رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كل ما تريد معرفته حول "المشورة الكنسية" في مصر

 القمص مكاريوس موريس
القمص مكاريوس موريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال القمص مكاريوس موريس مدير معهد المشورة بالمعادى إن المشورة الكنسية علم كبير فى العالم الغربى له أبعاد وله فروع بدأ فى القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية فى أوروبا بعد أحداث مؤلمة وأصبح معظم الشعب الأوربى نتيجة الحرب لديه أمراض غير طبيعية ومن هنا وبدأ يظهر علم المشورة.
وأضاف: بدأت دراسة «المشورة المسيحية» فى مصر منذ نحو ١٠ سنوات تقريبا، وبدأت فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من سنوات عندما دبَّر الله مراكز لدراسة المشورة فى كل من كنيسة العذراء مريم بأرض الجولف وكنيسة مار جرجس بكوتسيكا بالمعادى فى أسبوع واحد، وبدون اتفاق مسبق، وكان ذلك فى أول أكتوبر٢٠٠٤.
وتابع والمناهج التعليمية فى المشورة الكنسية تكتب من خلال المواقف التى حدثت فى عصر الكنيسة الأولية وبدأ البحث عن المحاضرين خريجين الطب النفسى وبدأنا نكتب مواد علم النفس ومواد للأمراض الشخصية ونقارن هذه المواد بالمواد الخارجية وكل سنة نطور المناهج الدراسية
تخرج تقريبا أكثر من ٣٢٠٠ شخص من دبلومة المشورة الأساسية والتى تمنح الطالب شهادة إتمام الدبلومة بعد سنتين ويوجد ١٦ كورسا بالمعهد فى مختلف المجالات.
ونقدم كورس الارتباط للمقبولين على الزواج أكثر من ٨٠ مرة على مدى السنة فى الأبروشيات «المحافظات» ويتراوح عدد الطلبة من ٢٠٠ إلى ٢٥٠ شخصا، والآن أصبحت شهادة هذا الكورس إلزامية لإتمام الزواج، وعن حالات الطلاق داخل الكنيسة قال يوجد ١٩٠ ألف حالة طلاق داخل الكنيسة فى ٢٠١٨، والآن عند فتح ملف لحالات الانفصال فى المجلس الأكليريكى يذهب إلى مسئولي المشورة ويتم عمل جلسات مع الزوج والزوجة معا قبل أى إجراء آخر قانوني.
المشورة المسيحية من وجهة نظر الكنيسة القبطية الكاثوليكية،لا تهدف إلى إحداث مجرد تغيير فى الحياة؛ بل إلى إحداث تغيير محدّد ومهدّف.
عادت لجنة الأسرة للإيبارشية البطريركية فى الكنيسة الكاثوليكية، لنشاطها عبر عملها من خلال مسارين، المسار الأول الخاص بقادة اجتماعات العائلات بالرعايا، ومسارها الثانى الخاص بخدمة المشورة الأسرية، التى من المقرر أن تبدأ مع بداية شهر نوفمبر، إن اللجنه عادت لنشاطها، تحت رعاية البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، والأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية وبارشاد الأب اوغسطينوس.
ترى الكنيسة القبطية الكاثوليكية أن أهداف المشورة المسيحية هو اكتشاف الإنسان لنفسه من خلال اكتشاف حياته الجديدة فى المسيح. والمشورة المسيحية هى عمل الروح القدس “يرشدكم إلى جميع الحق” (يو ١٣:١٦)، على أساس الحق الإلهى المُعلَن فى الأسفار المقدسة “أيضًا شهاداتك هى لذتى أهل مشورتي” (مز ٢٤:١١٩) مسترشدة بكتابات وسير آباء الكنيسة “أذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله. انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثّلوا بإيمانهم” عب ٧:١٣

أما إميل لبيب مدرس المشورة بمدرسة «ديلاسال» فقال في تصريح خاص للبوابة نيوز إن المشورة هى مساعدة الشخص ليكون قادر على الوعى بظروفه وبكيانه وبقدراته ولديه القدرة على اتخاذ القرارات ويتحمل نتائجها بدون التبرير لأخطائه واضح وصريح ويطور من نفسه ويرى نواقص شخصيته ويعمل أو يتعامل من خلال المحاضرات أو من خلال تواصل إلكترونى فهى مسيرة يقوم بها الشخص من خلال أشخاص كمرشدين له ويتم التفكير معه بصوت عال لكى يحدث له عملية استبصار فالاستبصار هو الذى يجعله يدرك ويأخذ قرارات خاصة بحياته فلا يعطى المشير حلولا ولا اقتراحات ولكنه يساعده فى اختيار المناسب له.
وأضاف من حقى كمدرس مشورة فى أى وقت أستدعى طفل من الفصل وأجلس معه إذا كانت هناك شكوى من الطفل أو المعلمين أو الآباء نفسهم نقوم بعمل أعداد فردية وشيء آخر اسمه حصص الحياة نتحدث معهم بصورة جماعية ومع أولياء الأمور.