أبقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الأمل بأن تتغلب دول الاتحاد الأوروبي على خلافها بشأن ميزانية التكتل لعدة سنوات تزيد على تريليون يورو، وذلك في قمة للزعماء تعقد شهر يوليو.
وقالت ميركل خلا مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك حاجة لإجراء "فيض من المحادثات"، وأضافت قائلة "نأمل بأن نتمكن من إيجاد حل، حتى إذا كان لا يزال هناك شوط طويل يجب أن نقطعه".
ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق هذا الشهر على أن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لانتشال اقتصاداتهم المتضررة من جائحة فيروس كورونا من أعمق ركود منذ الحرب العالمية الثانية.
وسيسعون إلى جسر الخلافات في اجتماعهم في 17 و18 يوليو بشأن مقترح للمفوضية الأوروبية لاقتراض 500 مليار يورو من السوق لصندوق جديد للتعافي سيساعد في إحياء الاقتصادات الأكثر تضررا من فيروس كورونا، وبصفة خاصة إيطاليا وإسبانيا.
وجدد ماكرون موقفه من أنه يمكن الوصول إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق التعافي في قمة يوليو، وقال إن الصندوق يجب أن يتضمن 500 مليار يورو من المنح إلى الاقتصادات الأكثر تضررا.
وتخلت ميركل، التي رفضت في البداية مقترحا لماكرون لصندوق للتعافي، عن معارضة ألمانيا لجمع ديون مشتركة لتمويل دول أخرى أعضاء وذلك عندما أصبح واضحا أن الجائحة تمثل تهديدا وجوديا للاتحاد الأوروبي، حيث صرحت "لن تفشل بسببنا"، في إشارة إلى محادثات القمة بشأن صندوق التعافي.
