسات القادمة في الفترة الانتقالية، المسار التانى افشال تلك المحادثات اذا لم تؤدى على حصوله على النسبه الأكبر والغالبة في المؤسسات التى ستدير الفترة الانتقالية من خلال «المحبين- الأصدقاء- النفوذ التركى والقطرى».

وبذلك تدفع تركيا المنطقة إلى صدام مهيئ لأنها ستكون حجر عثرة في سبيل الوصول إلى حل سياسى في ليبيا واستقرار الأوضاع بما في ذلك خروج تركيا والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية التى أتت بها إلى ليبيا من كل المدن الليبية وهو ما لم توافق عليه تركيا أو حكومة الوفاق لأنها بضمانة رئيسية للضغط الدائم للوصول إلى هدف الإخوان في السيطرة على الغلب الأعم من ليبيا أو اقتسام السلطة من خلال دولتين.

مثال على ذلك: معضلة حزب الله في لبنان وهو ما يتمثل الآن في الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموجودين في ليبيا.

■ كيف يؤدى كل ذلك إلى تهديد السلم العالمي؟

بداية تركيا لم تفرط في مكتسباتها في ليبيا والإخوان، ممثلين في الوفاق لم يفرطوا في التواجد التركى على الأرض الليبية فقد ارتبط الاثنان بمصير واحد.
وهو ما سوف يؤدى إلى انفجار كبير في المنطقة وقد تصل نيرانه في المدن الليبية في حالة الضغط الشديد على أردوغان؛ لأن مصر لم توافق بأى شكل من الأشكال على التواجد التركى في ليبيا، وتعتبره استعمارا في ليبا وكذلك القبائل اليبية أيضًا لم تسمح بعرقلة الحل السياسى وصولًا إلى الاستحواذ على الجيش الوطنى الليبى على المدنيين، وهنا التدخل المصرى قد يكون حاسمًا وقويا، الأمر الذى قد تتبعه خطوات من أردوغان تهدد السلم العالمى.
لذا الحل الوحيد والأمثل هو الضغط الدولي من خلال الأمم المتحدة ومن خلال دول أوروبا ومن خلال مجلس الأمن، لطرده هو وميليشياته من ليبيا لكى يتسنى لليبيين إجراء حوار صحى لاستعادتهم بلادهم وإقامة انتخابات نزيهة تضع البلاد على أول سلّم الاستقرار وإعادة البناء.

أشكركم وأشكر لكم حسن استماعكم.