رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

بعد انفراد "البوابة نيوز".. تصاعد أزمة الأبحاث بـ"تجارة أزهر تفهنا".. مستندات خاصة تكشف إطاحة عميد الكلية بأستاذ المادة قبل تصحيح الأبحاث الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر مطلعة بمكتب عميد كلية التجارة جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، عن مراسلات خاصة بين الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم والدكتورة ألفت جاد الرب عميد الكلية، تتضمن التشديد على سرعة إيجاد مخرج لأزمة الطالبات المستبعدات أبحاثهن الـ150 لتضمنها أفكار متطرفة ومراجع تعادي الفكر الأزهري وسبق الانفراد بنشر تفاصيلها بموقع "البوابة نيوز"، حيث تضمنت مراجعهن الاستناد إلى أفكار عبدالله عزام وابن العثيمين وابن تيمية والجامي وغيرهم وذلك من جملة 900 بحث قدمتها الطالبات.



لوم العميدة والأستاذ
ووفقًا للمصادر فإن "عامر" ألقى باللوم على العميد لعدم تشديدها في أمر الكتاب الموحد وتوجيه أستاذ مادة العقيدة والأخلاق إلى المتابعة والتنبيه على الطالبات بأهمية الكتاب الجامعي الموحد، رغم تصريحاته السابقة بأن أستاذ المادة ويدعى على محمد حسن قد قام بجهد يستحق عليه الإشادة والشكر حيث برهن على إخلاص أساتذة الأزهر في مراجعة الأبحاث ونبذ ما بها من تطرف، والتأكيد لأولياء أمورهن أن أبنائهن في أيدٍ أمينة وفق ما صرح به مسبقًا، إلا أن تلك المراسلات التي جاءت في اليوم التالي لحديث نائب رئيس الجامعة تتضمن لوم أستاذ المادة لتقصيره في أمر توجيه الطالبات والتشديد على أهمية المصادر والمراجع وبخاصة ما تضمنه كتاب الجامعة، وضرورة تكليف أستاذ بديل بالأمر وهو ما يتسق مع حديث العميد الذي سبق وصرحت به لـ"البوابة" ونفاه نائب رئيس الجامعة لعدم قانونية ذلك.

البحث عن بديل
وخاطبت "جاد الرب" عميد كلية أصول الدين بالزقازيق في أمر ترشيح بديل للدكتور على محمد حسن الأزهري ليكون إجابة الكلية أنه تم ترشيح الدكتور محمد شحاته إبراهيم.

مخالفة قانونية
من جانبه، أكد الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام بجامعة الازهر والمتحدث الرسمي باسم الجامعة، أن مدرس مادة العقيدة والأخلاق بكلية تجارة تفهنا، له الحق وحده في إعادة تصحيح الأبحاث وأنه سيقوم بإعادة تصحيح الأبحاث الجديدة الخاصة بالطالبات اللائي رسبن.
وأشار في تصريح خاص لـ"البوابة" إلى أنه لا يجوز قانونًا انتداب دكتور آخر لتصحيح هذه الأبحاث وفقًا للقانون، مؤكدًا أن دكتور المادة راعي ضميره وحافظ على وسطية الأزهر عندما رفض الأبحاث المقدمة من قبل الطالبات وكانت تحتوي على مادة علمية من خارج المقرر الدراسي. 
موضحًا أن الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أكد الدكتور هو المسئول عن تصحيح المادة ولا يمكن انتداب غيره.

البحث عن الشفافية
الدكتوره ألفت جاد الرب عميدة كلية التجارة بتفهنا الإشراف أكدت أن نسبة النجاح في مادة العقيدة والأخلاق، لطالبات الفرقة الأولى بلغت 86% بينما 150 طالبه فقط لم يحالفهن النجاح لمخالفتهم طريقة كتابة الأبحاث العلمية المقرره عليهم، وقاموا بعمل أبحاث من كتب خارجية شملت كتب الوهابية وغيرها.
وأشارت في تصريحات خاصة إلى أنها منتحتهن فرصة ثانية لعمل أبحاث جديدة من المقرر الدراسي الخاص بالكتاب الجامعي، لافتة إلى أنه سوف يقوم بتصحيح الأبحاث الجديدة دكتور آخر غير الذي قام بالتصحيح اول مره وذلك لزيادة الشفافية.
وأوضحت "جاد الرب" أنها منذ علمها بمشكلة الطالبات تواصلت مع دكتور الماده والذي أكد أن الطالبات قاموا بعمل أبحاث من خارج المقرر، وابتعدوا عن الوسطية وبناء عليه كانت قرارها بمنحهم فرصة أخري لعمل أبحاث جديدة من الكتاب الجامعي تبعد عن التشدد وتلتزم بالمنهج الوسطي.
أكدت عميدة كلية التجارة أن الأزهر الشريف فكره وسطي غير متشدد، والطالبات بناتنا نعمل على مصلحتهم ونتمني لهم التوفيق.



فيما فضل الدكتور على محمد الأزهري أستاذ المادة عدم التعقيب على الأمر، قائلًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة":" هذا شأن داخلي للجامعة وليس لي أن أعقب، ويسأل في ذلك من أعطى التأشيرات، وأنا قمت بواجبي وسأقوم به في أي وقت فرض على ذلك".
وتابع: وفقًا للبند السادس فقد وضعت للطلاب عبارة نصها: " الاعتماد الأساسي على الكتاب المقرر من قبل الجامعة".

مراكز الأبحاث الجاهزة
وبتواصل "البوابة" مع بعض الطالبات بكلية التجارة والدراسات الإنسانية فرع تفهنا أكدن أن البعض لجئنا إلى "سناتر" لشراء الأبحاث وأن أستاذ المادة نبه على ضرورة الالتزام بما أورده من مراجع ومصادر لكي يتم نقلهم للفرقة الأعلى.
وقالت "أ. س" إحدى الطالبات بالدراسات الإنسانية، فضلت عدم ذكر اسمها وتحتفظ به الجريدة، إن من زملائها الذين رسبوا في الأبحاث قاموا بتسليمها الثلاثاء الماضي، مؤكدة أنها لم تقم بشراء البحث لأن المواضيع كانت من الكتاب الجامعي، وإن استعانتها بمراجع خارجية للتوثيق فقط.
وتابعت:" إحنا بنجيب من برا عشان نوثق معلومتنا وكان الدكاتره معطينا أسامي كتب وندخل منها"، مشيرة إلى أن الدكتور نبه على عدم اعتماد مصادر غير موثقة وقام بالكتابة بجوار البحث الراسب سبب الرسوب منها "بحث غير مكتمل، بحث غير موثوق"، مشددة أن السنتر يقوم بعمل البحث وحذرنا الدكاترة من أنه حال التأكد من اكتشاف الأمر فإن البحث سيلغى.
وحول ما إن كان أستاذ المادة قام بإرشادهم إلى طريقة عمل البحث وكيفية الاستعانة بالمراجعة قالت: "هو طول البحث مقلناش حاجه هو كان بعتلنا اللي هو عاوزه وأسامي المراجع اللي عاوزها ونبه علينا إن احنا لازم نلتزم بالقوانين"، مضيفة أغلب الدفعة لم تتجاوز من 50 لـ 55 درجة في مادة العقيدة من المجموع النهائي 100 درجة.