الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

6 سنوات على دخول المسبار الفضائي روزيتا إلى مدى مذنب بعد 10 سنوات على انطلاقه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 6 أغسطس 2014 دخل المسبار الفضائي الأوروبي روزيتا إلى مدى المذنب تشوريوموف-غيراسيمنكو بعد عشر سنوات من انطلاقه، وروزيتا أو رشيد مسبار فضائي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية سنة 3 مارس 2004 لاستكشاف المذنب تشوري شوريموف-غيرازيمنكو. وصل المسبار (مركبة فضائية) روزيتا بالقرب من المذنب تشوري خلال شهر أغسطس 2014 وتموضع في مدى حوله، وفي شهر نوفمبر 2014 انفصل مسبار "فيله" عن المركبة الفضائية روزيتا وهبط على سطح المذنب يوم 12 نوفمبر بغرض إجراء بعض التحليلات والابحاث على مادته وخواصه الكيميائية والفيزيائية وإرسال المعلومات إلى الأرض.
ومن أهم هذه الأبحاث هي التأكد من النظرية التي تقول ان المياه على الأرض مصدرها المذنبات، واستغرق سفر مركبة الفضاء رشيد وحمولتها إلى مذنب شوريموف-غيرازيمنكو نحو عشر سنوات. وأثناء تلك الفترة قامت مركبة الفضاء بزيارة جرمين سماويين على الطريق بالمرور بالقرب من كل منهما وهما الكويكبان شتاينس 2867 ولوتيتيا، واشتق اسم المركبة الفضائية روزيتا من اسم حجر رشيد النصب الحجري المصري الشهير الذي ساعد على فك الحروف الهيروغليفية، بأمل العلماء أن تفك المركبة الفضائية ألغاز المجموعة الشمسية وكيف نشأ الماء على الأرض وغيرها بما ترسله إلينا من نتائج فحوصاتها.
وتحمل المركبة الفضائية روزيتا أو رشيد مسبارا من المقرر أن تسقطه على سطح المذنب وتبقى هي إلى أجل مسمى في مدى حول المريخ، ويقوم المسبار ويسمى فيله باسم معبد فيلة في أسوان باجراء فحوصات على أرضية المذنب، ومن معبد فيلة بأسوان حصل علماء المصريات على لوحات ساعدت في فك طلاسم الكتابة الهيروغليفية أيضا. ولا توجد تقنية تتيح إرسال المسبار بشكل مباشر إلى المذنب المطلوب بالسرعة الصحيحة ولهذا يستغل العلماء قوى جاذبية كل من كوكبي المريخ والأرض لتقوم بدفع المسبار وزيادة سرعته وتوجيهه من أجل الوصول إلى المذنب البعيد. ويتيعن عليه أولا زيادة سرعته والوصول إلى سرعة المقذوف الكاملة ويساعده على زيادة سرعته اجراء أربعة مناورات جاذبية بين الأرض والمريخ والمشتري يستغلها لإعطائه قوة دافعة وأيقظت الساعة الأوتوماتيكية أجهزة المركبة Rosetta من سباتها الذي دام 3 أشهر تحضيرًا للقائها مع الكويكب شتاينس 2867 في 5 سبتمبر 2008. وقام المسبار بدراسة هذا الكويكب في طريقه إلى المذنب شوريموف-غيرازيمنكو.
كما قام أثناء طريقه بالمرور على كويكب ثاني ويسمى لوتيتيا يوم 10 نوفمبر 2010، وأطلقت هذه المركبة من الأرض في مارس 2004 حيث ستصل إلى هدفها النهائي في عام 2014، وتكون قد استغرقت في رحلتها 10 سنوات.
وفي ذلك الوقت سيكون بعدها عن الشمس نحو 4 وحدات فلكية، أما الآن فهي تعبر بالقرب من حزام الكويكبات لتقوم بدراسة بعضها بالوسائل البصرية وغيرها، وبعد 31 شهرا من السبات حيث كانت أجهزة المسبار في حالة هادئة تسمح بإدخار الطاقة أيقظته الساعة الأوتوماتيكية وأرسلت إشارة إلى مركز المتابعة الأوروبي ب دارمشتات، ألمانيا. وصفق العلماء وهنئا بعضهم البعض أن المسبار الأوروبي روسيتا قد استيقظت بعد عشرة سنوات من رحلتها لمقابلة المذنب والدوران حوله لتصويره ودراسته.
تحمل المركبة الأم روسيتا مسبارا يزن نحو 100 كيلوجرام اسمه "فيلة" والذي هبط على سطح المذنب بعد أن تم اختيار مكان مناسب لهبوطه عليه البرنامج الأصلي كان بأن تتخذ المركبة مدارا حول المذنب في يوم 6 أغسطس 2014 لتصويره وقياسه ولاختيار مكان مناسب لهبوط المسبار "فيلة" على سطحه حيث ستبقى المركبة الأم في مدى حول المذنب ويهبط المسبار "فيلة" على الموقع المختار على سطح المذنب.
وتم ذلك في 12 نوفمبر 2014 وبمجرد ملامسة "فيلة" لسطح المذنب تشورجوموف-جيراسيمينكو كان يفترض أن ينطلق من المسبار خابورا ينغرس في سطح المذنب لتثبيت المسبار عليه حتى لا يرتد المسبار من عليه ويضيع في الفضاء ذلك لأن جاذبية المذنب ضعيفة ولا تستطيع الاحتفاظ بالمسبار إذا كان الهبوط ليس هادئا تماما لم يحدث انطلاق الخابور ولكن الصور التي بثها فيله أكدت أنه استقر على المذنب، حيث ستقوم أجهزته بأخذ عينات من التربة لتحليلها.