يشهد البرلمان التونسي معركة جديدة، بعد أن أعلن ائتلاف "الجمهورية الثالثة" التونسي اعتصاما مفتوحا داخل مبنى البرلمان لمنع رئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي من دخول مكتبه ومباشرة عمله سعيًا لسحب الثقة منه وحلّ المجلس.
وتتعالى الأصوات المطالبة بسحب الثقة من الغنوشي، في ظل الاتهامات التي وجهها الحزب الدستوري الحر له، بدعم الإرهاب، رافعين شعارات منددة بالنظام السياسي الإخواني ومحاولة حركة النهضة التوغّل داخل المنظومة التونسية وفي أجهزتها الوزارية.
من جانبة قال منجي الحرباوي، الناطق الرسمي باسم نداء تونس، إن أرادت معرفة حركة النهضة عليك أن تفهم الظاهر والباطن في مواقفها وهو ما كان المرحوم باجي قايد السبسي يعرفه دائما وبالسياسة فحركة النهضة تناور مع الجميع وتناور بالجميع من أجل مصالح قياداتها فقط، واليوم هي في ازمة مركبة وانهيار وتفكك داخلي خطير ربما سيعصف برؤوس كثيرة ووجوه معروفة، لذلك فالنهضة ستعطي الحكومة التونسية كل شيء من الصلاحيات لبيقى الغنوشي رئيسا للبرلمان وستعطي القروي كل شيء ليبقى راشد رئيسا للبرلمان وستعطي المخلوف كل شيء ليبقى راشد رئيسا للبرلمان بل وستزيد في تحريك كتلة البراشوك لارباك قيس سعيد وتعفين المشهد أكثر فأكثر حتى تكن النهضة هي البديل المسالم والأفضل.
وأضاف الحرباوي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن اليوم مجلس النواب أصبح حاضنة للإرهاب والإرهابيين في تونس لذلك من يريد إسقاط الحكومة عليه إسقاط الغنوشي قبل ذلك، هذا حتى يعلم البعض ان الأهم ليس سقوط الحكومة أو سقوط الغنوشي الأهم هو مصلحة تونس التي وللأسف لا تأتي عبر هؤلاء الخائين.
