في مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1941 رحل الاقتصادى ومؤسس بنك مصر طلعت حرب، واسمه محمد طلعت حسن محمد حرب مؤسس بنك مصر ومجموعة شركاته، يعتبر من أعلام الاقتصاد في العصر الحديث في مصر فقام بتأسيس بنك مصر والتي ساهمت في إنشاء العديد من الشركات التي تحمل اسم مصر مثل شركة مصر للغزل والنسيج ومصر للطيران ومصر للتامين ومصر للسياحة واستديو مصر وغيرها.
ولد طلعت حرب في 25 نوفمبر 1867 بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية وفي رحاب مسجد الحسين وكان والده موظفا بمصلحة السكك الحديدية الحكومية وينتمي إلى عائلة حرب بناحية ميت أبو حلاوة من قرى منيا القمح بمحافظة الشرقية كما كانت والدته تنتسب إلى عائلة صقر لقرية تابعة لمنيا القمح أيضًا وكانت اسمها ايه حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة.
التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885 وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889، واستقبل في شبابه الباكر الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق في 1881 وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصري في ذلك الوقت ليشتغل مترجمًا بالقسم القضائي "بالدائرة السنية" وهي الجهة التي كانت تدير الأملاك الخديوية الخاصة ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديرًا لمكتب المنازعات خلفا للزعيم الوطني محمد فريد وذلك في عام 1891 ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديرًا لقلم القضايا.
تزوج طلعت حرب في سن مبكرة وأنجب أربع بنات وثلاث أولاد هن فاطمة وعائشة وخديجة وهدى محمد والسيد وحرب، ويعتبر بنك مصر هو نقطة البداية لمرحلة الإصلاح الاقتصادي وخطوة على طريق الحرية من الاستعمار الإنجليزي.
وكان قد رأى طلعت حرب أن السبيل لتحرير اقتصاد مصر هو إنشاء بنك مصري برءوس أموال مصرية، ثم توفى طلعت حرب في الثالث عشر من أغسطس عام 1941 عن عمر يناهز 74 عاما بعد أن ترك علامات اقتصادية واجتماعية واضحة وبصمات لا تنسى في تاريخ مصر.
نعاه العديد من الشعراء بقصائد رثاء مثل عباس العقاد واحسان عبد القدوس وصلاح جودت وجبران خليل جبران وأمير الشعراء أحمد شوقي الذي قال فيه: "ما زلت تبني ركن كل عظيمة حتى أتيت برابع الأهرام".
