ارتبطت إجازات الأعياد والمناسبات بالذهاب إلى الحدائق العامة والمتنزهات، وخاصة زيارة "حديقة الحيوانات" التي ترسخت ذكرياتها داخل عقول الأطفال والكبار بالأجيال المختلفة، وهى قبلة لآلاف الزوار والمعيدين من كافة المحافظات ، فمن منا لم يجد في ألبوم ذكرياته صورة مع الحيوانات وسط الشلالات والأنهار بالحديقة؟!
وفى أول أيام عيد الأضحى المبارك خلت الحديقة من الزوار، بعد فرض الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، حيث أغلقت الحديقة من يوم 17 مارس 2020، لمنع تفشي الفيروس.
نبذة تاريخية
كانت حديقة الحيوان في البداية كحديقة نباتية بها مجموعة من النباتات النادرة والصبارات، في عهد الخديوي اسماعيل وتأسست بالجيزة عام 1891، وهى أول وأعرق حديقة للحيوانات في أفريقيا، والأكبر في مصر والشرق الاوسط، وكان يطلق عليها "جوهرة التاج" لحدائق الحيوان في أفريقيا، على مساحة 80 فدانا، وهى معهد يدرس من خلاله العلماء سلوك الحيوانات والطيور.
وتحتوى على 5 جبلايات أكبرها " جبلاية القلعة" ويزينها تماثيل مختلفة كوحيد القرن المنقرض بالفيوم، والتماسيح وغيرها من الطيور النادرة، وفى الأعلى حديقة صغيرة يمكن الصعود اليها بمسار حلزوني، وشلالات ةتدفق المياه من خلال كهوف مغطاه بالشعب المرجانية البيضاء، وجزيرتين يصلهما جسر خشبي عند "بيت السباع"، و"متحف الحيون" يعرض مجموعة كبيرة من الطيور والزواحف والاسماك والهياكل العظمية.
وناشد السيد القصير، وزير الزراعة المواطنين بالالتزام بالتعليمات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، وأنه لم يتم فتح حدائق الأورمان والحيوان والأسماك وكافة الحدائق التابعة لوزراة الزراعة وذلك في إطار تنفيذ الإجراءات الاحترازية وضمن ما تنفذه وزراة الزراعة من تدابير واحتياطات بجميع الهيئات التابعة لها.
يذكر أن أعداد الزوار في عيد الأضحى الماضي، بلغت 265 ألف زائر، بخلاف مئات الآلاف من الأطفال دون الخامسة.
وقالت الدكتورة مها صابر مديرة حديقة الحيوان بالجيزة، إن الحيوانات تشعر بالعزلة والاكتئاب بسبب عدم تواجد مواطنين أو زيارات، ونحاول جمع العاملين ونتعامل مع القردة والحيوانات مثل الجماهير مضيفة أن الحديقة من المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات كورونا، حيث كانت تعتمد على الزوار في العائد القادم لها، وتأجير أماكن داخل الحديقة وبالتالى تم منع كل هذه الأنشطة منذ ظهور فيروس كورونا، وأنه سيتم استغلال فترة إغلاق الحديقة للتطوير من الداخل والخارج.
