الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المدارس المسيحية في مصر.. رمز الوحدة الوطنية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز المدارس المسيحية في مصر وأغلبها تم تأسيسه من أكثر من قرن من الزمان، بعدم التفرقة بين الطلاب، وتطبيق قانونها الخاص على الجميع، الذى ينحصر في أنّ البقاء للطالب المتميّز والقادر على الإبداع، والابتعاد كليا عن الحفظ والتلقين، فضلا عن الالتزام بالتربية والأخلاق، واحترام المعلم، وتصل نسبة الطلاب المسلمين في مدارس الراهبات للبنات إلى قرابة ٨٠ بالمائة، وتتراوح النسبة في باقى المدارس إلى ٦٠٪ مسلمين، ونحو ٥٠٪ من المدرسين والمدرسات.
وتعد المدارس الكاثوليكية هى الأقدم وتنتشرفى المحافظات، ويطلق عليها مدارس الراهبات أو الرهبان، وتديرها راهبة أو راهب، ويبلغ عددها ١٦٨ مدرسة، أما التابعة للكنيسة الإنجيلية، فعددها ٦٠ مدرسة، ولها أمانة عامة مسئولة عن إدارتها تابعة للمجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية سندوس النيل الإنجيلي، وأما عن المدارس الأرثوذكسية فعددها ٥٠ مدرسة تابعه للأبرشيات المختلفة ويجرى الآن دراسة عمل قطاع للعمل التربوى للكنيسة ككل.
وقال الأب لوكس حلمى الفرنسيسكان إن الفكرة قائمة على خدمة وتربيه الإنسان ونحن كمؤسسه نتمنى أن نخرج أطفال أقوياء أخلاقيا أولا وإنسانيا وأخيرا تعليميا ولا نهتم بفكرة نوع الديانة، فنحن فقط نحتاج إلى تخريج أطفال أسوياء ونحافظ على تعليم المسلمين دينهم ونحرص على تقديمه بشكل سليم لهم فأحيانا نقوم بتزيين الفصول في موسم رمضان والأعياد حتى يشعروا باننا كيان واحد، وأيضا نقوم بتزيين المدارس في رأس السنة الميلادية فمن تلك الأمور التى تعد أنشطة بسيطة نحن نصنع أجيالا سليمة نفسيا لا تحمل تطرفا ولا إرهابا ولكننا نخلق محبة قلبية.
وأضاف عندما كنت في إسكندرية كانت نسبة المسلمين في المدارس ٨٥ ٪ وفى الأقصر كانت ٧٥٪ ولكن عندما كنت في أسيوط كانت نسبه الطلاب الأقباط أكثر من المسلمين وهذا يرجع لكون أسيوط بلدا فيها أقباط بشكل كبير. 
وقال الأنبا باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر نحن نقف فخورين امام إقبال شديد من المواطنين على إلحاق أبنائهم بمدارس الراهبات وذلك لأنهم أدركوا قيمة ما نقدمه لهم من تربيه بشكل سليم وتعليم بمستوى جيد والبعض يأتى بسرعة لنا حبا وتقديرا للقيم التى تعتنى الراهبات بزرعها داخل نفوس الطلبة قبل تعليمهم مبادئ القراءة والكتابة، ولا يهم إن كان الطلبة مسلمين أو مسيحيين، المهم أن ينتظم الجميع في صفوف الدراسة، ويستعدوا لما تلقنه لهم مدرساتهم، نحرص أن يتعلم أبناؤنا حب بعضنا البعض والتسامح، تعلمنا تقبل اختلافاتنا وهذا أهم شيء، نعلمهم في المدرسة الالتزام، وتحمل المسئولية، واحترام الكبير، والتواضع وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، وكل حرصنا أن يتعلم أبناؤنا المسلمين مبادئ دين الإسلام في مدرسة الراهبات، ونحرص على ذلك أكثر منهم.. 
محبة. بينما قال الأب يوحنا قلته النائب البطريركى السابق للأقباط الكاثوليك بمصر إن المدرسة لا تعرف الفصل العنصرى بين الطلاب، بل نعمل على تحفيز روح التآلف والأخوة بينهم، والمدارس الكاثوليكية دائما تتميز بالانضباط، وحب المسلمين في تربيتنا مسئولية جعلتنا نؤسس ورش عمل مكثفة تقدمها إدارة المدارس الكاثوليكية للمدرسين في فترة الإجازة الصيفية؛ للتعرف على الأساليب الجديدة والتطورات الحاصلة على المناهج، وأيضا للتربية، وعن أبرز ما تهتم به المدارس الكاثوليكية في تربيتها هى النظافة الشخصية وتتابع الإدارة دائما نظافة الزى المدرسي والأظافر وغيرها من الأمور التى تحث الطالب على نظافته الشخصية وأسلوبه أثناء الحديث ومع الآخرين حتى نقدم نشءا يحترم. 
من جهته قال القس جوهر عزمى الأمين العام السابق للمدارس الإنجيلية وراعى كنيسة العبور الإنجيلية، المسئول عن المدارس الإنجيلية في مصر: نحن نمتلك ٦٠ مدرسة على مستوى الجمهورية، لدينا بها ٢٥ ألف طالب مسلم وتقريبا ١٨ ألف طالب قبطي، وأكثر ما نقوم بتقديمه للطلاب هو المساواة في المعاملة ولا نفرق بين أبنائنا ولا مسموح لأى طفل أن يتنمر على الآخر بدينه أو حتى المزاح بينهم وبين بعض فلدينا قوانين صارمة يتبعها الأقباط قبل المسلمين الهدف منها تخرج جيل يعتمد عليه ولا لديه ميول تطرفيه، وتقوم المدرسة بالحفاظ على حقوق وواجبات الطلاب نحو مدرستهم، وأيضا تقديم المدرسة لحصة مخصصة للسلوكيات لتعليم الأطفال مبادئ التربية السليمة، فالجانب التربوى لدينا أهم شيء والمدرسة تحترم جميع الأديان، ففى الإذاعة المدرسية اليومية تتلى آيات من القرآن الكريم وجزء من الإنجيل، ونجعل طلابنا يحتفلون معا بأعيادنا، الكريسماس وزينته واحتفالاته وأغانيه الجميلة كما ننتظر شهر رمضان معا وهذا هو الإنسانية التى تحكم تعليمنا.
وتخرج من تلك المدارس وزراء كبار وكتاب وصحفيون وفنانون، ولا زالت تلك المدارس تجسد الوحدة الوطنية والتربية الخلاقة.