قال الإعلامي عماد الدين أديب، إن "رئيس مصر مثل قائد الطائرة، إذا نجح ونجا سينجو كل الركاب، وإذا فشل كلنا سنهبط لأسفل وسنغرق"، لافتا إلى أن محمد مرسي منذ خطابه ليلة 2 يوليو 2013 أصبح "الرئيس السابق" قبل أن يتم عزله في 3 يوليو، متابعا: "أزمة هذا العقل المتأسلم أنه يرى امتلاكه وحده للصواب والحقيقة".
أضاف أديب، خلال مداخلة لبرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، أن "رئيس مصر في كل العهود كان رئيسا لكل المواطنين، ولكن مرسي قالها صراحة: أهلي وعشيرتي، وهذا هو الخطأ الاستراتيجي والجوهري في فكر جماعة الإخوان، وهو الذي أدى بهم أنهم في عام واحد أنهوا إمكانية عودتهم للحكم مجددا، من وقت الملك فؤاد، الملك فاروق، الرئيس عبد الناصر، والرئيس السادات، والرئيس مبارك، كل هؤلاء كان لهم تعاملات مختلفة ولم يقدروا على جماعة الإخوان، ولكن استطاع رئيس إخواني من الجماعة في عام واحد أن يُنهى سمعة سياسية لهذه الجماعة حول كفاءتها وقدرتها على أن تحكم".
تابع: "كان دايما يُقال لنا: إدوا الإخوان فرصة، وحينما أخذوها ثبت في أقل من عام أنهم لا يستطيعون، كوارث كبرى كان يمكن أن تحدث لنا حال استمرار الإخوان في الحكم، كانوا خطرا عظيما، و30 يونيو ثورة شعب استطاعت أن تُغير ذلك، 33 مليون مصري على الأقل نزلوا الشوارع، 30 يونيو بشهادة العالم كانت أكبر تظاهرة وثورة شعبية في العصر الحديث، 30 يونيو حركة ومعاناة شعب أيدها الجيش، فهي ثورة شعبية أيدها الجيش".
استكمل: "الشعب فوّض القوات المسلحة وممثلها المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك، بمواجهة الإرهاب والعنف، وإعادة إصلاح البلاد والعباد، وبالفعل استطعنا أن نسيطر بشكل شبه نهائي على الإرهاب، وأصبحت الدولة التي تسير نحو الفشل دولة حقيقية، تأييد الشعب للدولة الجديدة جعلهم يتحملون تحرير سعر الصرف، وحظر التجول فترات طويلة، هذا الشعب تحمل لأنه يثق في قيادته، ولأنه لا يريد أن يعود إلى ذلك الزمن السيئ الرديء الذي لم يجد فيه من يحنو عليه".
