الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة إنشاء أول خط تلغراف عبر المحيط الأطلسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إنشاء أول خط تلغراف لنقل حركة التلغراف كان بمثابة إنجاز كبير شهده العالم في التطور في الاتصال ونقل الحركة بين الدول والقارات، في مثل هذا اليوم 5 أغسطس من عام 1858 كان أول خط تلغراف عبر المحيط الأطلسي عبر كابل الاتصالات البحري وهو كابل يقع في قاع البحر جزء من شبكة عالمية يحمل الاتصال عن بعد بين الدول وأول كابل اتصالات بحري كان لنقل حركة التلغراف، ثم تبعه أجيال من الكابلات لنقل حركة التليفون ثم لنقل حركة المعلومات. 
واستخدمت كل الكابلات الحديثة تقنية الألياف البصرية لتحمل البيانات الرقمية ثم تستخدم لنقل حركة التليفون مع الإنترنت والمعلومات الخاصة، وفي سنة 1856 اقام فيلد شركه التليغراف الأطلسي بلندن، وكانت التخوفات التي أحاطت فكرة الكابل الأطلسي كثيرة وهذه التخوفات كانت حول اضمحلال الإشارة الكهربائية وخفوت قوتها وظاهره التي تم اكتشافها لأول مرة سنوات قليلة قبل ظهور أول كابل تحت أرضي وتحت مائي، وتم وصفها من قبل مايكل فرادي سنة 1854 ولهذه الظاهرة علاقة طردية مع طول الكابل، الأمر الذي وضع تخوفات لكمية الرسائل التي يمكن إرسالها باليوم الواحد ويمكنها أن تتكفل بمصاريف الكابل تحت المائي الأطلسي.
ودمج ويليام تومسون في سنة 1854 ما بين أفكار فراداي المتعلقة بالايصال الكهربائي وبين معادلات المتعلقة بانتقال الحرارة لكي يتوصل لنظرية رياضية التي تصف انتقال التيار الكربائي عبر الكابلات، وفي ديسمبر 1856 ممولون اختارو تومسون للانضمام لمجلس المسئولين لشركة التيليجراف الأطلسي. 
وفيلد، الذي كان مضغوطا بالاوقات وقام بالتوصيه على كابل رقيق نسبيا بطول 2000 ميل الذي تم فحصه بشكل بسيط عن طريق وايتهاوس الذي وافق على صلاحيته للعمل الكابل بقي تحت الشمس لمدة أشهر، الأمر الذي سرع وتيرة الضرر بالطبقة العازلة للكابل.
وبدأت مرحلة وضع الكابل في أغسطس سنة 1857 لكن بعد 300 ميل عن شاطئ البحر انقطع الكابل وبعد 3 محاولات فاشلة اخرى بيونيو 1858 تقرر عمل تجربة أخيرة بيوليو من نفس السنة وهذه المرة تم وضع الكابل بنجاح وفي اغوستوس 1858 تم إنهاء مشروع الكابل العابر للمحيط الأطلسي.
وبدأ الكابل بالعمل في بداية شهر سبتمبر ورأى الجمهور أن التليغرافيا المائية هي فشل تكنولوجي وأخذ هذا الرأي بالتوسع في سنوات الـ 1860 بعد أن فشل الكابل المائي الموضوع من قبل الحكومة البريطانية بالبحر الأحمر لكي يصلها مع الهند.