الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. تفاصيل مقتل "شهيد الجدعنة" بشبرا.. تدخل للصلح بين طرفين فكان عقابه الموت.. ووالدته تطالب بالقصاص

شهيد الجدعنة
شهيد الجدعنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مأساة تعيشها أسرة شهيد "الجدعنة" بشبرا الخيمة، والذي لقي مصرعه على أيدي عاطلين مزقاه بالسنج في الشارع، بمنطقة عزبة عثمان بشبرا الخيمة، عقابا له لمشاركته في جلسة صلح بين المتهمين، وطرف آخر، حيث استدرج المتهمان المجني عليه من محل يملكه، وطعنه أحدهما بالسنجة، فيما طالبت أسرة المجني عليه بالقصاص من قتلة نجلها.
وكشف مصدر أمني بالقليوبية، أن سبب الخلاف يرجع إلى شهر مارس الماضي، عندما شارك المجني عليه في جلسة صلح بين المتهمين، وشخص يدعى "صابر.ع.س" من أهالي المنطقة، تعدى المتهمان على الآخر بالضرب، ووقعت بين الطرفين مشاجرة بالأسلحة النارية، وفقد المتهم الثاني أحد عينيه نتيجة طلق خرطوش خلال المشاجرة، وعقدت جلسة صلح كبيرة بين الطرفين المتهمين وعائلاتهما، و"صابر.ع.س" وعائلته، وبمشاركة المجني عليه الذي تبرع بذبح عجل على نفقته الخاصة خلال جلسة الصلح.
وبالفعل جرى الصلح بين الطرفين إلا أن المتهمين لم يرضخا للتصالح، وقررا الانتقام من كل من شارك في الصلح، وعقدا العزم على التخلص من المجني عليه باستدراجه وقتله، فاتفق المتهم الثاني مع الأول على استدراجه خارج المحل الخاص به، وعقب خروجه طعنه المتهم بالسنجة.
من جانبه طالب "على.م"، أحد أهالي شارع 10 بعزبة عثمان، بالقصاص للمجني عليه الذي وصفوه بشهيد الجدعنة، حيث أكد الأهالي أنه دائم على فعل الخير، ويساعد الصغير والكبير، علاوة على أنه كان يصلي ويؤدي فريضة العمرة باستمرار. 
وقالت والدته الحاجة "عطيات.ت.ح"، أنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنها "محمد"، يخبرها فيها بتهديد المتهم الثاني له وقال له إن كل من شارك في الصلح سينال جزاءه. 
وأضافت أن محمد هو نجلها الوحيد مع 3 شقيقات أخريات، وهو العائل الوحيد لهم بعد وفاة والده الذي كان يعمل في وزارة الخارجية، وطالبت بالقصاص له من القتلة، قائلة "حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ومجرم.. وعايزة حق ابني".
بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بقسم أول شبرا الخيمة، إشارة من المستشفى بوصول "محمد.ا"، 26 سنة، جثة هامدة، إثر عدة طعنات في أنحاء الجسد.
انتقل فريق من البحث الجنائي، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة عاطلان، هما "ا.ج.ا"، و"ك.م.ع"، حيث طلب الثاني من الأول باستدراج المجني عليه خارج المحل الذي يعمل به، وعقب خروجه من المحل طعنه الأول بالسنجة عدة طعنات، حتى لفظ أنفاسه.
وتبين أن الدافع وراء الجريمة هو عقاب المجني عليه لمشاركته في جلسة صلح بين المتهمين، وطرف آخر، حيث استدرج المتهمان المجني عليه من محل يملكه، وطعنه أحدهما بالسنجة وفرا هاربين.