في إطار مسؤوليتها المجتمعية، تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي مساعيها لدعم جهود الشركات التابعة لها في مجال تمكين ودمج أصحاب الهمم في بيئة العمل والمجتمع ضمن مبادرة "حاضنة دمج أصحاب الهمم المبتكرة" التي أطلقتها عام 2019 وتشتمل المبادرة على فعاليات وبرامج فرعية تتكون من برنامج القيادة المحفزة والبرنامج التدريبي وبرنامج إدارة المعرفة وبرنامج زيارات المقارنة المعيارية وبرنامج إبراز قصص النجاح.
وفي إطار المبادرة، عقدت الهيئة مؤخرًا سلسلة من ورش العمل الافتراضية عبر الإنترنت بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ونادي دبي لأصحاب الهمم، لتسليط الضوء على أهم الممارسات المطبقة في مجال البيئة المؤهلة، والتوظيف الدامج، والمبادرات المجتمعية الدامجة، وبناء القدرات المؤسسية في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم.
كذلك تنظم الهيئة الجلسات التوعوية عبر تقنية الاتصال المرئي ضمن "البرنامج التحفيزي للموردين الخاص بأصحاب الهمم"، لرفع مستوى وعي الموردين حول كيفية دعم أصحاب الهمم وتوفير البيئة المؤهلة لهم بما يتوافق مع توجهات الهيئة ومعاييرها والتوجهات الحكومية في هذا المجال مثل كود دبي للبيئة المؤهلة ومعايير وإجراءات الصحة والسلامة الدامجة.
وأثمرت مساعي الهيئة لنقل تجربتها ومعارفها ومهاراتها إلى شركائها والشركات التابعة لها عن تحفيز قصص نجاح ورصد وتوثيق ممارسات فضلى في هذا الخصوص. وكرّمت الهيئة في فبراير الماضي شركة "ماي دبي" ومركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو) التابعتين للهيئة وشركة "إيه بي بي" السويسرية، وسلمتهم جوائز وشهادات تقدير لاستيفائهم متطلبات مبادرة "حاضنة دمج أصحاب الهمم المبتكرة" و"البرنامج التحفيزي للموردين الخاص بأصحاب الهمم"، ولنجاحهم في بناء قدرات موظفيهم حول فنيات التعامل مع أصحاب الهمم، وترسيخ مفاهيم دمجهم وتمكينهم، إلى جانب اعتماد سياسات استقطاب وتوظيف دامجة، ورسم خطط واضحة لتسهيل وصول أصحاب الهمم إلى مبانيهم وإلى المعلومات المتعلقة بالخدمات المقدمة لهم، مما يعزز من سعادتهم.
وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، حرص الهيئة على توطين المعرفة وترسيخ ثقافة دمج أصحاب الهمم بين جميع المعنيين، وتوفير بيئة دامجة لهم، انسجامًا مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأُسرهم، ومبادرة "مجتمعي، مكان للجميع" التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول العام 2020 وحققت الهيئة نقلة نوعية في مسيرة دمج وتمكين أصحاب الهمم من خلال تطبيقها أفضل الممارسات المحلية والعالمية، وتسعى لتشجيع الشركاء على توفير تجربة سلسة ودامجة لأصحاب الهمم.
من جانبه أشار الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في الهيئة إلى أن نسبة سعادة المجتمع عن دور الهيئة بوصفها جهة داعمة لأصحاب الهمم وصلت إلى 94% للعام 2019، وبلغت نسبة سعادة المتعاملين من أصحاب الهمم 94% للعام نفسه. وقطعت الهيئة شوطًا كبيرًا في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم ونجحت في تأهيل كافة المباني والمرافق التابعة للهيئة وفق كود دبي للبيئة المؤهلة بنسبة 100%، كما خصصت لهم باقة متنوعة من الخدمات والتسهيلات الشاملة المقدمة لهم.
