رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

روساتوم: مصر أول دولة أفريقية تمتلك محطة طاقة نووية من الجيل الثالث المطور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقعت مصر عقدًا مع الشركة الروسية "روساتوم" للاستفادة من أحدث التقنيات والخبرات الروسية وإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وبدأت مصر العمل في المراحل الأولى من إنشاء مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث تأتي محطة الضبعة بأربعة مفاعلات من نوع VVER-1200 بطاقة إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات، مما سيجعل مصر الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تمتلك محطة طاقة نووية من الجيل الثالث المطور. 
وينص التعاقد مع شركة روساتوم على بناء مرافق لتخزين حاويات والوقود النووي المستهلك، حيث يوجد نوعين من النفايات: وقودًا نوويًا مستهلكًا ونفايات مشعة (RW) والتي يتم توليدها خلال الفترة التشغيلية لمحطة الطاقة النووية.

ويمثل الفرق بين الوقود المستهلك والنفايات المشعة، هو أن الوقود المستهلك يتم استخدامه في عدد من الدول (روسيا، فرنسا، الصين، الهند، اليابان إلخ) كمادة خام، بسبب إمكانية إعادة استخدام بعض المواد النووية الموجدة بها في المفاعلات النووية، وهو ما يسمى بدورة الوقود النووي "المغلقة" (NFC).

وتتضمن هذه الدورة معالجة الوقود النووي المستهلك في محطات إعادة استخدام الوقود، بالإضافة إلى تقليل حجم النفايات المشعة للتخلص منها، والعودة إلى دورة الوقود النووي "المغلقة" من المواد النووية المعاد تكوينها نتيجة لإعادة معالجة الوقود المستهلك. كما يمكن استخدام هذه المواد النووية المعاد تصنيعها لتصنيع الوقود النووي لأنواع مختلفة من محطات الطاقة النووية. يحتوي الوقود النووي المستهلك على النويدات المشعة، والتي يمكن استخدامها في مختلف الصناعات والأدوية وحتى استكشاف الفضاء، علاوة على ذلك، يمكن إعادة استخدام أكثر من 97٪ من الوقود النووي.

ويجب تخزين الوقود النووي المستهلك من المفاعل بعد تفريغه لعدة سنوات في مرافق تخزين الوقود في محطة الطاقة النووية. ومن ثم يتم إعادة تعبئة الوقود في حاويات خاصة مزدوجة الأغراض (براميل) يمكن استخدامها للنقل أو تخزينها داخل موقع محطة الطاقة النووية لعقود (حتى 60 عامًا تقريبًا).
وتأتي الحاويات بإجراءات حماية متطورة ضد الإشعاع النووي، وقدرة عالية على إزالة حرارة الوقود المستهلك، كما يمكنها تحمل التأثيرات الخارجية، وذلك لضمان بقاء الوقود النووي المستنفد في الداخل مستقرًا. وهو ما يساهم في أن يجعله أكثر آمنًا للبيئة وموظفي محطة الطاقة النووية ومنشأة التخزين.
وفي نفس الإطار، يقدم الخبراء الروس حلول تقنية، تتوافق مع أحدث معايير ومتطلبات السلامة العالمية من حيث الحجم ومدى تعقيدها. كما أنها تضمن السلامة الكاملة لمحتويات البراميل للبيئة وموظفي التشغيل.

وتضمن أحدث التقنيات النووية، تنفيذ عمليات آمنة لإدارة الوقود النووية المستهلك بأمان وعدم التسبب بأي خطر على الإنسان أو البيئة. وهي تتوافق تمامًا مع معايير الأمان التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوقود النووي المستهلك والنفايات المشعة الناتجة عن تشغيل وإيقاف المرافق والأنشطة النووية التي يستخدم فيها النظائر المشعة في العلوم والصناعة والطب للحفاظ على سلامة البشر والبيئة فترات طويلة. 

وتم تصميم مرافق للتعامل الآمن مع الوقود النووي المستهلك مع مراعاة جميع معايير وأنظمة السلامة الموجودة في الدولة التي تستضيف تلك المرافق، بالإضافة إلى التوصيات ذات الصلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذه المرافق. تخضع مرافق إدارة الوقود النووي المستهلك لإجراءات الترخيص والاعتماد المناسبة ويتم تشغيلها وفقًا لجميع معايير السلامة لموظفي هذه المرافق علاوة على المراقبة اللازمة.
يذكر أن التكنولوجيا الروسية المستخدمة في الوقود النووي المستهلك الأكثر أمانًا، ويتزايد الطلب العالمي على تواجد اقتصاد خالي من الكربون، وتتوجه العديد من البلدان إلى إنشاء محطات سلمية للطاقة النووية تهدف إلى تطوير البرنامج النووي وتعزيز استخدامات التقنيات والتكنولوجيا النووية.
  
وتتجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو بناء محطات سلمية للطاقة النووية، وتأتي دولة الإمارات العربية على رأس القائمة حيث بدأت بإطلاق محطة براكة للطاقة النووية والتي تنتمي إلى مفاعلات من نوع APR1400.