رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التيك توك تحت قبضة الأمن.. أستاذ علم نفس: هوس الشهرة قاد الفتيات للتعري وتجارة الجسد عبر العالم السيبراني.. والنيابة: نتصدى بكل حسم للجرائم الخادشة للحياء.. وقانوني: الحبس 3 سنوات ينتظر المتهمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتيات خرجن عن العادات والتقاليد وضربن بها عرض الحائط من أجل الشهرة تارة، ومن أجل جني الأموال والبغاء ونشر الفجور تارة أخرى، فخرجوا بأجسادهم عرايا، لإغواء رواد موقع "التيك توك"، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لجلب أكبر عدد من المشاهدين، ولكن كانت لهم الأعين الساهرة بالمرصاد ووقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية بداية من حنين حسام نجمة التيك تيك ونهاية بمنار سامي وريناد عماد.

وأكدت النيابة العامة في بيان لها أنها ستتصدى بكل حسم لمثل هذه الجرائم الخادشة للحياء، مضيفةً: "أصبحنا امام حدود جديدة رابعة غير الحدود البحرية والجوية والبرية وهي الحدود السبيرانية مجالها المواقع الإلكترونية مما ينبغي إلى ردع واحتراز تام لحراستها كغيرها من الحدود".
وألقت الأجهزة الأمنية اليوم، القبض على كل من ريناد عماد، ومنار سامي، نجوم التيك توك، بتهمة نشر فيديوهات مخلة للذوق العام والتحريض على الفسق والفجور.



ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إنه من البرامج الشهيرة منذ فترة زمنية، ولها جمهور من المعجبين والمتابعين برنامج التيك توك، واللافت للملاحظة في نوعية ما يقوم به بعض الشباب والفتيات وأيضا كبار السن، هناك تغيير حقيقى في نمط سلوك رواد هذا البرنامج وما يقومون به من عرض مقاطع فيديو تنتهك الخصوصية لهؤلاء الشباب من الجنسين وتدل على مجموعة من التغييرات السلوكية والنفسية التى ظهرت على الغالبية من الشباب ممن يقومون بعرض مقاطع فيديو لهم لحظة تحرر بعض الفتيات وخروجهم عن المألوف من عادات وتقاليد ودين وربط التحرر ومعنى الحرية بالانحلال الاخلاقى والبعد عن قيم المجتمع وما يعرف بخدش الحياء العام والذوق أيضًا لجمهور المتابعين لمثل هذه البرامج.
وتابع: "من خلال تحليلى ومتابعتى لمحتوى بعض الفيديوهات لبعض الفتيات وجدت هناك بعض الاضطرابات النفسيه والسلوكية واضطرابات الشخصيه تنتشر بين بعض الفتيات التى تقوم بعض بعض مقاطع الفيديو، فهناك بعض الفتيات تستعرض بعض المفاتن الجسديه ومواهب الرقص ووصف تفاصيل حساسه في جسدها كنوع من عرض سلعه جسديه وهذا بالتاكيد الغرض من وراءه هى تجارة البغاء وممارسه الفحشاء ووجدوا بعض المنحلات أخلاقيا أن برنامج التيك توك فرصة لعرض تجارتهم وفتح شبكة من تجارة الجسد من خلال العالم السيبرانى".
وأكمل: "نجد البعض الآخر من الفتيات لديها نوع من العدوان السلبي وعدائية شديدة تجاه نفسها وتجاه الآخرين فنجدها تبحث عن متنفس للتنفيس عن عدوانها تجاه المجتمع من خلال السباب واستخدام الكلمات النابية من أجل التنفيس عن العدائية والكراهية للآخرين نتيجة الكبت والقهر والتسلط التى تعانى منه داخل منزلها أو من خلال الآخر".
واستطرد: "هناك من تعانى من اضطراب شخصية معادية للمجتمع فتخرج ببعض الأفكار الشاذة وبعض الأساليب العدوانية في لغة الحوار من أجل إظهار تمردها على نظم وقوانين المجتمع وعاداته وتقاليده، وهناك من تعانى من عقده النقص سواء في الشكل أو عدم الثقة في النفس وتريد القبول من الآخرين ودعمها نفسيا وتلقى الدعم من إعجاب الآخرين، وهناك من تعانى من شخصية هيستيرية فنجدها تبالغ في لفت النظر لها من خلال غرابه الملبس وغرابة الشكل وطريقة الحديث واضطراب المزاج من حاله لحاله بغرض تأييد الآخرين لها وكسب تعاطفهم وتدعيمهم فهى تحتاج إلى الحب والحنان والتدعيم. 
وهناك من تعانى من اضطراب الهوية الجنسية فتظهر بمظهر ذكورى وطريقة حديث ذكوريه كنوع من التنفيس عما بداخلها وتلقى القبول والتأييد من المتابعين فتستمد شرعيتها من خلال قبول المتابعين".

وأشار إلى أن هناك من تعانى من مشكلات عاطفيه فتبحث عن الحب وتبادل المشاعر والاعجاب من خلال تعليقات المعجبين كنوع من الغزل طاره وكنوع من تقييم إعجاب الاخرين بها طاره اخرى، وهناك من لا تمتلك التعبير عن شخصيتها الحقيقيه امام الاخرين فتستبدل كل ذلك من خلال القيام بدور تمثيلى وعرض الفيديوهات لبناء ثقتها بنفسها وتشجيع وتايد الاخرين لها، وهناك من تستخدم البرنامج بغرض التشهير بالحبيب الغادر بها وعرض فيدوهات تعبر عن ثارها من هذا الحبيب الخائن كنوع من المكيده ونوع من الغيره طاره اخرى والتعبير عن الغضب احيانا، واصبح برنامج التك توك مرتع لشريحه كبيره من رواد تلك البرامج تعكس واقع نفسي معقد لغالبية الرواد من الفتيات، سواء للتنفيس عن حالات نفسيه تحتاج إلى علاج نفسي أو إرشاد للوقايه من تفاقم الحاله أو البحث عن الجنس بطرق غير مشروعه وطرق تدل على انحلال وتقليد لبعض الثقافات الاخرى تقليد اعمى، وهناك من يبحث عن المال بطرق سهله كنوع من المضاربه بالبورصة.
وأكمل الخبير: "نحن في احوج الاوقات لعوده دور بعض الاسر لممارسه دورها الأساسي وهو متابعة ومشاركه البنات من خلال فتح حوارات ومناقشات ومشاركات جماعيه بين افراد الاسره، دور الام مهم جدا لتوعية الفتيات والتقرب منهم عاطفيا ومشاركتهم فيما يفكرون وطريقة حل مشكلاتهم، الابناء في حاجه لحضن الاسره الدافىء، الابناء يعلنون ثورتهم على النظم والتقاليد الاجتماعيه اصبحت الثقافة المجتمعيه والتقاليد ضيقه على اغلبهم، اصبح هناك خلط في المفاهيم الحريه والتحرر والانحلال الاخلاقى، نحتاج إلى منابر ثقافيه تخاطب عقول الاجيال الجديدة بلغه حوار يتفهمها الجميع لغة حوار تعكس تفهم كامل لمشكلات ومشكلات الشباب من الجنسين، نحتاج إلى جهود العاملين في الحقل النفسي لتدعيم هولاء الشباب وتوفير قنوات شرعيه للتنفيس عما يجول في عقولهم ويشكل طباعهم وامزجتهم، نحتاج لقنوات شرعيه لتفريغ مكبوتات الشباب وطاقتهم الدفينه من خلال الرياضة والفن وامتلاك الادوات التى تساعد على بناء شخصيه متزنه نفسيا واجتماعيا وثقافيا وصحيا وروحانيا".

وفي نفس السياق، أكدت النيابة العامة، في بيان لها، التزامها بالتصدي لمثل تلك الجرائم الخادشة للحياء، المتعدية على المبادئ العامة وقيم هذا المجتمع العريق، داعيةً الكافة إلى التفريق بين حقوق التعبير والإبداع الحُر، ودعاوى الابتذال والإباحية والسعي لجني المال بطرق مخلةٍ غير مشروعة، مطالبة بالحفاظ على الأخلاق واسعوا إلى مكارمها، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلا زانَهُ".
وفي نفس السياق قال المستشار القانوني محمد صبري الشرنوبي، ان المتهمين بنشر مقاطع خادشة للحياء، وفيديوهات تحرض على الفسق والفجور، يعاقبون بالقانون رقم 10 لسنة 1950 مكافحة الدعارة والتي نصت على ان يعاقب كل من حرض شخصا ذكرا أو أنثي على ارتكاب الفجور أو استدراجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل على سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات، والتي نصت مادته الأولي 269 مكرر يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر كل من وجد في طريق عام أو مكان مطروق يحرض المارة على الفسق بإشارات أو قول، فإذا عاد الجاني إلى ارتكاب هذه الجريمة خلال سنة من تاريخ الحكم عليه نهائيا في الجريمة الأولي تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد عن 3 آلاف جنيه.
كما يعاقب بالمادة رقم 14 والتي نصت على أن كل من أعلن بأية طريقة من طرق الإعلان دعوة تتضمن إغراء بالفجور أو الدعارة أو لفت الأنظار إلى ذلك يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن 3 سنوات وبغرامة لا تزيد عن مائة جنيه.